
كان عقد الثمانينيات هو الفصل الأخير فى الحرب الباردة بين المعسكر الغربى بقيادة الولايات المتحدة والمعسكر الشرقى بقيادة الاتحاد السوفيتى بعد مواجهات استمرت نحو نصف قرن من الزمان!
كان عقد الثمانينيات هو الفصل الأخير فى الحرب الباردة بين المعسكر الغربى بقيادة الولايات المتحدة والمعسكر الشرقى بقيادة الاتحاد السوفيتى بعد مواجهات استمرت نحو نصف قرن من الزمان!
خلال العقدين الماضيين، وبسبب هجمات 11 سبتمبر/أيلول التى نفذها 19 إرهابيا منهم 15 سعوديا، خلصت النخبة الأمريكية السياسية (من الحزبين الجمهوري والديموقراطي) إلى الاستياء من العلاقة الوثيقة تاريخيا بين واشنطن والرياض.. وقبل ثلاث سنوات جددت حادثة مقتل الكاتب والمعارض السعودى جمال خاشقجى بطريقة وحشية قناعات النخبة الأمريكية التى تفاءلت نسبة كبيرة منها بأجندة ولى العهد محمد بن سلمان السعودية الانفتاحية.
ثمة تراجع كبير في شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن بعد مرور أكثر من أربعمائة يوم على توليه سدة الرئاسة الأميركية، لا بل يمكن القول إن هذا التراجع غير مسبوق بالمقارنة مع أسلافه من الرؤساء الديموقراطيين خلال العقدين الأخيرين على الأقل.
تأسست الولايات المتحدة خلال الربع الأخير من القرن الثامن عشر متبنية دستورا علمانيا بامتياز، وتنص الفقرة السادسة من الدستور على أنه ليس من الوارد إجراء اختبار دينى لأى شخص يرغب فى شغل أى وظيفة حكومية.
غريبٌ ومرعبٌ هوس الشعب الأمريكي بالأسلحة. لا يمرُّ يومٌ إلاّ ونسمع بحوادث إطلاق نار وقتلى وجرحى، في الجامعات والمدارس، في المصانع والمتاجر، في أماكن العبادة، في المترو، في ثكنات الجيش الأمريكي، وكأنّها منافسةً لنيل جائزة وطنيّة أو أوسكار العنف.
أخيرا انضم الرئيس السابق دونالد ترامب إلى الرئيس جو بايدن فى إدانة الغزو الروسى لأوكرانيا، ووصف حرب روسيا فى أوكرانيا بأنها «إبادة جماعية». وجاءت كلمات ترامب خلال مقابلة تليفزيونية مع شبكة فوكس الإخبارية مساء الأربعاء الماضى، ومثلت هذه الكلمات تطورا كبيرا فى موقف ترامب من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ومن روسيا. وكرر ترامب قوله إن «الرئيس بوتين لم يكن ليغزو أوكرانيا لو كان ترامب فى منصبه كرئيس أمريكى».
ماذا ترى أعين مواطن عربي حينما يوجه عدساتها السياسية غير المدربة صوب أميركا؟ يرى موسماً انتخابياً، وتقع أمام ناظريه لقطات من مناظرات بين مرشحين يتراشقون أفكاراً متضاربة، طمعاً بأصوات ناخبين لا يراهم العربي أو لا يعرف وزن خردلة عنهم، وهل هذا ديموقراطي أم جمهوري؟ ثُمّ يفاجأ بعد مضي أسابيع أن عدد المتنافسين قد انخفض فجأة إلى شخصين، يعرف أن أحدهما يطلق عليه المرشح الديموقراطي، فهل يا ترى يسمى الآخر جمهورياً لأنه غير "ديموقراطي”!
نشرت مؤسسة Heritage (هاريتج) مقالا للكاتب نايل جاردنر يشير فيه إلى ما ينتظر جو بايدن فى النصف الثانى من ولايته من عجز وعدم قدرة على تمرير سياساته وقراراته، ففى ظل فشله فى الداخل والخارج تشير الاستطلاعات إلى تراجع شعبيته وبالتالى من المحتمل أن يفقد بايدن الأغلبية فى الكونجرس في الانتخابات النصفية فى تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
عندما أدى جو بايدن اليمين الدستوري كرئيس منذ عام مضى، تنفس العديد من الأميركيين الصُعداء. حاول سلفه دونالد ترامب سرقة الانتخابات وفشل. لكن التمرد العنيف الذي حرَّض عليه؛ في 6 كانون الثاني/ يناير2021؛ هزَّ النظام الأميركي في الصميم ووضعه على سكة عدم الإستقرار، بحسب تقرير "فورين أفيرز"(*)
لا يمر يوم إلا وتصلنى عدة رسائل إلكترونية من الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، أو أولاده، أو كبار مستشاريه، ولا تختلف هذه الرسائل عن تلك التى كانت تصلنى قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وسط الحملة الانتخابية الرئاسية.