أصدرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في الرابع من كانون الأول/ديسمبر الجاري، وثيقة «استراتيجية الأمن القومي الأميركية» لعام 2025، وهي الوثيقة الرسمية التي تحدّد أولويات السياسة الخارجية والأمنية للولايات المتحدة للسنوات الأربع المقبلة.
أصدرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في الرابع من كانون الأول/ديسمبر الجاري، وثيقة «استراتيجية الأمن القومي الأميركية» لعام 2025، وهي الوثيقة الرسمية التي تحدّد أولويات السياسة الخارجية والأمنية للولايات المتحدة للسنوات الأربع المقبلة.
يُعدّ الإسلام السياسي السُّنّي في لبنان ظاهرة استثنائية في المشرق العربي، بحكم تفاعله العميق مع البنية الطائفية التوافقية التي تجعل الهوية الدينية محددًا جوهريًا للفاعلية السياسية. وفي إطار هذا المشهد، تبرز جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش) كأحد التيارين المركزيين داخل الساحة السُّنّية، إلى جانب الجماعة الإسلامية.
الإسلامُ السياسيُّ السُّنِّيّ ليس مجرد دعوةٍ دينيةٍ أو عقيدة، بل حركةٌ اجتماعيةٌ وسياسيةٌ واسعة. بدأت ملامحه الحديثة مع انهيار الدولة العثمانية وظهور الدول العربية الحديثة. في ذلك الوقت، واجه الإسلاميون سؤالًا أساسيًا: كيف يمكن دمج القيم الإسلامية في نظامٍ سياسيٍّ يعتمد على المواطنة والقوانين والمؤسسات؟
بعد سنواتٍ من التّصنيفات والمعارك والتّحوّلات العميقة التي أصابت المشهد السّوريّ، جاء قرار مجلس الأمن رقم 2799، الصّادر في السادس من تشرين الثّاني/نوفمبر 2025، ليشكّل نقطة انعطافٍ حقيقيّةٍ في خريطة النّفوذ الإقليميّ.
بعد إزالة خطر تنظيم (داعش) عن سوريا في العام 2017 وفق معادلات خاضها الجيش السوري وحلفاء دمشق وبينهم روسيا التي وفّرت غطاءً جوياً لا مثيل له، راح بشار الأسد يستغرق في رسم خارطة طريق جديدة تضمن له البقاء في السلطة، لا سيما بعد تلقيه إشارات ترحيب من جهات خارجية بينها السعودية والإمارات التي أعادت فتح سفارتها في العام التالي، وتبعتها بعد ثلاث سنوات، زيارة لوزير خارجيتها عبد الله بن زايد إلى سوريا، ومن ثم توّج التقارب بين البلدين، في العام التالي، بزيارة للرئيس الأسد إلى دولة الإمارات العربية في آذار/مارس 2022.
منذ اندلاع "حرب الإسناد" اللبنانية في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، دخل لبنان مرحلة من التوتر العسكري والسياسي غير المسبوق، حيث واجه حزب الله تحديات عسكرية وأمنية من بوابة الحدود الجنوبية وضغوطًا سياسية متصاعدة في الداخل ومن الخارج. أدّت مآلات هذه الحرب إلى التأثير على مكانة الحزب الإقليمية. اليوم، يقف حزب الله أمام مفترق طرق حاسم بين مقاومة الانتهاكات الإسرائيلية وحماية موقعه السياسي أو الخضوع لتسويات داخل الدولة اللبنانية. يقدّم هذا التحليل قراءة مفصّلة لتطورات ما بعد حرب الإسناد، وحجم التحديات التي تواجه الحزب والطائفة الشيعية على حدّ سواء.
يسود مناخٌ من الإحباط شعوب المنطقة نتيجة الحرب التى أطلقتها إسرائيل أصلا، والولايات المتحدة لاحقاً، على إيران. إحباطٌ يطالُ حتّى لدى أولئك الذين كرهوا «نظام الملالى» وحلفاءه سواء لما كان لإيران من نفوذٍ خارج حدودها أو لانخراط إيران فى الصراعات الإقليميّة أو فقط نتيجة التجييش الطائفى بين المسلمين السنّة والشيعة.
بعد فرار الرئيس السوري بشار الأسد بأربعة أيام، وبتاريخ 12 كانون الأول/ديسمبر 2024، مدّدت الولايات المتحدة عقوباتها الاقتصادية على سوريا لمدة خمس سنوات جديدة ضمن ما يُعرف بـ"قانون قيصر"، الذي شرّعه الكونغرس في العام 2019، وهذا ما يعني إبقاء العقوبات مفروضة على سوريا، وهو ما كشفته وثيقة أمريكية رسمية، حيث تم شطب التاريخ الذي هو 5 سنوات بعد سريان مفعول هذا القانون، ليصبح التاريخ الجديد 31 كانون الأول/ديسمبر 2029.
وضعت التحولات الكبرى في الشرق الأوسط خلال الأشهر الأخيرة، إيران في مكان بات يتطلب منها تحديد خيارات استراتيجية بالنسبة لسياستها الخارجية وعلاقتها بالغرب، وضمناً قرارات حاسمة في يتعلق ببرنامجها النووي، تصعيداً أو تقديم تنازلات جوهرية. وسيترتب على الحالتين نتائج بعيدة المدى.
شهدت تمرحلات "الحزب العلوي" محطات ومفترقات تاريخية عدة على وقع الحمولات التي فرضها طموح الرسالة إلى العالمية، والذي ظهر جلياً في "غزوة خيبر" (3 هـ)، لكن الأبرز منها كان في صفين (35 هـ) التي انتهت بانتصار معاوية بن أبي سفيان على علي بن أبي طالب، ومن ثم نظيرتها "معركة الطف/ عاشوراء" (61 هـ)، التي شهدت تكراراً للأولى ما بين جيل الأبناء.