يأتي قانون العقوبات الأميركي الجديد، المعروف باسم "قانون قيصر"، في وقت حساس بالنسبة إلى سوريا، التي تراجعت فيها حدة المعارك، ودخلت ملفات ميدانية عدة فيها ضمن سراديب السياسة.
يأتي قانون العقوبات الأميركي الجديد، المعروف باسم "قانون قيصر"، في وقت حساس بالنسبة إلى سوريا، التي تراجعت فيها حدة المعارك، ودخلت ملفات ميدانية عدة فيها ضمن سراديب السياسة.
في خضم ما تشهده المدن الاميركية من حركة احتجاج ضد سياسات التمييز العنصري، اشعلت شرارتها واقعة مقتل المواطن جورج فلويد على يد الشرطة، قدّم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما رؤيته للأحداث الراهنة، باعتبارها "لحظة تحوّل" في معركة طويلة، وذلك في مقالٍ نشره موقع "ميديوم.كوم". الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة، و "أول رئيس أسود" لأميركا، قدم مقاربة تقوم على مبدأ العمل السياسي التراكمي، ولا سيما لجهة المشاركة الفعالية في الحياة السياسية على المستويين الفدرالي والمحلي.
قضية جورج فلويد ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. هذه بديهية تجد الكثير من الدلائل المؤكِّدة في العلاقة المجتمعية بين البيض والأقليات العرقية في الولايات المتحدة، والتي يحكمها التمييز ليس في قطاع الشرطة فحسب، وإنما في الكثير من المفاصل الاقتصادية والاجتماعية، وحتى في الخدمات الصحية، على النحو الذي ظهر في مؤخراً خضم أزمة فيروس «كورونا».
فصل جديد في العلاقة الروسية الأميركية يبدأ مع قرار واشنطن الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة، التي تعزز الشفافية بين 34 جيشاً في العالم، بينها الجيشان الأميركي والروسي. ترامب برر القرار باتهام موسكو بخرق الاتفاقية فيما ردت الأخيرة بأن الخطوة "ضربة" لأمن أوروبا.
باتت الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لإنقاذ البلاد من التداعيات الاقتصادية لأزمة "كوفيد-19" والتي تلحظ تخصيص ثلاثة تريليونات دولار لهذا الغرض، تشكل مصدر قلق للبنتاغون، الذي يرى أن مثل هذه التكاليف ستؤدي إلى خفض الإنفاق الدفاعي. في مقال نشره في صحيفة "غازيتا رو" الروسية، يرصد ميخائيل خودارينوك كيف يمكن للبنتاغون التعامل مع هذا التحدي الخطير.
تتمتع الولايات المتحدة بنفوذ نقدي عالمي اعتماداً على قوة الدولار، وهو نفوذ قابل للتسييل وفق آلية تأثير سياسي متماسكة... هكذا عندما أقدمت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا مؤخراً، على تحذير السلطات اللبنانية من مغبة التعرض القانوني لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، كانت تضع في حسابها قدرة بلادها على تقويض النظام النقدي اللبناني المتميز بهشاشة فائقة.
انهيار أسعار النفط ليس سوى بداية لتغييرات كبيرة في مشهد الطاقة العالمي، لا تنحصر في اتخام سوق النفط بإنتاج يفوق قدرة التخزين لكل دول العالم، وانهيار قيمة العقود الآجلة بالسالب، ولكنها تمتد إلى توقعات بشأن طبعية المتغيّرات الهيكلية في هذا القطاع الحيوي، تأثراً بتداعيات فيروس "كورونا" على الاقتصاد العالمي المتباطئ أصلاً، أو بالتنافس بين اللاعبين الكبار في سوق النفط ومدى اتفاقهم واختلافهم على قواعد محاصصة وتسعير وإنتاج مستجدة بواقع الأزمة الاقتصادية العالمية الوشيكة، فضلاً عن تأثر عمليات انتاج وخصخصة كبرى أهمها طرح جزء من أسهم عملاق النفط السعودي "أرامكو"، وقطاع النفط الصخري الأميركي.
انتهى التداول في بورصة "نايمكس" الأميركية بانخفاض هائل في أسعار النفط. للمرة الأولى في التاريخ أصبح السعر سالباً، وبلغت قيمة العقد لتوريد نفط خام غرب تكساس 40.32 (-) دولاراً للبرميل، في ما يعدّ الحد الأدنى التاريخي المطلق، بعدما فاضت مخازن التخزين، ليضطر معها البائعون إلى دفع مبالغ للمشترين!
في وقت تتباين التوقعات بشكل حاد إزاء نتائج الاجتماع المقبل لـ"أوبك بلاس" لتحديد آفاق حرب الأسعار الدائرة بين روسيا والسعودية، يرى فيكتور كاتونا، الخبير الروسي في شؤون الطاقة، أن فيروس "كورونا" قد يدفع أكبر مصدّرين للطاقة في اوراسيا إلى التقارب. في أحدث دراسة قدّمها لـ"نادي فالداي" الحواري، أشار كاتونا إلى أنه إذا انخفض الطلب العالمي على النفط، وهو ما يجري بالفعل في ظل الجائحة الوبائية حالياً، فإنّ حروب الأسعار التي تزيد من المعروض النفطي في السوق ستؤدي إلى نتائج عكسية. وأخذاً في الحسبان المستويات في مرافق التخزين في جميع أنحاء العالم، سيكون من المستحيل إنكار موسكو والرياض رغبتهما في إبرام اتفاقية جديدة.
عضوا مجلس الشيوخ الأميركي ماركو روبيو وروبرت ميننديز، اسمان أشهر من نار على علم، على امتداد القارة الأميركية اللاتينية، من كوبا إلى فنزويلا وصولاً إلى الأرجنتين وتشيلي. باسمهما إقترنت القوانين والقرارات العدائية التي قُدّمت إلى مجلس الشيوخ والنواب الأميركيين لفرض العقوبات وتطويع وترهيب دول القارة الجنوبية، وتأمين استمرارية السطوة الأميركية السياسية والاقتصادية عليها، في مواجهة حكومات اليسار وحلفائها التي تحاول منذ عقود تحقيق السيادة الوطنية لدولها بعيداً عن الاستغلال والنهب الأميركي الشمالي... قُل إسميهما في هافانا، لتسمع صيحات الاستيعاذ والاستهجان ضد صقور الإدارة الأميركية الذين يستمرّون في حقدهم وعقابهم وإفقارهم لكوبا.