قال رجل الدولة الفرنسي، جورج كليمنصو، ذات مرة: "الحرب هي سلسلة من الكوارث التي تؤدي إلى النصر". أما في حالة غزو العراق، فإن الحرب التي شهدناها قبل عشرين عاماً بدأت بانتصار وانتهت بسلسلة من الكوارث، بحسب باتريك وينتور الكاتب في "الغارديان" (*).
قال رجل الدولة الفرنسي، جورج كليمنصو، ذات مرة: "الحرب هي سلسلة من الكوارث التي تؤدي إلى النصر". أما في حالة غزو العراق، فإن الحرب التي شهدناها قبل عشرين عاماً بدأت بانتصار وانتهت بسلسلة من الكوارث، بحسب باتريك وينتور الكاتب في "الغارديان" (*).
بعد عشرين عاماً على غزو العراق لم يعد ممكنا لأحد ممن وفروا له الذرائع التى ترادف الخطايا أن يستعيد مواقفه مدافعا عنها، أو أن يستذكر أوهامه القديمة التى ربطت بين الغزو والديموقراطية!
يتحسّس العراقيون الحاليون حين يكتب "غيرهم" عنهم، وأقل ما يقال في كتابات "الغير" إنها عورات ناقصات، ومع أن تاريخ العراق العميق قائم على المجادلة واستيعاب الأفكار الوافدة والشخصيات والجماعات المستوطنة، فإن واقع الحال بات منقلباً على ما سبق من أزمان وأحوال، ومع ذلك فالكتابة عن العراق لا تختص بالعراقيين وحدهم، تماماً كما أن العراقيين معنيون بالكتابة عن العرب وكل قطر من أمة العرب.
في العشرين من تشرين الأول/اكتوبر 2011 قُبض على “الرئيس“ الليبي السابق العقيد معمر القذافي وجرى قتله على الفور، وكان سبقه بخمسة أعوام إلى العالم الآخر إعداماً نظيره العراقي صدام حسين، وبالرغم من تشابه نظامي “الرئيسين“، قسوةً وعنفاً، واعتمادهما خطاباً “وحدوياً وقومياً وتحريرياً“ شبه موحد، فإن العلاقة بينهما طغت عليها الإتهامات المتبادلة ومحاولات كل طرف إطاحة الآخر وإسقاطه عن رأس نظامه.
في شوارع العراق، باستثناء الدعاية الأيديولوجية والصور المبعثرة بين شارع وآخر، لا شيء حقيقيًا يقول إن إيران تركت أثرًا طويل الأمد هنا. في الحوارات مع عراقيين عاش بعضهم في إيران وقاتل معها في الحرب ضد نظام صدام حسين، إجماعٌ على أنّ حلفاء طهران لم يتركوا لها ذِكرًا حسنًا، بل صنعوا كل الأسباب التي تجعلها اليوم عنوانًا من عناوين الشعارات السلبية في التظاهرات ضد المنظومة السياسية.
عندما عاد جمال عبد الناصر ورفاقه مهزومين في ميدان مواجهة العصابات الصهيونية التي كانت تشرع في بناء دولتها “اسرائيل” كانت فكرة “الثورة” قد اختمرت في وجدانه.. وهكذا اندفع يجري الاتصالات مع بعض القوى السياسية التي توسم فيها الخير، بينما انهمك - في الجانب الآخر- في بناء تنظيم عسكري اعداداً للثورة.
هي الجيوبوليتيك. لعنة ونعمة. تحكم لبنان كما تحكم العراق. أصعب إمتحان يواجه بيروت وبغداد عندما تخضعان لإمتحان الإختيار بين العروبية والإيرانية. الجواب اللبناني ـ العراقي ليس بديهياً اذا كان البحث عن العمق العربي يؤدي الى عداوة مع ايران، لكن النظري يختلف عن العملي ولا يُحرّر هذا البلد أو ذاك من أعباء والتزامات وقضايا وهواجس كثيرة..
في بقعةٍ طويلة من الحدود العراقية الإيرانية، تستقر مئات آلاف الألغام تحت التراب منذ زمن الحرب بين البلدين في ثمانينيات القرن الماضي. كانت جزءاً من كمائن المواجهة العسكرية الشاملة بينهما.
لم يخطر ببال السفير المصرى «إيهاب الشريف»، وهو يتلقى التعليمات بالتوجه إلى بغداد، أنه على موعد مع الجحيم.
الشرق الأوسط اليوم ليس بوضع يجبره على تلقي أوامر من الولايات المتحدة. قادته باتوا يرون خياراتهم ورهاناتهم في عالم متعدد الأقطاب. ومن السخرية أن ينتهي "النظام" الذي يتطلع إليه جو بايدن بحرب كارثية كما حصل مع بيل كلينتون، بحسب تقرير لمارك لينش في "الفورين أفيرز".