
حتماً ستنتهي حرب غزة خلال أسابيع قليلة. بعملية عسكرية إسرائيلية في رفح أم من دونها. وما أن يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، سترتسم ملامح مرحلة جديدة في الإقليم لن يكون لبنان بمنأى عن تداعياتها الآنية.. والمستقبلية.
حتماً ستنتهي حرب غزة خلال أسابيع قليلة. بعملية عسكرية إسرائيلية في رفح أم من دونها. وما أن يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، سترتسم ملامح مرحلة جديدة في الإقليم لن يكون لبنان بمنأى عن تداعياتها الآنية.. والمستقبلية.
تكشفت هذا الأسبوع معالم خطة أميركية تعالج تداعيات حرب غزة. وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإنّ الإدارة الأميركية تعمل على صفقة إقليمية شاملة تتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وتطبيع علاقات إسرائيل مع الدول العربية غير المُطبّعة.
أصبح مسار التطبيع بين السعودية وإسرائيل بحكم المُجمّد، منذ عملية "طوفان الأقصى" البطولية التي نفذتها حركة "حماس" في غلاف غزة المحتل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في مقالة له في "هآرتس"، أجرى المحلل تسفي برئيل تقييماً للخطاب الثاني لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ولمقررات مؤتمر القمة العربية والإسلامية التي عقدت في الرياض، على الشكل الآتي:
ليس من المبالغة القول إن نتائج عملية "طوفان الأقصى" لن تقتصر على إسرائيل، بل ستكون لها تداعيات على الواقع الجيوسياسي في المنطقة والعالم.
يقارب الكاتب في "هآرتس" يوسي ميلمان في مقالة له مسألة التطبيع بين السعودية وإسرائيل بدفع أميركي، وذلك على مسافة قريبة من اللقاء الذي يفترض أن يجمع الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على هامش أعمال الجمعية العام للأمم المتحدة هذا الشهر في نيويورك.
"تحول الشرق الأوسط إلى الدبلوماسية وتطبيع العلاقات بين دوله له فوائد لا جدال فيها، لا سيما من منظور منع نشوب صراعات جديدة"، كما يقول غوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "مجموعة الأزمات الدولية"، في مقالة له في "فورين أفيرز"، إلا أنه يستدرك بالتحذير من أن الصراعات المتشابكة في المنطقة "يمكن أن تكون شرارة لتفجير صراع أكبر؛ خصوصاً تلك الدائرة بين إسرائيل من جهة، والفلسطينيين وإيران وحزب الله من جهة أخرى.
لا يختلف إثنان على أننا على مشارف تقاطعات جديدة/قديمة في الشرق الأوسط وربما العالم. ولا يختلف إثنان على أن السعودية بموقعها الجغرافي ورمزيتها الدينية ومكانتها النفطية تُعد ركناً أساسياً في المنطقة. ثمة مملكة قديمة بفكرها وسياساتها واقتصادها قد انتهت. وثمة مملكة جديدة تقوم من شأنها أن تُدشّن مرحلة جديدة في العلاقات الإقليمية كما في النظام العربي.
كيف يبدو المشهد الديبلوماسي الفرنسي حيال الوضع اللبناني غداة لقاء القمة بين الرئيس ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وعشية بدء الموفد الرئاسي الشخصي الى لبنان وزير الخارجية السابق جان-ايف لودريان مهمته في بيروت؟