بدلَ أن يحملَ القادةُ المسيحيّون في لبنان، ومعهم النّخب المسيحيّة، مشروعَ المواطنة، ويكونوا منه بمقام الرّوّاد، نراهم ـ في الأعمّ الأغلب - يضيعون وقت جماهيرهم ووقتَ المواطن اللّبناني حاليّاً من خلال الآتي:
بدلَ أن يحملَ القادةُ المسيحيّون في لبنان، ومعهم النّخب المسيحيّة، مشروعَ المواطنة، ويكونوا منه بمقام الرّوّاد، نراهم ـ في الأعمّ الأغلب - يضيعون وقت جماهيرهم ووقتَ المواطن اللّبناني حاليّاً من خلال الآتي:
تقدم المنتدى الاقتصادي والاجتماعي برؤية تغييرية لحل الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي تعصف بلبنان، من منطلق عدم جدوى أي إصلاح يحافظ على البنى الاقتصادية القائمة ويكتفي بتعديلات لا تُغيّر في الخيارات والسياسات، فأي عمل في هذا الشأن يحتاج إلى بيئة سياسية تحتضنه وقرار سياسي ينفّذه. وطالما أن البيئة السياسية والقرار السياسي غير متوفرين لإجراء التغيير بل حتى الحد الأدنى من الإصلاح، فإن الأزمة ستستمر ومعها فصول الإنهيار.
من خلالِ الدّراسة الاستقرائية لخطاب وحركة الإمام المغيَّب السّيّد موسى الصّدر، يمكننا بالطّبع العمل على تشييد بدايةٍ لبناءٍ نظريٍّ حول طريقة التّعاطي "الصّدري" مع الملف اللّبناني.
غالبًا ما تتردّد في عالمنا العربي والإسلامي، شعارات من قبيل "ضرورة الحفاظ على الهويّة"، وبالتالي الحفاظ على اللغة والثقافة. وفي ربع القرن المنصرم أو ما يزيد ارتفع رصيد الدعوات التي تريد مواجهة التحديات التي استهدفت الهويّة العربيّة واللغة العربية والثقافة العربية.
عندما تموتُ منظومةٌ فكريّة أو سياسيّة أو اقتصاديّة، تتّضحُ ضرورةُ تغييرها عند بعض المراقبين والمثقّفين والنّاشطين، ولو ظلّت هذه المنظومة تتوهَّمُ وتُوهِمُ وكأنّها تُقاوم أو تتحدّى موتَها الأكيد. وهذا ما يحصلُ بالذّات مع النّظام اللّبناني القائم منذ مرحلة ما بعد اتّفاق الطّائف، ومع المنظومة السياسيّة التي ولّدها هذا النّظام، قبل عام ٢٠٠٥ وبعده.
تعرّضت الدعوة للإصلاح في مجتمعاتنا إلى تشويه كبير من جانب خصومها، وكذلك من جانب بعض دعاتها؛ فالجهات الرسمية اعتبرتها خروجًا على السلطة ومعارِضة لها، وبعضها ربّما كان مرتبطًا بالمعارضات أو واجهةً لها، أو حتى لديه خيوطًا مع جهات خارجية وأجندات دولية أو إقليمية، وإنْ كان بعض ذلك صحيحًا، لكن من يلجأ إلى التعميم يقع في أخطاء فادحة ليس أقلّها ضعف الحجّة.
"أتعلمين ماذا يعني أن يُكفَّر المسلم عبر مكبِّرات الصوت في المساجد؟". سؤال، طرحه عليّ المفكّر المصري الراحل نصر حامد أبو زيد. خلال مقابلةٍ معه عبر "إذاعة الشرق" في باريس حيث كنتُ أعمل. يومها، في الـ 1993، كان صاحب كتاب "نقد الخطاب الديني" يخوض معركةً وجوديّة مع رجال الدين.
يستمرّ الجدل حول مرجعيّة المواطنة كجزءٍ أساسي من الحقوق الإنسانيّة، بخلفيّتها الفكريّة والفلسفيّة والحقوقيّة والقانونيّة والتربويّة بغضّ النظر عن الدِّين والقوميّة والجنس واللّون والرأي السياسي والأصل الاجتماعي.
تعكس وسائل التواصل الاجتماعي، وأبرزها تويتر، الثقافة السائدة، ومن أهم الأمور التي تسترعي الانتباه، وجود تيارات متضاربة بين اللبنانيين في كل حدث محلي، وهذه التيارات لا تقتصر على النقاش، بل تشمل الإهانات والشتائم السلبية والتهديدات وغيرها من المظاهر التي تشير إلى وجود نزعة متعصبة بين الفئات المختلفة، سياسياً ودينياً.