لم تنتهِ بعد ذيول زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى جزيرة تايوان، وستظل ترخي بثقلها على العلاقات الأميركية - الصينية في السنوات المقبلة، من دون أن إستثناء إحتمال إندلاع مواجهة عسكرية بين أكبر إقتصادين عالميين وقوتين نوويتين.
لم تنتهِ بعد ذيول زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى جزيرة تايوان، وستظل ترخي بثقلها على العلاقات الأميركية - الصينية في السنوات المقبلة، من دون أن إستثناء إحتمال إندلاع مواجهة عسكرية بين أكبر إقتصادين عالميين وقوتين نوويتين.
انتهت أحدث جولة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة يوم الإثنين الماضي بتنظيم “مسودة اتفاق” اشترك في صياغتها الإتحاد الأوروبي والجانب الأمريكي وسُلمت للجانب الإيراني مع توصية وجهها المتحث باسم الإتحاد الأوروبي بيتر ستانو بوجوب الإجابة عليها بـ“نعم” أو “لا”.
ساذج وقصير النظر كل من يعتقد أن رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي قامت بكل هذه "الهمروجة التايوانية" من دون تنسيق مع دوائر الأمن القومي الأميركية ومن دون علم البيت الأبيض.
مع انطلاق الحرب الروسيّة-الأوكرانيّة، دخل العالم مرحلة جديدة من الفوضى والّلاإستقرار، وباتت القوى الكبرى "تتخاطب" بلغة العقوبات الإقتصاديّة، التهديد بالتدخّل العسكري، استخدام السلاح النووي، وتوظيف أي وسيلة من وسائل الحصار الغذائي أو الطاقوي، بغية فرض شروطها.
«أنه لعب بالنار».. كان ذلك تحذيرا صينيا من تبعات زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكى «نانسى بيلوسى» إلى تايوان.
أخشى أن تكون إدارة الرئيس جو بايدن تجاوزت المدى في استمرار الاستهانة بذكاء كل البشر الآخرين، بعد أن تجاوزت حدود الفشل في إدارة مهامها والخروج من أزمات الولايات المتحدة ووقف انحدار سمعتها ومكانتها الدولية.
لن تقع الحرب بين ضفتي مضيق تايوان، لكن الصين لن تدع زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لمدينة تايبيه تفلت من يدها، ذلك انها الفرصة المناسبة لبيجينغ لاستغلال الخطأ الاستراتيجي الأميركي من اجل التعبئة والحشد وفعل ما يلزم كي تعود الصين واحدة.
نشر موقع "أوراسيا ريفيو" (Eurasia Review) مقالا بتاريخ 26 تموز/يوليو الماضى للكاتب مانجو جوشى، تناول فيه العوامل التى أثرت على قوة الولايات المتحدة، والانتكاسات التى تعرضت لها مما أعطى مساحة لمنافسيها، الصين وروسيا، للتقدم. كما أكد أنه وإن كانت مكانة الولايات المتحدة العالمية موضع شك، فإنها ستظل قوة عالمية رئيسية وإن لم تكن مهيمنة. نعرض من المقال ما يلى:
لوهلة، ساد الإعتقاد في الولايات المتحدة أن "الدرس الاوكراني" كفيل بردع الصين عن خوض مغامرة عسكرية في تايوان. ذلك، أن الوحدة التي تجلت عبر ضفتي الأطلسي بعد الدخول الروسي إلى أوكرانيا والعقوبات الساحقة على موسكو، والدعم العسكري الغربي لأوكرانيا، كلها عناصر قد تقود بكين إلى صرف النظر، أقله في المدى المنظور، عن ضم الجزيرة بالقوة.
أما وقد أزاح حزب الله "ستار التقية" معلناً الانتقال إلى "أمام الدولة" في ملف النفط والغاز، ترسيماً وتنقيباً واستخراجاً وتصديراً من خلال معادلة "غاز لبنان مقابل غاز كاريش وما بعد بعد كاريش"، يكون المتوقع أصبح واقعاً، وبات الملف بنداً رئيسياً في مسألتين مترابطتين، الأولى الصراع الإقليمي ـ الدولي والاتفاق النووي، والثاني الصراع الداخلي بين الطوائف على الحصص والأحجام وطبيعة النظام.