أفلت دونالد ترامب من هزيمة مدوية كان الديموقراطيون يمنون النفس بها. وحقّق جو بايدن فوزاً صعباً لا يمنحه تفويضاً مطلقاً. أما أميركا، فإنها تغرق، بإجماع معظم المحللين، في انقسامات سياسية وثقافية وجغرافية ربما لم تشهد مثيلاً لها منذ الحرب الأهلية.
أفلت دونالد ترامب من هزيمة مدوية كان الديموقراطيون يمنون النفس بها. وحقّق جو بايدن فوزاً صعباً لا يمنحه تفويضاً مطلقاً. أما أميركا، فإنها تغرق، بإجماع معظم المحللين، في انقسامات سياسية وثقافية وجغرافية ربما لم تشهد مثيلاً لها منذ الحرب الأهلية.
صدرت، في الآونة الأخيرة، عن بعض دول الخليج العربي الرئيسية مواقف وتصريحات تنطوي على نبرة مغايرة بخصوص الأزمة السورية وكيفية مقاربتها، فهل يدل ذلك على انعطافة خليجية وشيكة نحو دمشق، أم أن الدول الخليجية تتصرف من باب التحسّب لنتائج السباق الانتخابي الأميركي التي من الممكن أن تقلب المعادلات الاقليمية رأساً على عقب؟
مثلما ستواجه إدارة جو بايدن ملفات داخلية ضاغطة، عبّر عنها خطاب الرئيس الأميركي الجديد فجر اليوم (السبت) ولا سيما قضية مواجهة جائحة كورونا، ثمة أسئلة وتحديات تتصل بالسياسة الخارجية للإدارة الجديدة.
في الأسبوع الثالث من شهر كانون الثاني/ يناير من العام 2021، سيكون قد اتضح كيف سيخرج دونالد ترامب من البيت الأبيض.
أثبتت العملية الديمقراطية في الولايات المتحدة أنها قِيمة لا تقدر بثمن ولكن إستمرارها مرهون بشروط عدة، أبرزها الإحتكام إلى الدستور والمؤسسات بدل الإستسلام لزعيم يعد شعبه بأي شيء لأجل السلطة. فقط شبق السلطة.
التحدي الذي سيواجه إيران هو تحديد الجرعة المناسبة من التصعيد التي تساعد الإدارة الأميركية على إظهار أن تخفيف بعض العقوبات على إيران ليس انهزاماً أو تنازلاً مجانياً، ومن المرجح أن يشمل التصعيد الإيراني مسارح العراق وسوريا واليمن مع زيادة الخروقات في الملف النووي.
قرأت خطاب الرئيس شي الذي ألقاه قبل أسبوعين في إحدى لجان قيادة الحزب الشيوعي الصيني. يومها، إزدادت قناعتي بأن الصين اتخذت قرارها بأن تقابل التصعيد الأمريكي في المنافسة بينهما بتصعيد ليس أقل حزماً. ثم تابعت بالتركيز على السلوك الرسمي للدولتين تجاه بعضهما البعض. رحت أتحسس مواقع التصعيد في التعامل والتغيير في مستوى الخطاب السياسي.
يحبس العالم أنفاسه. ساعات وربما أيام ثقيلة، تعبر بعدها أميركا وربما العالم إلى ضفة جديدة. ضفة ساكن البيت الأبيض الجديد، في ولاية تبدأ في العشرين من كانون الثاني/يناير 2021 وتنتهي في الشهر نفسه عام 2025.
الانتخابات الأميركية تحبس أنفاس البشر في أربع رياح المعمورة، بفعل البحث المضني عن جواب لسؤال ملح حول مستقبل دور أميركا في قيادة العالم مع دونالد ترامب أو من دونه، بعدما شكلت ولايته الأولى منعطفاً تاريخياً اشتبكت فيه أولويات السياسة الداخلية بأجندات السياسة الخارجية.
أصدر المركز الإستشاري للدراسات والتوثيق نشرته التقييمية الأخيرة المخصصة لعرض "مؤشرات الإنتخابات الرئاسية الأميركية 2020"، وهي النشرة الأسبوعية الرابعة عشرة، وقد تضمنت الآتي: