
يتجاوز الحضور الفرنسي، غداة الرابع من آب/أغسطس 2020، حدود كارثة تدمير مرفأ بيروت وأحياء عديدة في العاصمة اللبنانية. ما هي أبعاد هذا الحضور؟
يتجاوز الحضور الفرنسي، غداة الرابع من آب/أغسطس 2020، حدود كارثة تدمير مرفأ بيروت وأحياء عديدة في العاصمة اللبنانية. ما هي أبعاد هذا الحضور؟
لم تكد تمرّ أيام قليلة على الاشتباك الأخير بين ارمينيا وأذربيجان على مقربة من حدود جورجيا، حتى سارعت روسيا إلى الإعلان، وبشكل مفاجئ، عن أمر رئاسي بإجراء أعمال تفتيش ومناورات عسكرية، بدت في الواقع رسالة تفيد بأنها تتحسب لسيناريوهات متعددة في مجالها الحيوي في هذه النقطة من الفضاء ما بعد السوفياتي. بالأمس، دخلت تركيا عسكرياً على هذه الجبهة، من خلال مناورات مشتركة مع أذربيجان، في رسالة أخرى يتجاوز نطاقها جبهة باكو – يريفان المتوترة منذ ثلاثة عقود.
نشر المحاضر والباحث في جامعة تولوز الفرنسية جان فرنسوا بيروز مقالة بالفرنسية في موقع "أوريان 21"، بعنوان:"إستعادة آيا صوفيا، مسلسل تركي سيء"، ترجمتها الزميلة سارة قريرة إلى اللغة العربية.
منذ العام 2013، لا يمكن عزل وتيرة العمليات الإرهابية في سيناء عن تطورات المشهد الليبي والعكس صحيح.
بين أذربيجان وارمينيا عداوة لا تنتهي. هو إرث التاريخ الطويل، الذي جعل بؤرة مثل ناغورني قره باخ نقطة ملتهبة في صراعات الامبراطوريات القديمة في منطقة كانت ولا تزال تعتبر مفترق طرق في أوراسيا، وميداناً لصراعات اليوم التي تتداخل فيها التناقضات الجيوستراتيجية وتقاطعاتها، بكل امتداداتها السياسية والاقتصادية، وفي القلب منها ملف الطاقة.
نعم، إن قرار تحويل متحف آيا صوفيا، الذي كان كاتدرائية، إلى مسجد، يحمل في طياته معانيَ تخالف القيم الإنسانية التي يحترمها الدين الإسلامي، والتي أسس لها العرب والمسلمون جذوراً راسخة في ثقافتهم، التي تدعي تركيا أنها أحد رعاتها اليوم. نعم، إن قراراً كهذا يتيح المجال للكيان الصهيوني بأن يستبيح المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين بحجة حقوق الدولة التي تخص المباني على أراضيها.
تشي تطورات المشهد الليبي خلال الأسبوعين الماضيين بتدحرج كرة النار إلى حدود اختبار ثبات وجدية الخطوط الحمراء لمعظم الأطراف المشتبكة، حتى وإن أوحى الإعلام الرسمي والشعبوي لأي من هذه الأطراف الإقليمية والدولية بأن هناك صداماً مباشراً على وشك الحدوث على الأراضي الليبية، وبخاصة بين القاهرة وأنقرة، اللتين تلتزمان حتى كتابة هذه السطور بالتحرك ضمن مدى لا يستبعد الخيارات العسكرية ولكن من دون الانجرار إلى صدام مباشر قد تنتج عنه حرب مفتوحة في توقيت ينشغل فيه ساكن البيت الأبيض الحالي بالانتخابات الوشيكة، في مقابل تضارب المواقف الأوروبية وعدم قدرة موسكو على إدارة مسار سياسي طويل المدى يضمن تحقيق مصالحها المتداخلة مع كل من البلدين.
طبول الحرب الليبية تقرع في القاهرة وانقرة... هذا ما تشي به الوقائع الميدانية والمواقف النارية العابرة لحدود ثنائية طبرق - طرابلس، والتي تبدت خلال اليومين الماضيين في لهجة تصعيدية تركية اشترطت انسحاب قوات المشير خليفة حفتر من سرت والجفرة - الجبهتان اللتان تعتبرهما مصر خطاً أحمر - وقابلها ما يمكن اعتباره طلباً رسمياً وجهه نواب الشرق الليبي إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمساعدة في محاربة "الاحتلال التركي".
هل يمكن النظر إلى ما يجري اليوم في ليبيا باعتباره صراعاً بين "علمانيين" بزعامة المشير خليفة حفتر، وبين "إخوانيين" بقيادة فايز السراج؟ الأول، وراءه مصر والإمارات والسعودية وفرنسا. والثاني، وراءه تركيا وقطر، وتؤيده الأمم المتحدة، وإلى حد ما "اتحاد المغرب العربي" (ليبيا عضوٌ مؤسسٌ فيه).
حين تقام صلاة الجمعة في آيا صوفيا في اسطنبول يوم الرابع والعشرين من تموز/يوليو، ستتبدّى ملامح نشوة الانتصار على وجه رجب طيب أردوغان. الصورة التي ستُلتقط له في الصفوف الأمامية للمصلين في هذا اليوم سيكون لها طابع تاريخي، من دون أي شك، ليس لأن قرار اعادة المعلم التاريخي إلى وضعية المسجد قد حَسم جدلاً من عمر الجمهورية التركية فحسب، بل لأنّ الخطوة تحمل الكثير من الدلالات، إن على مستوى العلاقات الداخلية في تركيا، أو على مستوى علاقات تركيا الخارجية.