
بعد ثماني جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا، ترجح كفة التفاؤل بقرب التوصل إلى إتفاق يعيد إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015. ما الذي يُعزّز هذه الوجهة؟
بعد ثماني جولات من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا، ترجح كفة التفاؤل بقرب التوصل إلى إتفاق يعيد إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015. ما الذي يُعزّز هذه الوجهة؟
يتفق معظم المهتمين بالشأن الأميركي على وجود ضعف في أداء إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن لأسباب عديدة، أبرزها إنقسام المجتمع الأميركي، وهو أمرٌ ظهر جلياً خلال الهجوم علی مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني/ينايرعام 2021؛ وصار ينعكس علی أداء الولايات المتحدة الداخلي والخارجي على حد سواء.
قبل توقيع الإتفاق النووي في العام 2015 في عهد باراك أوباما ومن ثم بعد إسقاطه في العام 2018 في عهد دونالد ترامب، وصولاً إلى إدارة جو بايدن الحالية، لم يتوقف الجدال في إسرائيل حول جدوى توقيع الإتفاق النووي أو إسقاطه وأيهما أقدر على ضبط البرنامج النووي الإيراني والحد من تطويره.
لم تكن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى أندونيسيا في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري زيارة عابرة، إنما زيارة لمنطقة أصبحت ساحة تناحر إستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين.
حان الوقت للتفكير في ما لا يمكن تصوره: التعايش مع بنية تحتية للتخصيب النووي في إيران. "قد يكون النموذج الإسرائيلي المصدر الأكثر واقعية للسياسات التي تهدف للحفاظ على السلام النووي في الشرق الأوسط"، بحسب جيفري أرونسون ("معهد الشرق الأوسط"، ومستشار سابق للاتحاد الأوروبي" في هذا التقرير الذي نشره موقع ناشونال إنتريست(*):
تحسنت بصورة كبيرة علاقات الحكومة المصرية مع إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن على عكس ما ذهبت إليه الكثير من التحليلات السابقة. وقبل أيام شهدت واشنطن جلسات الحوار الاستراتيجى بين الدولتين، إلا أن الحكومة المصرية تغيب عن قائمة الدول التى وجهت إليها الدعوة لحضور "قمة الدول الديموقراطية" التى يستضيفها بايدن في 9 و10 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
تمثل السودان منطقة رمادية فى تصنيف الدول طبقا لعلاقتها مع الولايات المتحدة، فلا هى دولة حليفة ذات أهمية استراتيجية كما الحال مع المملكة العربية السعودية أو مصر، ولا هى دولة يجمعها عداء مع واشنطن مثل سوريا أو إيران.
هل نشهد في الأشهر الأخيرة إعادة تشكيل جذري للمشهد السياسي في الشرق الأوسط؟ هناك مؤشرات عدة توحي بأن التحالفات التي كانت تبدو قوية باتت تتعرض للتآكل مع الزمن والأحداث، والملف السوري شاهد على ذلك. هذا التقرير للصحافي في بروكسل بودوان لوس في "اوريان 21" (ترجمة حميد العربي) يضيء على هذه القضية.
هل بدأ الإتحاد الأوروبي بترجمة التحذيرات الأميركية الموجهة إلى إيران، وإذا كان ذلك صحيحاً لماذا يجلس الإيرانيون مع الوكيل بينما الأصيل أي الولايات المتحدة هو السبب الرئيسي للعقوبات ويجب حل المشكلة معه؟
تعاند إيران وترفض تحديد موعد للعودة إلى مفاوضات فيينا النووية، وتراكم أوراق الضغط، من مخزون الأورانيوم إلى مأرب. حتى أن أكثر المسؤولين الأميركيين تأييداً للإنفتاح على إيران مثل روبرت مالي، يتساءل اليوم هل فعلاً لا تزال طهران راغبة في العودة إلى الإتفاق النووي؟