النظام الطائفي Archives - Page 2 of 3 - 180Post

photo_2022-12-15_12-09-26.jpg

عندما تموتُ منظومةٌ فكريّة أو سياسيّة أو اقتصاديّة، تتّضحُ ضرورةُ تغييرها عند بعض المراقبين والمثقّفين والنّاشطين، ولو ظلّت هذه المنظومة تتوهَّمُ وتُوهِمُ وكأنّها تُقاوم أو تتحدّى موتَها الأكيد. وهذا ما يحصلُ بالذّات مع النّظام اللّبناني القائم منذ مرحلة ما بعد اتّفاق الطّائف، ومع المنظومة السياسيّة التي ولّدها هذا النّظام، قبل عام ٢٠٠٥ وبعده.

gettyimages-457652668-2048x2048-1.jpg

لو كان الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو صاحب نظرية العقد الاجتماعي حياً يُرزَق لوقف حائراً أمام اتفاق الطائف. في بلد العجائب لبنان، يبدو اتفاق الطائف كأنه كُتب بعقل وحبر المهاتما غاندي ولُزّم تنفيذه إلى "أبو عبد البيروتي" البارع في تدوير الزوايا وإبرام التسويات.

20130621154702.jpg

يعني لي هذا اليوم الكثير. فذاكرتي تحجز لـ 4 حزيران/يونيو "مكاناً" لحدثيْن غيّرا، جذريّاً، مسارات حياتي. ففي مثل هذا اليوم، خفق قلبي، لأوّل مرّة، بحبٍّ عظيم. ذهب، بعد 12 سنة، أدراج رياحه. وفي مثل هذا اليوم، أيضاً، حفر في قلبي حزنٌ عظيم. أعني به، ذاك الوجع الذي عَصَر الأرواح عندما اجتاحت إسرائيل أجمل عواصم العرب - بيروت.

5985743638530997374_121.jpg

يشهد لبنان في الخامس عشر من أيار/مايو 2022 الانتخابات النيابية الـ15 بعد الاستقلال والـ 7 بعد اتفاق الطائف الذي شكل تسوية مؤقتة فرضتها في العام 1989 عوامل دولية أبرزها انتقال العالم إلى النظام الاحادي الأميركي غداة انهيار الاتحاد السوفياتي وعوامل إقليمية أبرزها وهم "السلام العربي - الإسرائيلي" الآتي!

6a62be89cd463d31f34a3235790d06ca.jpg

نحن في لبنان. هذا ليس انتماء. من حقنا أن نغضب، ولكننا لم نفعل. من حقنا أن نرفع قبضاتنا. لم نفعل. من حقنا ان نرتكب العنف. لم نفعل. من حقنا ان نعيش. قبلنا بالفتات. من حقنا ان نرفض الظلم. فتدربنا على اليأس. من حقنا ان نكون فقط. فضلنا الغياب والحسرة. من حقنا ان نقول هذا وطننا. عبث. بعناه للطوائف. من حقنا ان ننجو من الهاوية. نحن فيها نُقلّد المتسولين، خبزاً وتشرداً ودموعاً يابسة.

عزيز-طاهر.jpg

جدّدت منظمة العمل الشيوعي نفسها بهوية جديدة تحت مسمى "منظمة العمل الديمقراطي العلماني". في الجزء الأول من هذه المقالة قاربنا المقدمات النظرية التي تضمنتها وثيقة المؤتمر الخامس للمنظمة، بالإضافة إلى الشق العربي. في الجزء الثاني والأخير، نقد وتقييم للمقاربة اللبنانية.