نشر "معهد دراسات الأمن القومي" في تل أبيب مقالة للباحثين الإسرائيليين في المعهد وهما ألداد شافيط وسيما شاين، تتناول إحتمالات نجاح أو فشل الجولة السابعة من مفاوضات فيينا في التاسع والعشرين من الجاري.. وأيضاً فرص "الإتفاق المؤقت".
نشر "معهد دراسات الأمن القومي" في تل أبيب مقالة للباحثين الإسرائيليين في المعهد وهما ألداد شافيط وسيما شاين، تتناول إحتمالات نجاح أو فشل الجولة السابعة من مفاوضات فيينا في التاسع والعشرين من الجاري.. وأيضاً فرص "الإتفاق المؤقت".
على جاري عادته، إستقل العالم النووي الايراني البارز مجيد شهرياري، سيارته في الصباح الباكر متوجهاً برفقة زوجته بهجت قاسمي (أستاذة جامعية) إلى جامعة الشهيد بهشتي التي يُدرّسان فيها، وقد إختار سائقه الشخصي، في ذلك الصباح أن يسلك أوتوستراد أرتش (الجيش) شمال شرقي العاصمة طهران.
تعاند إيران وترفض تحديد موعد للعودة إلى مفاوضات فيينا النووية، وتراكم أوراق الضغط، من مخزون الأورانيوم إلى مأرب. حتى أن أكثر المسؤولين الأميركيين تأييداً للإنفتاح على إيران مثل روبرت مالي، يتساءل اليوم هل فعلاً لا تزال طهران راغبة في العودة إلى الإتفاق النووي؟
يُنتظر من الجولة السّابعة من محادثات فيينا - وهي أوّل جولة بعد وصول إبراهيم رئيسي إلى رئاسة الجمهورية الإيرانية في يونيو/حزيرن 2021- أن تكون اختبارا للحكومة الإيرانية الجديدة المحافظة، ولا سيما لوزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، فهل ستنتهج إيران سياسة جديدة تجاه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أم ستواصل الطريق نفسه؟
صحيح أنه لم يُحدّد حتى الآن موعد الجولة السابعة للمفاوضات الأميركية الإيرانية غير المباشرة في فيينا، إلا أن زيارتي كل من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ووزير خارجية قطر إلى طهران تندرجان في سياق تمهيدي ولو أن الدوحة تحاول التقريب أيضاً بين العاصمتين الإيرانية والأفغانية.
كيف تقرأ إسرائيل العلاقة بين إنتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران وبين مفاوضات فيينا النووية؟ هل ستذهب إلى الإنفتاح أم التشدد؟ المحلل في "هآرتس" (يهونتان ليس) يعرض لتقديرات الإستخبارات الإسرائيلية في هذه المقالة.
كل ما نشهده على صعيد الملف النووي منذ شهر تقريباً حتى يومنا هذا، هو نتاج مبادرة قطرية أفضت إلى هدنة أميركية ـ إيرانية يفترض أن تستمر إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة.. إلا إذا حصل تطور مفاجىء من شأنه أن يقلب الأمور رأساً على عقب.
لم يكن الإتفاق الموقع في منتصف تموز/ يوليو 2015 بين إيران والمجموعة السداسية الدولية، نتاج توافق دولي يقتصرعلى المحددات والجوانب النووية فحسب، فأبعاده تتجاوز الظاهر منه، إلى تطبيع العلاقات الإيرانية مع الغرب على وجه التحديد.
أما وقد إنقلبت المعادلة، وباتت إيران على مسافة أيام لا بل ساعات، من الخروج من الإتفاق النووي، سارعت إدارة جو بايدن إلى إطلاق دفعة من حسن النيات حيال طهران ولم تمانع بإحياء صيغة "1+5"، بينما بدت أوروبا أكثر تهيباً لفكرة استنفاد الزمن من دون تقديم الإسعافات الضرورية لإنقاذ الاتفاق من "موت معلن"، إذا ما مضت إيران في التحلل التدريجي من مندرجاته. فمن يستطيع أن يتحمل نموذجاً كورياً شمالياً في قلب الشرق الاوسط؟
يتكئ الرئيس الأميركي جو بايدن على توافق دولي يجعله مرتاحا للخطوات البسيطة التي يخطوها باتجاه إيران. الهدف الرئيسي إعادة الفعالية للاتفاق النووي بما يضع البرنامج النووي لطهران تحت نظر المجتمع الدولي بشكل عام، ويسمح بفتح الباب تدريجيا أمام الخطوة التالية على ورقة أولوياته.