
إذا كانت مقررات قمة الدوحة العربية والإسلامية، في مواجهة الإستهداف الإسرائيلي الأول من نوعه للعاصمة القطرية، تميّزت بسقفها المنخفض، فإن ما تلاها هو ما لم يكن بحسبان "إسرائيل".
إذا كانت مقررات قمة الدوحة العربية والإسلامية، في مواجهة الإستهداف الإسرائيلي الأول من نوعه للعاصمة القطرية، تميّزت بسقفها المنخفض، فإن ما تلاها هو ما لم يكن بحسبان "إسرائيل".
حتى لا يتكرر النموذج العراقي الذي تلا الغزو الأميركي لبلاد ما بين النهرين في العام 2003، تدعو سانام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "تشاتام هاوس"، في مقالة لها في "فورين أفيرز" الدول العربية إلى اتباع سياسة أكثر فعالية من أجل وقف التصعيد بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة لأن العمل الإقليمي المنسق "يُعدُ أمراً ضرورياً لمنع كارثة أوسع نطاقاً".. وإذا لم يتوقف الصراع، فلن يكون لدى الدول العربية الكثير لكي تفعله حماية لنفسها، على حد تعبير فاكيل.
عندما تسأل أحداً من المحللين أو المراقبين عن مآلات المشهد السوري، يأتيك الجواب سريعاً أنه لا يُمكن البناء سياسياً على أساس ثبات المشهد. ثمة وقائع جديدة تواجه النظام الجديد تجعله يواجه تحديات البقاء أو الثبات. ولكل مسار من هذين المسارين آلياته وظروفه وحساباته.
تحتاج إيران ودول الخليج، اليوم، لبعضها البعض. ويحتاج كلا الجانبين إلى اتفاق نووي، إذا أمكن التوصل إليه، سيحل الاستقرار في المنطقة، ويتيح لدول الخليج فرصة أن تصبح محوراً لنظام إقليمي مُعاد تشكيله. فهم يتطلعون لنظام يكبح جماح كل من إيران وإسرائيل مع تمكين حكوماتهم، ويُبقي الحرب بعيدة عن شواطئهم، وفي الوقت نفسه يبقيهم بمأمن عن مطامع إسرائيل، التي بدأت تدّعي أنها القوة التي لا تُقهر في المنطقة، بحسب ولي نصر (*).
أما وأن الحكم السوري الجديد بقيادة أحمد الشرع قد نال بركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليس مصافحة وحسب على أرض المملكة العربية السعودية، بل قراراً برفع العقوبات التي أدت على مدى عقد ونصف من الزمن إلى تجويع الشعب السوري، فإن المرحلة السورية المقبلة ستكون مرصودة دولياً وإقليمياً ولا سيما في ضوء الممارسات التي حصلت في الساحل السوري ثم في ضواحي العاصمة السورية.
يرفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتيرة الحملة الجوية على الحوثيين في اليمن، ويدرس فريقَهُ مضمون الرسالة الجوابية التي أرسلتها طهران عبر سلطنة عُمان رداً على الرسالة التي بعث بها إلى القيادة الإيرانية واضعاً إياها أمام خيارين: التفاوض أو استخدام القوة للحؤول دون اجتيازها العتبة النووية.
يتمسك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، باقتراحه القاضي بترحيل 1,5 مليون فلسطيني من غزة إلى مصر والأردن، وهو اقتراحٌ يحمل في طياته تصوراً مفزعاً لخريطة الشرق الأوسط، ديموغرافياً وجغرافياً، وإحياءً لفكرة الوطن البديل، التي راجت عقب حرب 1967.