هل كان فرانسيس فوكوياما مصيباً في "نهاية التاريخ"؟ هل الآتي كابوس وهل انهيار الغرب قريب؟ أهي السلطة آيلة إلى زوال أم إلى تأليه؟ هل نهاية الإنسان بشارة متشائمة؟ هل الفوضى عقيدة الرأسمال؟
هل كان فرانسيس فوكوياما مصيباً في "نهاية التاريخ"؟ هل الآتي كابوس وهل انهيار الغرب قريب؟ أهي السلطة آيلة إلى زوال أم إلى تأليه؟ هل نهاية الإنسان بشارة متشائمة؟ هل الفوضى عقيدة الرأسمال؟
لم يتمكن الفلسطينيون، ولو لمرة واحدة، من إدارة قضيتهم ومتابعة شؤونهم بأنفسهم.. ولا "افتكاك" قضيتهم من تداخلاتها الإقليمية والدولية وتطلعات الآخرين للتأثير فيها. وكلما حاولوا ذلك أو شيئاً منه، كلما زاد تورط الآخرين في قضيتهم، وأحياناً تورطهم هم في قضايا وسياسات ورهانات الآخرين. مسألة مُلغّزة بالفعل!
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عادت الأسئلة الأولى التي رافقت المشروع الصهيوني منذ أوائل القرن الماضي، إلى بدايتها، كأنها تُطرح للمرة الأولى، وكأن هذا المشروع في أوله.
سئل جورج أمادو، هل أنت مؤمن؟ قال: بماذا؟ قيل له: بهذا العالم؟ أجاب: لا أؤمن بشيء.. معه حق. هذا الإنسان لا بديل له أبداً. الآلهة بعيدة وليست حاضرة، أو لم تحضر أبداً، وقد لن تحضر..
نستخدم مقولة "كمن يُطلق الرصاص على قدميه" لوصف قرار أحمق تكون تبعاته أليمة على صاحبه. قرار الغرب بفتح صراع عسكري مع روسيا وآخر إقتصادي مع الصين وسياسة العقوبات "المؤلمة" عليهما.. كُلّها لم توصل إلى النتائج المرجوّة. على العكس، فمع انتقال المبادرة إلى روسيا في أوكرانيا وصمود إقتصاد الصين، يبدو أنّ الغرب يرتشف كأس السمّ الذي أعدّه لهما.
ذهب البعض لتفسير رّد إيران على الاعتداء الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق بالتحليل أنّه رد المضطر وذهب آخرون إلى القول إنّه ردّ المنتظر المترّقب للفرصة بغية خلق وقائع مختلفة وإنشاء مسار جديد.
كلُّ فرد مُتعدّد الهويات. كلُّ مجتمع متعدّد الهويات. ورد في قاموس المعاني أن هوية الإنسان هي حقيقته المطلقة وصفاته الجوهرية، وأن للهوية الوطنية معالمها، وخصائصها المميزة، وأصالتها.
يكثر التبجّح بالديموقراطيّة والحريّة والإنسانيّة والعدالة والسلام وحقوق الإنسان والقانون في المجتمعات الغربية، لكن المساعدة الغربية لإسرائيل في إبادة أهل فلسطين (خصوصاً في غزّة والضفّة)، والوقوف بالمرصاد لكل من يناصر فلسطين، فضح ويفضح نفاق الغرب وبرهن أنّ لهذه المفردات معانٍ مختلفة عمّا نجده في القواميس اللغويّة لأنّ التلاعب باللغة هو من أهمّ استراتيجيّات الغرب للهيمنة على العالم.
الأزمة الإقتصادية في مصر قديمة ولكنها ترقّت إلى شبه كارثة اقتصادية منذ أن راحت تتكشف فصولها للعلن بدءاً من أواخر عام 2021. وبرغم وضوحها، تبدو عصّية التفسير. البعض يُرجعها تارة للأزمات العالمية من وباء كورونا وحرب روسيا وحرب غزة، وتارة أخرى إلى أخطاء النظم السابقة وفشلها في إدارة الملف الإقتصادي.
بعيداً عن التّحليلات الجزئيّة أو الفرعيّة، الحياديّة وغير الحياديّة، وبعيداً عن الضّجيج الاعلاميّ من كلّ الجهات وعلى كلّ الجبهات، أعتقد أنّ علينا التّشديد على نقطَتَين استراتيجيَّتَين بعيدَتَي الأمد، وسؤال جوهريّ بعيد الأمد أيضاً، وذلك ضمن سياق ما عكسَهُ ردّ إيران ليلَ ١٣ إلى ١٤ من الشّهر الجاري على الاعتداء على قنصليّتها في الشّام: