خطاب الكراهية Archives - 180Post

سلايدر.jpeg

في كانون الأوّل/ديسمبر 2009، حُكِم على الصحافيّة الروانديّة فاليري بيميريكي بالسجن المؤبّد. فبعد 15 سنة على إبادة 800 ألف شخص من أقليّة "التوتسي"، ثبّتت المحكمة على بيميريكي تهمة التحريض على القتل. وما زال كثيرون يذكرون صوتها مُلعلعاً في الإذاعة: "لا تقتلوا هذه الصراصير بالعيارات الناريّة، بل قطِّعوهم إرباً بالسيوف والمناجل".

Untitled-design-2022-07-29T172020.520.jpg

لافتٌ للانتباه وللتساؤل أن تتم إثارة إعادة أعداد كبيرة من اللاجئات واللاجئين السوريين إلى بلادهم بالتزامن بين تركيا ولبنان، وأن يُفتَح موضوع التفاوض مع السلطات السورية بهذا الشأن. بالتأكيد تتواجد فى البلدين المجاورين أعدادٌ كبيرة من اللاجئين السوريين منذ ما يقارب العشر سنوات، أى ما يعادل جيلا كاملا. وما يعنى أن استمرار الأوضاع على حالها لعشر سنوات أخرى يفصل من ولِدوا فى المهجر اجتماعيا عن بلده الأم.

hate_speeching__glen_le_lievre.jpg

مرّةً، كان ونستون تشرشل يستقلّ التاكسي. فلاحظ أنّ السائق، الذي لم يتعرّف عليه كما نفهم من "الحدّوتة"، يقود بسرعةٍ كبيرة. انزعج السياسي البريطاني الشهير، وسأله مستفهماً عن سبب قيادته السريعة؟ فأجابه: "أستعجل كي أصل إلى بيتي قبل بدء خطاب تشرشل على الراديو بعد أربع دقائق".

gettyimages-1141989263-2048x2048-1-1280x865.jpg

"إرفع رأسك يا أخي.. فقد مضى عهد الاستعباد.. وحان للاستعمار أن يحمل عصاه على كتفه ويرحل". بضعُ كلماتٍ، ضمّنها رئيس مصر "الأسطوري" جمال عبد الناصر في خطابه عقب ثورة 1952. فلقد أتقن عبد الناصر مخاطبة الشعب. والأهمّ، مخاطبة الأعداء. كان ذلك، "موهبة" ناصريّة حسده عليها كثيرون من "نظرائه" العرب.

babygym-trump-cm.jpg

فجرت هجمة أنصار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، على مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/ يناير، جدلاً واسعاً حول هوامش حرية التعبير، ومدى الرقابة والمنع اللذين يمكن أن تمارسهما إدارات وسائل التواصل الإجتماعي ومنصاتها الأشهر.

robin_williams_style__hassan_bleibel.jpg

"ع السّكت بيمرقوا الأعياد/ يرشّوا الفرح ع ضْياع مطفيّة/ ع بيوت بالفرحة مستحيّة/ في ولاد ما عندن ثياب جداد/ والجوع بجيابن الخَرجيّة (المال)". هكذا تختصر إحدى الشاعرات، المشهديَّة التي يستقبل بها أهلُ لبنان عيد الأضحى. وبريشةٍ قاسية، ترسم كلماتها الرقيقة لوحة أيّامنا بلونٍ واحد: الأسود. يتدرّج هذا السواد من القهر والعتمة، إلى الفاقة والجوع، إلى الخجل من الفرح. وبين هذا وذاك وذلك، طفولةٌ لبنانيَّة تسأل "أطفال" السياسة والحُكم: ماذا فعلتم ببلدنا؟