
بين لحظة انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية في 9 شباط/فبراير 1979 على يد الإمام آية الله الخميني وإستمرارها حتى يومنا هذا (45 سنة)، لا بد من جردة حساب مع تجربة وضعت إيران في موقع متميز ومتقدم على خارطة العالم السياسية.
بين لحظة انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية في 9 شباط/فبراير 1979 على يد الإمام آية الله الخميني وإستمرارها حتى يومنا هذا (45 سنة)، لا بد من جردة حساب مع تجربة وضعت إيران في موقع متميز ومتقدم على خارطة العالم السياسية.
حتماً ستنتهي حرب غزة خلال أسابيع قليلة. بعملية عسكرية إسرائيلية في رفح أم من دونها. وما أن يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، سترتسم ملامح مرحلة جديدة في الإقليم لن يكون لبنان بمنأى عن تداعياتها الآنية.. والمستقبلية.
مع تأهب الأمريكيين للاختيار مرة أخرى بين الرئيس الحالى جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، فى الانتخابات الرئاسية القادمة، أطرح سؤالا يخص الشعب الفلسطينى بالأساس، ألا وهو أيهما أفضل: ترامب أم بايدن؟
علّمونا في فصول الدراسة أنه لا يُستحسن صنع قرار أو اتخاذه في أوقات الأزمات، إنما يمكن استغلال هذه الأوقات في الاستعداد للخروج من وضع الأزمة وصنع بدائل فكرية لما بعد الأزمة وجس نبض مختلف الأطراف حول هذه البدائل جملة واحدة أو بديلاً بعد الآخر.
بالدهاء والحنكة، في العلاقات بين الناس، يُمكن تحقيق أهداف ربما تكون صعبة المنال. وفي عالم السياسة تحديداً، يصح القول إن الدهاء والحنكة هما من القواعد التي لا يُمكن أن يُفرّط بهما سياسي عاقل.
عبر الديبلوماسية والتصعيد، تُحاول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحقيق اختراق في الشرق الأوسط، بما تبقى لها من وقت من الآن وحتى الإنتخابات الرئاسية في 5 تشرين الثاني/نوفمبر، وظيفته وقف حرب غزة وفتح "الأفق السياسي" أمام الفلسطينيين وإطلاق مسار التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وخلق بيئة أمنية واقتصادية في المنطقة تخلق توازناً مع إيران ومن خلفها الصين وروسيا.
"الوضع في الشرق الأوسط متشابك ومتفجر.. ومفتاح أمن إسرائيل والمنطقة هو التعامل مع إيران". هذا ما يقوله وليم بيرنز (*) في مقال نشرته "فورين أفيرز"، خصصه لإبراز دور الـ"سي آي إيه" في بناء "قوة" أميركا على الساحة الدولية. ورأى أن الصين هي "المنافس المخيف الأول" لأميركا التي ستظل تحديات الشرق الأوسط تلاحقها، وسيكون خطأها التاريخي "إدارة ظهرها" للصراع في أوكرانيا.
يستمد خبر استهداف قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، قيمته من مقتل ثلاثة جنود أميركيين، وهو ما يستدعي الرد من وجهة نظر الولايات المتحدة، وبالتالي يفتح الباب أمام احتمال تورط أميركي أكبر في "حروب" المنطقة. في الوقت نفسه، أظهرت الحادثة أن الولايات المتحدة تتَحَيّن فرصة إقحام الحلفاء، وفق حسابات مصالحها لا مصالح هؤلاء، في خضم مرحلة إنتقالية دولياً سمتها الأبرز تراجع الدور الأميركي وتقدم دور قوى دولية وإقليمية صاعدة.
باعتراف الرئيس الأميركي جو بايدن، فإن الرئيس السابق دونالد ترامب، سيكون على الأرجح مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 5 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وذلك بعد فوزين كاسحين حقّقهما ترامب في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في ولايتي أيوا ونيوهامبشر، وانسحاب حاكم فلوريدا رون ديسانتيس المبكر من السباق، لتبقى المندوبة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، منافسته الجمهورية الوحيدة.
تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يستعيد زخمه، وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "تمنحه دفعة قوية ليتمكن وينشط أكثر، وذلك بعد سحب ما تبقى من القوات الأميركية من سوريا والعراق، كما تُخطّط الإدارة الأميركية"، بحسب تقرير أعده تشارلز ليستر لـ"فورين بوليسي"(*)