السؤال الذي يتردّد على ألسنة الناس في كل زمانٍ ومكانٍ في هذه الأيام، هو هل ستقع الحرب؟
السؤال الذي يتردّد على ألسنة الناس في كل زمانٍ ومكانٍ في هذه الأيام، هو هل ستقع الحرب؟
ما تزال "الجماعة الإسلامية" في لبنان تعاني مأزقاً بنيويّاً لطالما وَسَم مسيرتها التاريخيّة، إذ لم تحسم أمر المصالحة بين الوطنيّ والأمميّ في سلوكها وخطابها.
تتالت الأنباء عن اندلاع اشتباكات متجدّدة بين قوى عسكرية لعشائر عربية عبرت نحو الضفة الشرقية لنهر الفرات، وبين قوات "قسد" المختلطة من قيادات كردية وعناصر من عشائر عربية أيضاً، في منحى جديد للصراع المندلع في إقليم غرب آسيا.
هي الحرب الشاملة إذن. هذا ما يسعى إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.. وخطة المطاردة والاغتيالات التي أطلقها تمثل الحلقة الأخطر من سيناريو حرب لن تتوقف ولن تنتهي إلا بانتهاء أحد طرفيها، وهو ما يصعب تصوّره منطقياً.
حطّ أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في أنقرة للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارة وصفت بأنها من خارج جدول الزيارات الرسمية للرجلين.
أحدث خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخير حالة من الإسترخاء لدى جمهوره، الذي بدا أكثر إطمئناناً من أي وقت مضى إلى أن رد المقاومة على استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت وأحد رموز حزب الله والمدنيين الأبرياء، لن يمر من دون عقاب، لكن ليس بالضرورة أن يأخذ المنطقة إلى حرب شاملة، لا يرغب حزب الله بها برغم استعداده لها.
كثيرٌ جداً ما فعلته حرب غزة بنا وبغيرنا، وأكثر منه تكشف عنه الأيام يوماً بعد يوم. كله، على كل حال، أثار ويثير جدلاً، وسوف يثير المزيد مع مرور الوقت. من الآن نختلف في ما بيننا. نختلف في صمت غالباً ولكن نختلف بانفعال أحياناً. أشاهد فضائيات عربية وأعجب لفداحة الاختلافات ليس بين بعضها البعض بقدر ما هو بين شهر وآخر وأحيانا بين نشرة وأخرى.
نشهد لحظة تصعيد متبادل ومتسارع بعد إسقاط إسرائيل قواعد الاشتباك (توازن الردع بشكل خاص) التى كانت قائمة وناظمة للحروب المختلفة الأشكال خاصة على الجبهة اللبنانية ـ الإسرائيلية (اغتيال القيادى في حزب الله فؤاد شكر فى الضاحية الجنوبية واغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى طهران).
لم يعد السؤالُ مطروحاً: هل يرد أو لا يرد حزب الله والإيرانيون على اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر (السيد محسن) في مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في مجمع أمني للحرس الثوري الإيراني في قلب طهران. الرد بات مؤكداً لكن الكيفية والتوقيت "متروكان للميدان"، حسب مصادرحزب الله.
لم تكُن مصادفةً أن ينقُل القادة الإسرائيليّون حرب الإبادة الجماعيّة على غزّة المستمرّة منذ أكثر من عشرة أشهر إلى منطقٍ تصعيديّ جديد عبر افتعال حادثة مجدل شمس، وذلك تحضيراً لاغتيالات قيادات كبيرة في بيروت وطهران.