كيف تبدو صورة المشهد الرئاسي اللبناني من زاوية المنظار الفرنسي ـ الأوروبي ـ الفاتيكاني المتابع للمستجدات الداخلية والمواكب للمتغيرات الدولية والإقليمية؟
كيف تبدو صورة المشهد الرئاسي اللبناني من زاوية المنظار الفرنسي ـ الأوروبي ـ الفاتيكاني المتابع للمستجدات الداخلية والمواكب للمتغيرات الدولية والإقليمية؟
"أنا ممتن للرئيس (ميشال) عون على دعوته الى هذا الاجتماع في حضور الرؤساء الثلاثة، وتشرفت بذلك لمناقشة هذه المسألة المهمة جداً مع ممثلي الحكومة اللبنانية، وابقى متفائلاً في مواصلة التقدم الذي حصل في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية خلال الاسابيع المنصرمة، وانتظر عودتي مجدداً وقريباً الى المنطقة للانتهاء من هذا الملف والوصول الى نتيجة".
جاك نيريا المستشار السابق لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" إسحاق رابين، كتب مقالة في موقع "معهد القدس للشؤون العامة والسياسات" توقع فيه أن تؤدي الانتخابات البرلمانية في لبنان "إلى شلل كامل في الجسم السياسي اللبناني"، ورأى أن هذا الجمود "يشير إلى تفكُّك لبنان كدولة، وتحوُّله من دولة فاشلة، كما هو اليوم، إلى دولة موجودة نظرياً".
في العام 2016، شغّل حزب الله محركاته في كل الإتجاهات. ميشال عون مرشحنا لرئاسة الجمهورية. حاول إقناع القريب والبعيد، وأول هؤلاء الحليف الشيعي نبيه بري والحليف الماروني التاريخي سليمان فرنجية. في ربيع العام 2022، يُعيد التاريخ نفسه: السيد حسن نصرالله يُشغّل محركاته. يجمع الحليفين المارونيين اللدودين سليمان فرنجية وجبران باسيل. لا كلام ولا إلتزامات رئاسية، لكن المكتوب يُقرأ من عنوانه. قريباً سنسمع عبارة "... مرشحنا لرئاسة الجمهورية"!
تُعبّر جولة الموفد الأميركي آموس هوكستاين، المعني بالوساطة بين لبنان وإسرائيل في ملف ترسيم الحدود البحرية، بين بيروت وتل أبيب عن مضمون إسرائيلي ما، سواء في ما يتعلق بالمكامن الغازية المحتملة في النقاط الخلافية أو بمواجهة إسرائيل صعوبات جدية بشأن تسويق غازها في البلوكات الحدودية الشمالية.. ما لم تتوصل إلى تسوية مع لبنان.
لا يُحسد نجيب ميقاتي على هذه اللحظة السياسية والأمنية في لبنان. قبله، قيل لا يُحسد حسان دياب على لحظة إنفجار مرفأ بيروت، ذروة الإنهيار اللبناني. الفارق بين الإثنين أن حكومة دياب حكمت لبنان لأشهر عديدة وكأنها لم تحكم، بينما جرت "أسطرة" اللحظة الميقاتية، ليتبين أن لبنان هو بلد المفاجآت والمفارقات الدائمة والصادمة.
صارت الكتابة مهمة شاقة. جرى ترويضنا. أصبحنا نشعر بعجزنا عن التأثير. صرنا جزءاً من الأمر الواقع. مجرد شهود على جريمة متمادية. نصرخ ونكتب. نكتب ونصرخ. ندور في حلقة مفرغة. نراهن على ماذا؟ على العدم.
ما جديد التحرك الفرنسي حيال الملف اللبناني وهل من خطة جديدة لدى باريس بعد خيبتها العميقة والمريرة بفعل "التصرف اللا مسؤول" للسياسيين اللبنانيين مع مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون؟
ما هو المغزى من الإستقبال المميز الذي خصّته السلطات الفرنسية لقائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون في زيارته الأخيرة الى باريس؟ وما هي الإشارات - الرسائل التي وجهتها الديبلوماسية الفرنسية إلى الفرقاء السياسيين اللبنانيين المسؤولين عن تشكيل الحكومة الجديدة؟
نُقِل عن الرئيس ميشال عون قوله أثناء الإجتماع الأمني العسكري المالي، في بعبدا، الأسبوع الماضي، وهو يقطِّب جبينه (كما يمكن تخيُّله): "أنا ميشال عون. لا أحد يجرِّبْني. بالـ 1990 رفضت التنازل تحت ضغط المدفع. والآن لن أتنازل تحت ضغط الدولار". مَن هو المنادى؟