
إذا لم تقع أحداث درامية وغير متوقعة في الأيام المقبلة، من المحتمل أن تشهد مفاوضات فيينا النووية تطوراً إيجابياً يكسر المناخات السلبية التي سادت المفاوضات قبيل نهاية العام الماضي.
إذا لم تقع أحداث درامية وغير متوقعة في الأيام المقبلة، من المحتمل أن تشهد مفاوضات فيينا النووية تطوراً إيجابياً يكسر المناخات السلبية التي سادت المفاوضات قبيل نهاية العام الماضي.
لا تقتصر حسابات الفشل والنجاح في مفاوضات فيينا النووية على ما يمكن أن تُوفره هذه الصيغة أو تلك للطرفين الأميركي والإيراني أو لباقي دول "4+1" فقط. هناك دول مثل إسرائيل لا تشارك لكنها تواكب مجريات التفاوض بأدق تفاصيله، وما زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى تل أبيب، عشية جولة فيينا الثامنة، المقررة الإثنين المقبل، إلا إشارة جديدة في هذا الإتجاه.
هل أحرزت المفاوضات المتعلقة بالأمور التقنية في جولة فيينا السابعة تقدماً يبعث على التفاؤل، كما تشي تصريحات مسؤولين إيرانيين وأوروبيين، أم أنها تسريبات لزوم مناورات الطرفين؟
نشر "معهد دراسات الأمن القومي" في تل أبيب مقالة للباحثين الإسرائيليين في المعهد وهما ألداد شافيط وسيما شاين، تتناول إحتمالات نجاح أو فشل الجولة السابعة من مفاوضات فيينا في التاسع والعشرين من الجاري.. وأيضاً فرص "الإتفاق المؤقت".
على جاري عادته، إستقل العالم النووي الايراني البارز مجيد شهرياري، سيارته في الصباح الباكر متوجهاً برفقة زوجته بهجت قاسمي (أستاذة جامعية) إلى جامعة الشهيد بهشتي التي يُدرّسان فيها، وقد إختار سائقه الشخصي، في ذلك الصباح أن يسلك أوتوستراد أرتش (الجيش) شمال شرقي العاصمة طهران.
تعاند إيران وترفض تحديد موعد للعودة إلى مفاوضات فيينا النووية، وتراكم أوراق الضغط، من مخزون الأورانيوم إلى مأرب. حتى أن أكثر المسؤولين الأميركيين تأييداً للإنفتاح على إيران مثل روبرت مالي، يتساءل اليوم هل فعلاً لا تزال طهران راغبة في العودة إلى الإتفاق النووي؟
يُنتظر من الجولة السّابعة من محادثات فيينا - وهي أوّل جولة بعد وصول إبراهيم رئيسي إلى رئاسة الجمهورية الإيرانية في يونيو/حزيرن 2021- أن تكون اختبارا للحكومة الإيرانية الجديدة المحافظة، ولا سيما لوزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، فهل ستنتهج إيران سياسة جديدة تجاه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أم ستواصل الطريق نفسه؟
صحيح أنه لم يُحدّد حتى الآن موعد الجولة السابعة للمفاوضات الأميركية الإيرانية غير المباشرة في فيينا، إلا أن زيارتي كل من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ووزير خارجية قطر إلى طهران تندرجان في سياق تمهيدي ولو أن الدوحة تحاول التقريب أيضاً بين العاصمتين الإيرانية والأفغانية.
كيف تقرأ إسرائيل العلاقة بين إنتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران وبين مفاوضات فيينا النووية؟ هل ستذهب إلى الإنفتاح أم التشدد؟ المحلل في "هآرتس" (يهونتان ليس) يعرض لتقديرات الإستخبارات الإسرائيلية في هذه المقالة.
كل ما نشهده على صعيد الملف النووي منذ شهر تقريباً حتى يومنا هذا، هو نتاج مبادرة قطرية أفضت إلى هدنة أميركية ـ إيرانية يفترض أن تستمر إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة.. إلا إذا حصل تطور مفاجىء من شأنه أن يقلب الأمور رأساً على عقب.