
منذ قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العام 1979، وحتى يومنا هذا، ظلّت العلاقة الأميركية ـ الإيرانية، بمراحلها كافة، عنصراً محدداً ليس للسياسة الخارجية لهذه الجمهورية الفتية وحسب، بل للكثير من السياسات الداخلية.
منذ قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العام 1979، وحتى يومنا هذا، ظلّت العلاقة الأميركية ـ الإيرانية، بمراحلها كافة، عنصراً محدداً ليس للسياسة الخارجية لهذه الجمهورية الفتية وحسب، بل للكثير من السياسات الداخلية.
يتوقف قطار الأنفاق عند محطة كييفسكايا. لا أفهم اللغة الروسية، لكن كلمة كييف بارزة جداً في اعلان الوقوف عند المحطة. قبل أن أخرج من القطار وجدت نفسي أمام معرض لوحات مرسومة بدقّة واضحة، تحت أقواس مصممة بإتقان من الحقبة السوفياتية. فجأة، وجدت نفسي أيضاً في ثقب أسود ينقلني بين حاضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحرب بلاده في أوكرانيا، وبين أمس نيكيتا خروشوف الذي أمر ببناء محطة كييفسكايا، وهو الزعيم السوفياتي الذي أهدى إلى الشعب الأوكراني شبه جزيرة القرم في العام 1954 وهو ذات عام بناء المحطة.
هل نحن على أعتاب عالم بلا أقطاب؟ هل يقترب القرن الأميركي من نهايته كما كتب جيوفاني أريغي منذ بضع سنوات؟ هل عادت آسيا حوضاً اقتصادياً مستقلاً، سياسياً واقتصادياً، كما قبل العام 1500 ميلادياً، حين جاء الأوروبيون مكتشفين؟
عندما قررت منظمة "أوبك بلاس" خفض الإنتاج، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ظهرت إدارة الرئيس جو بايدن بموقف المتفاجئ، وسارعت إلى إتهام السعودية بإنها تدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا. في الواقع، أن واشنطن تُصر على التعامل مع حلفائها بـ"نرجسية إستراتيجية". وإذا لم تغير نهجها تكون تغامر بموقعها في عالم متعدد الأقطاب، الذي أصبح على قاب قوسين أو أدنى، بحسب "فورين أفيرز"(*).
يقارن الباحثان "الإسرائيليان" في "معهد دراسات الأمن القومي" يوآل غوجانسكي وطوبيا غرينغ، في مقالة لهما نشرتها دورية "مباط عال" بين زيارتي الرئيس الأميركي جو بايدن إلى جدة في تموز/يوليو الماضي وزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الشهر الحالي.
في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "استراتيجية الأمن القومي" ومحورها دولياً "التغلّب على الصين وكبح جماح روسيا"؛ وداخلياً التركيز على "استعادة الديمقراطية المتراجعة في الولايات المتحدة"، ومعالجة آثار حقبة دونالد ترامب وما أحدثته من تصدّعات طالت "القيم الأمريكية".
تفرض المقارنة نفسها، بين زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية وزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن في تموز/يوليو الماضي. لا تقتصر على الشكل، وإنما تذهب عميقاً في المضمون لتلامس حدود تغيير جيوسياسي كبير في الشرق الأوسط، وإخلالاً بتوازن القوى الذي ساد لعقود خلت في المنطقة.
تواجه أوكرانيا غزوا روسيا لأراضيها، وتهدد الصين تايوان بغزو شامل لإعادة ضمها إليها، وتشهد واشنطن جدلا متصاعدا حول أهمية أوكرانيا وجزيرة تايوان للمصالح الأمريكية. ولا تجمع واشنطن بالدولتين أى اتفاقيات دفاع مشتركة، ولا تتمتع أوكرانيا بعضوية حلف شمال الأطلنطى (الناتو)، ولم تتعهد واشنطن رسميا بالدفاع عن تايوان حال قيام الصين بمحاولة ضمها بالقوة المسلحة.
خانا راتسادون، كلمتان باللغة التايلاندية ترجمتهما العربية هي "حزب الشعب". حزب سياسي نشأ من تجمع خيوط حراك اجتماعي ـ مدني ـ عسكري، في صورة ثورة ضد نظام الحكم في جزيرة سيام (تايلاند حالياً)، للمطالبة بتحويلها من ملكية مطلقة إلى ملكية دستورية. كان ذلك في عهد براجاديبوك (راما السابع)، ملك سيام الذي امتدت فترة حكمه لـ48 عاماً (1893 – 1941).
جعلت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى مسألة تجريد روسيا من سلاح الطاقة هدفاً قريب المدى يفترض أن تبدأ بتطبيقه إعتباراً من الخامس من كانون الأول/ديسمبر الجاري.