
من أهم العبر التي حقّقتها معركة غزة هي ترجمتها الفعلية لتطور أنماط القتال والحرب الهجينة التي باتت عقيدة عسكرية جديدة معتمدة لدى فصائل المقاومة، منذ أن أحبطت حرب 2006 المدارس العسكرية التقليدية وأدخلتها في مرحلة من العقم والفشل.
من أهم العبر التي حقّقتها معركة غزة هي ترجمتها الفعلية لتطور أنماط القتال والحرب الهجينة التي باتت عقيدة عسكرية جديدة معتمدة لدى فصائل المقاومة، منذ أن أحبطت حرب 2006 المدارس العسكرية التقليدية وأدخلتها في مرحلة من العقم والفشل.
ثلاثة من كبار رؤساء الحكومات اللبنانية، أتوا من فج عميق المقام والوجاهة والثقافة والثراء والإدارة والعمل السياسي الذي كاد يوصل رقابهم أو رقاب آبائهم إلى مقاصل السلطات العثمانية ومشانقها، وعانوا معاناة الأذلاء من المطاردات والمنافي الفرنسية. الثلاثة هم رياض الصلح، رشيد كرامي وصائب سلام.
كأن التدمير الممنهج الذي يعيشه لبنان حالياً، هو جزء من الصدام او الصفقة، فالأحداث في لبنان، كالاغتيالات، تحصل في لحظة صدام أو صفقات اقليمية ودولية، ويكون اللبنانيون فيها مجرد بيادق على رقعة الشطرنج.
يقدّم الجنرال الإسرائيلي المتقاعد غيرشون هاكوهين (مركز بيغن للدراسات الإستراتيجية) وجهة نظر يدعو فيها الجيش الإسرائيلي إلى تجديد إستراتيجيته لأنه إذا إستمر بإعتماد القديمة منها، مقابل مواصلة حزب الله تكييف نفسه مع الحقائق الجديدة، "فقد يجد نفسه مهزوما" في أية مواجهة مقبلة.
في مقالته الأسبوعية في صحيفة "نيويورك تايمز"، وجّه الصحافي الأميركي المخضرم توماس فريدمان نصيحة للذين يستعدون للإحتفال بعودة جو بايدن إلى الإتفاق النووي، وقال لهم "احتفظوا بالشمبانيا في الثلاجة. المسألة معقدة"، ووجه ما يشبه الرسالة إلى الرئيس الأميركي المنتخب تضمنت الآتي:
ثلاثة وعشرون شهيداً، سقطوا معاً، في لحظة حقد أعمى. امتزجت دماؤهم بتراب مقدس، يغلي ويثور، مع اطلالة كل تموز/يوليو من كل سنة.
مضى عقدان على انسحاب القوات الإسرائيلية وتحرير جنوب لبنان، وليست الإشارة إلى حدثي الانسحاب والتحرير، مدفوعةً بأسلوب الإطناب أو الدواعي الإنشائية، وإنما تمهيد لمناقشة التغييرات القسرية التي حصلت في العقيدة العسكرية الإسرائيلية وخطط التسلح.