
في وقت تصدر فيه وزارة الصحة السورية بيانات متلاحقة حول عدد المصابين بفيروس "كورونا" في سوريا، والذي تسبب بشل الحركة الاقتصادية بسبب الإجراءات الاحترازية لتلافي انتشاره، تسببت الحرب السورية وخريطة السيطرة التي فرضتها والدمار الكبير في البنية التحتية الصحية على وجه الخصوص، في خلق بيئة مناسبة لانتشار الفيروس، إن انتشر، بعيداً عن عين الرقابة الصحية، أو قدرتها على اكتشافه وإحصاء انتشاره على أقل تقدير، الأمر الذي قد يعطي تفسيراً للأرقام الرسمية السورية حول الحالات المكتشفة والمعلن عنها (39 حالة)، ما يجعل الأرقام الحقيقية تائهة في ميادين الحرب وزواريبها.