ما يحصل في الجنوب اللبناني مؤشر له أهمية كبرى تتجاوز "المناكفة" في لبنان بين مؤيدي حزب الله ومعارضيه، كما في إسرائيل بين سكان شريط مستوطنات الشمال والحكومة أو الجيش.
ما يحصل في الجنوب اللبناني مؤشر له أهمية كبرى تتجاوز "المناكفة" في لبنان بين مؤيدي حزب الله ومعارضيه، كما في إسرائيل بين سكان شريط مستوطنات الشمال والحكومة أو الجيش.
يقول المحلل تسفي برئيل في مقالته في "هآرتس" إن الولايات المتحدة لا تحاول التفريق بين الجبهيتن الفلسطينية واللبنانية، أي أن "وحدة الساحات تنطبق أيضاً على الجهود الدبلوماسية، وليس فقط في زمن الحرب. لقد نجح هوكشتاين في "إزاحة" فرنسا عن المنافسة على قيادة حلّ للمواجهات في لبنان، بعد أن اعتقدت أن في إمكانها الفصل بين الساحتين من أجل الدفع قدماً بحلّ في لبنان، من دون أن يكون متعلقاً بالوضع في غزة".
برغم اقتراب عدد مواطنى الولايات المتحدة من 337 مليون شخص، إلا أن مصير ونتيجة انتخاباتها الرئاسية المقبلة ستتحدد بناء على تصويت واختيارات ما يقرب من مائة ألف شخص فقط ينتشرون فى ست ولايات متأرجحة هى بنسلفانيا وجورجيا وأريزونا ونيفادا وويسكونسن وميشيجان.
أقرأ أحياناً وأسمع كثيراً أن في واشنطن الآن من يعتبر أن المرحلة الراهنة من حرب غزة صارت تستدعي تدخلاً أمريكياً مختلفاً بعض الشيء عن نمط التدخل خلال الشهور الخمسة الماضية. أما التبرير الرسمي المُسرّب إلى خارج دوائر صنع القرار، وأغلبها وللحق في حال ارتباك وشعور بالتعاسة، فيميل إلى اعتبار أن أطراف الصراع الحاد قد حقّقت جميعها انتصارات كبيرة أو ضئيلة في جانب أو آخر، وهو الوضع الذي يستحق تدخلاً مناسباً.
نشرت صحيفة The Washington Post (واشنطن بوست) مقالا للسياسى الهندى الأمريكى، فريد زكريا، أوضح فيه كيف فشلت استراتيجية الولايات المتحدة فى التعامل مع حرب إسرائيل ضد غزة. وفى ظل تدهور الأوضاع بالقطاع ــ بشريا وماديا ــ يقول الكاتب إن السبيل الوحيدة حتى يستعيد بايدن مصداقيته عالميا، يكون بذهابه إلى إسرائيل وإلقاء خطاب يبرز فيه للساسة هناك بعض الحقائق إذا أرادوا إنهاء هذا الصراع.
لا نغالى إذا قلنا إن لبنان يعيش وضعا مفتوحا على المجهول أو على سيناريوهات مختلفة ومتناقضة تتعلق بالغد عندما يأتى ذلك الغد: حرب على الحدود من جهة وأزمة متعددة الأوجه والأبعاد والاحتمالات والتداعيات فى الداخل من جهة أخرى.
فى حربى أوكرانيا وغزة يجد الرئيس الأمريكى «جو بايدن» نفسه أمام مأزق مزدوج قد يكلفه خسارة الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
لعل أبلغ وصف للواقع الدامي في غزة منذ خمسة أشهر ونيف هو المرافعة التي ألقاها ممثل إيرلندا أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي المحامي بلين ني غراليغ الأسبوع الماضي بقوله: "الأسرة الدولية تواصل خذلان الشعب الفلسطيني، وبرغم فظائع الإبادة الجماعية التي يتم بثها مباشرة من غزة إلى هواتفنا المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وشاشات التلفزيون، إنها أول إبادة جماعية في التاريخ حيث يبث ضحاياها دمارهم في الوقت الحقيقي في أمل يائس وعبثي حتى الآن، في أن العالم قد يفعل شيئاً ما".
زعيم حزب "المعسكر الرسمي" بني غانتس "سيحظى (في واشنطن) باستقبال ملكي وضيافة ممتازة، والرسالة من زيارة غانتس إلى نتنياهو ستكون: "لقد خاب أملنا فيك وفي محاولاتنا التوصل إلى تفاهمات معك. الآن سنتحدث مع يتعاون معنا، وربما في وقت قريب سيحل محلك في رئاسة الحكومة الإسرائيلية"؛ هذا ما أوردته الكاتبة الإسرائيلية آنا برسكي في صحيفة "معاريف". وفي ما يلي النص الكامل، وفق ترجمة مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
فعلتها يا آرون. حرقتَ نفسك احتجاجاً على جريمة إبادة الشعب الفلسطيني. فعلتها وأعلنت أنك ترفض المشاركة في هذه الجريمة. أيقظت ملايين النيام الذين تحكمهم ذئاب مفترسة تتحدث بلغة الثعالب الماكرة وتحجب الحقائق عن الشعب النائم.