
لم يكن مقترح الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» لـ«تطهير غزة» من الفلسطينيين خروجا عن سياق الأزمات والزوابع، التى صاحبت صعوده مجددا إلى البيت الأبيض.
لم يكن مقترح الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» لـ«تطهير غزة» من الفلسطينيين خروجا عن سياق الأزمات والزوابع، التى صاحبت صعوده مجددا إلى البيت الأبيض.
يتمسك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، باقتراحه القاضي بترحيل 1,5 مليون فلسطيني من غزة إلى مصر والأردن، وهو اقتراحٌ يحمل في طياته تصوراً مفزعاً لخريطة الشرق الأوسط، ديموغرافياً وجغرافياً، وإحياءً لفكرة الوطن البديل، التي راجت عقب حرب 1967.
لعبت الولايات المتحدة، وما تزال، الدور الرئيس فيما أُطلق عليه عملية سلام الشرق الأوسط خلال العقود الأخيرة. وشهدت هذه العقود لحظات نجاح محدودة وسط حالة «شبه مستمرة» من الفشل المتكرر سواء تواجد فى البيت الأبيض رئيس ديمقراطى أو جمهورى.
حسب مصادر أميركية في واشنطن، فإن دونالد ترامب سيسعى إلى الفوز بجائزة نوبل للسلام في عامه الأول من ولايته الرئاسية الثانية. ومن المرجح أن يمر الطريق إلى هذه الجائزة عبر القدس والرياض وطهران أكثر مما يمر عبر اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، حسب محرر الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، وذلك في مقالة له في موقع "فورين أفيرز".
يرى كُثر أن إدارة دونالد ترامب لن تكون أكثر تاييدا لإسرائيل على الصعيد العملى من إدارة الرئيس جو بايدن الديمقراطية للدلالة على الدعم القوى الذى قدمته تلك الإدارة لإسرائيل فى حربها على غزة ولبنان على الصعيدين السياسى والعسكرى. لكن جملة من المؤشرات فى بداية وصول ترامب إلى البيت الأبيض أخذت بإسقاط تلك القناعة التى تكوّنت بعد عام ونيف من الحرب.
كنتُ واحداً من المُتحمسين لفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، إستناداً إلى فرضية انخراطه السريع في مفاوضات نووية محتملة مع إيران لحل ملفها برمته، خصوصاً وأن سلفه جو بايدن أظهر ضعفاً كبيراً في مقاربة معظم الملفات الخارجية وإدارتها.
في ولايته الأولى، سعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن يكون له إرث في الشرق الأوسط. فاهتم بعقد سلسلة من صفقات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، "اتفاقات أبراهام"، التي بناها على أساس تجاهل القضية الفلسطينية. لكن بعد عملية "طوفان الأقصى"، وما تلاها، تبين أن هذا الاعتقاد خاطئ بشكل كبير، بحسب الباحث خالد الجندي (*).
منذ نجاح الثورة الإسلامية الإيرانية، عام 1979، كان العداء سمة العلاقة بين أمريكا وإيران؛ وعلى مدى ما يقرب من نصف قرن، شهدت العلاقات بين الدولتين صوراً مختلفة من التصعيد والترهيب واحتجاز الرهائن والاشتباكات المسلحة والردع المتبادل وفرض عقوبات قاسية وتصنيفات بالإرهاب وتنكيل دبلوماسى مباشر وغير مباشر.
دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ فجر الأحد 19 كانون الأول/يناير، أي عشية تنصيب دونالد ترامب رئيساً جديداً للولايات المتحدة، الذي وصل البيت الأبيض اليوم. وتوقف حربٌ لم يشهد التاريخ ما يماثلها، لا بالشكل ولا بالمضمون. حربٌ استمرت أكثر من 15 شهراً فوق بقعة جغرافية يصعب رؤيتها بالعين المجردة على خريطة الكرة الأرضية. ومع ذلك شغلت العالم بأسره، وكادت أن تذهب به إلى حرب إقليمية، وربما عالمية أيضاً!
يعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض غداً (الإثنين)، حاملاً معه اتفاق وقف النار في غزة، نموذجاً مبهراً لما يستطيع انجازه في ميدان السياسة الخارجية، التي وضع لها أجندة واسعة تمتد من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا والصين. سياسة خارجية مبنية على القوة، ولا تعرف حدوداً، كما يتبين من الطموح إلى ضم كندا وقناة بناما وجزيرة غرينلاند.