لكل منا مقطعه المفضل من أغانى صباح فخرى، لكل منا جملة حين يصل إليها المغنى نشعر أننا نمتلكها. اليوم مع رحيل المطرب العملاق، امتزجت أغانيه بقصص وذكريات ارتبطت بكلماتها.
لكل منا مقطعه المفضل من أغانى صباح فخرى، لكل منا جملة حين يصل إليها المغنى نشعر أننا نمتلكها. اليوم مع رحيل المطرب العملاق، امتزجت أغانيه بقصص وذكريات ارتبطت بكلماتها.
على مساحة تبلغ آلاف الهيكتارات في أرياف حلب الجنوبية والجنوبية الغربية، ينتصب القمح مبشراً بموسم "خيّر"، ينتظر قراراً سياسياً يسمح بحصاده بعدما وضعه القدر على أرض رسمت عليها حدود التطورات السياسية في الشمال السوري، ليغدو بدوره رهينة الاتفاقات السياسية على خطوط التماس.
أكثر من ثلاث سنوات انتظرتها حلب ليكتمل تأمينها، فبالرغم من إخراج المسلحين من المدينة في نهاية العام 2016، إلا أن الفصائل المسلحة على اختلاف "راياتها" بقيت متمركزة في محيطها، الأمر الذي جعل خاصرتها "رخوة"، وأبقى آمال إعادة إحيائها ضئيلة، بانتظار أن يكتمل الطوق الأمني. الآن، تمكن الجيش السوري من السيطرة على طوق حلب الشمالي والغربي والجنوبي، ضمن حزام أمان يمهد الأرض لإعادة إحياء "عاصمة سوريا الاقتصادية"... فماذا بعد؟
تعمّق المأزق التركي في سوريا مع خروج مدينة حلب بالكامل عن دائرة تأثير الفصائل المسلحة المدعومة من قبل أنقرة. وتشير المعطيات إلى أن التداعيات المترتبة سيكون لها تأثير الدومينو على السياسة التركية التي طوّقت نفسها بسقوف مرتفعة من التهديدات والمطالبات. وفي خضمّ ذلك، لا يبدو أن أمام أنقرة سوى العمل على إغلاق ملف هيئة تحرير الشام، إن استطاعت إلى ذلك سبيلاً.
منذ بداية الحرب في سوريا، شكل الشمال السوري عموماً، وحلب على وجه الخصوص، هدفاً تركياً واضحاً، ونقطة ارتكاز للمشروع التركي في الداخل السوري، سواء لأهداف أمنية أو سياسية تركية تتعلق بالأكراد من جهة واعتقاد أنقرة بـ"أحقية العثمانيين في حلب"، أو لأهداف اقتصادية أخرى، لما تمثله حلب من ثقل اقتصادي وتجاري في المنطقة، الأمر الذي بدا جلياً خلال الشهرين الماضيين، مع انطلاق عمليات الجيش السوري في ريفي إدلب وحلب لفتح الطرق الدولية نحو عاصمة سوريا الاقتصادية، وارتفاع النبرة التركية، والتدخل العسكري المباشر لعرقلة هذه العمليات، أو على الأقل محاولة ضمان حصة من "كعكة" الطريق والبقاء على حدود المدينة، والاستفادة القصوى من الصراعات الدولية بما يحقق مصالح تركيا، التي برعت في استغلال الحرب السورية على جميع الأصعدة.
"كل الآفاق مسدودة في الوقت الحالي. الصناعيون الذين رفضوا مغادرة سوريا يأكلون أنفسهم فعلياً، بانتظار الفرج". بهذه الكلمات يلخّص صناعي سوري، أوضاع الصناعيين في حلب بعد ثلاثة أعوام تقريباً على تحرير المدينة، التي كانت تشكل قبل اندلاع الحرب العاصمة الاقتصادية لسوريا.