حرب الإبادة Archives - 180Post

1032620491_0_0_2040_1326_600x0_80_0_0_bf627c62ae4e0b202675f2f62014d5f0.jpg

ظهرت "المقاومة الإسلاميّة- حزب الله" في لبنان إبان الاجتياح الأميركي-الصهيوني سنة 1982، من ضمن قوى مقاومة أخرى للاحتلال، ونتيجة عجز معظم أحزاب جبهة المقاومة الوطنيّة اللبنانيّة، أو تقاعس قياداتها، عن الاستمرار بالقتال والتصدّي للعدو. توقّفت قوى عديدة عن القتال مع تراجع الاحتلال الصهيوني جنوباً، إذ كانت، نظراً لبنيتها وقدراتها المحدودة، عاجزة عن ملاحقة العدو بعد انسحابه من مناطق ثقلها الشعبي.

800-43.jpg

يساور الشك الكثيرين بأن تكون الحرب الإسرائيلية على غزة قد انتهت فعلاً بالنظر إلى الوقائع الميدانية على الأرض. ولكن إذا كان أريد لهذه الحرب أن تنتهي إلى ما انتهت إليه لناحية اتفاق وقف النار وما رافقه من عراضة اعلامية سياسية كانت أشبه بحفلة علاقات عامة في مؤتمر شرم الشيخ، فإنّ هذا المقال سينطلق من هذين الحدثين ليبني عليهما، في تحليل لدوافع كل طرف من الأطراف المعنية وحساباته طبقاً للحسابات السياسية لكل من أميركا وهي الدولة التي تدعم حرب الإبادة، وإسرائيل التي تقوم بحرب الإبادة، والطرف الفلسطيني المقاوم لكافة أشكال الإبادة.

800-28.jpg

يستعيد هذا المقال، وهو الثالث في هذه السلسلة، مفهوم الاستعمار الداخلي بوصفه آليةً لإدامة السيطرة الإمبريالية في أشكال جديدة، من تجربة «مكتب الشؤون الهندية» في الولايات المتحدة إلى واقع «السلطة الوطنية الفلسطينية» في ظل الاحتلال الصهيوني. يربط النص بين التاريخ الاستعماري الأميركي ومنطق النظام الدولي الراهن، مبيّناً كيف أعادت القوى المهيمنة إنتاج أدوات الإخضاع عبر المعاهدات، والهيئات المحلية، والأنظمة التابعة، في سياقٍ تتواصل فيه حروب الإبادة، وتتبدّل فيه موازين القوى نحو نظام عالمي متعدّد الأقطاب.

qrcode-neta1-CM.jpg

اعترافُ عددٍ من الدول بـِ"دولة فلسطين" ليس في أكثرِهِ إلَّا رَواغاً. لا جَرَمَ في ذلك ولا غرابة. الرَوَّاغون كثيرون، وفي الدرَكِ المُهينِ يقبعُ ولاةُ العربِ، ولا نقولُ "قادة". حاشا أن يستحقُّوا هذه التسمية. يتشدَّقُ هؤلاءِ الولاةُ بالدعوةِ إلى ما يُسمَّى بـِ"حلِّ الدولتينِ". لم يقُلْ أحدٌ منهم شيئاً حول جغرافيا هذه الدولة. ولم يَنبِسوا ببنتِ شَفةٍ حول مضمونِها وهُويّتها وتاريخِها وموقعِها في العالمِ بعد نحو ثمانيةِ عقودٍ على اغتصاب فلسطين.

751.jpg

لا يمكن اعتبار القمّة العربية الإسلامية في الدوحة التي انعقدت أمس (الإثنين) كغيرها من القمم العربية السابقة، فالحدث هذه المرّة هو الخليج نفسه وأمنه، ذلك أن إسرائيل تجاوزت الخط الأحمر عبر الاعتداء على قطر، اعتقادا منها بأنها ببساطة تستطيع فعل ذلك، بسبب إفلاتها من العقاب أو المحاسبة على ما ترتكبه من إبادة جماعية في غزة ومن توسيع للاستيطان في الضفة واعتداءات مستمرّة على سوريا ولبنان.

800-19.jpg

هذه المرة اختلفت الصورة فى مجلس الأمن الدولى. بدت العدوانية الإسرائيلية فى وضع مساءلة، لكنها لم تستوفِ شروط الردع، ولم يصدر بحقها أى إجراء يناسب خطورة الهجوم على العاصمة القطرية الدوحة لاغتيال وفد «حماس».

750-10.jpg

تفرض تغطية الحرب الاسرائيلية على غزّة إعادة النظر في مفهوم "المراسل الحربي"، وحتى في تعريف القواعد المهنية التي أرستها المدارس الغربية للعمل الصحافي. الدروس النظرية عن الحياد تعني في غزّة شراكة في الجريمة، وأهمية المحافظة على الحياة تسقط أمام حرب إبادة لا يشكل فيها الانسحاب من التغطية خيارًا. في غزّة، الصحافيون لا يملكون ترفًا مماثلًا. هذا ما عبّر عنه الصحافي الشهيد أنس الشريف، في نصّين يستحقان التوقف عندهما

Israel-killling-of-journalists-in-Gaza-1280x853.jpg

فى صباح لم يبدأ بعد، برغم أن الصباحات والمساءات فى غزة متشابهة حد الوجع المُزمن، فلا شىء سوى مزيد من القتل والتجويع والمرض والصواريخ ورصاص القناصة يصطاد الأطفال كما الكبار وهم يقفون طوابير طلباً لمساعدات قد لا تصل، بل هى مصيدة أخرى ضمن خدع حرب الإبادة.