
عندما يكون الدور هو سبب منشأ بعض الدول، لا يعود مدعاة للدهشة أن تصير هذه الدول عرضة للإهتزاز أو أن تمر بأعراض وجودية، كتلك التي أصابت لبنان في مئويته أو تلك التي تصيب الأردن في مئويته.
عندما يكون الدور هو سبب منشأ بعض الدول، لا يعود مدعاة للدهشة أن تصير هذه الدول عرضة للإهتزاز أو أن تمر بأعراض وجودية، كتلك التي أصابت لبنان في مئويته أو تلك التي تصيب الأردن في مئويته.
يتحدث ملك الأردن، الحسين بن طلال، في كتابه "مهنتي كملك" عن محاولة الإنقلاب العسكرية الفاشلة، التي قادها رئيس الوزراء الأردني سليمان النابلسي عام 1957، بالتعاون مع رئيس الأركان اللواء علي أبو نوار. يقول الملك الراحل إن العملية الإنقلابية "كانت تهدف إلى إقامة اتحاد فيدرالي مع مصر الناصرية وتحويل الأردن إلى دولة تابعة لروسيا السوفياتية".
والآن وقد هزم دونالد ترامب ويستعد لمغادرة البيت الأبيض في العشرين من الشهر القادم، ما هو مصير صفقة القرن؟ وكيف سيتم تغيير رؤية واشنطن الرسمية لما قام به ترامب.
قضيت نصيبا معتبراً من حياتي العملية أتابع بشغف تصرفات الولايات المتحدة. عشت سنوات عديدة أسجل توقعات تمس مستقبل دولنا ومجتمعاتنا العربية ضمن توقعات تمس مجمل سياسات ومصالح أمريكا الخارجية. الآن أعيش بعض الوقت أناقش مع متخصصين ومتخصصات مخضرمين ومخضرمات تحليلات ومعلومات تتعلق بمجموعة شواهد تلخص ما يصح أن نطلق عليه عبارة "المسألة الأمريكية".
يقدّم بيتر بينارت، الكاتب اليهودي الأميركي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة نيويورك، مقاربة نقدية لعلاقته بدولة إسرائيل ومفهوم الدولة اليهودية في مقالة نشرها قبل حوالي الأسبوعين في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية وتضمنت الآتي:
لا يحظى الكيان الاسرائيلي بمقومات الدولة ويحاول يوماً بعد يوم، ترسيخ وجوده في المنطقة، فبرغم كل التهجيرات الاسرائيلية للشعب الفلسطيني ومحاولات الإبادة المتعمدة من خلال المجازر والقتل الجماعي، يتساوى عدد الفلسطينين مع عدد المستوطنين الاسرائيليين.
يخوض سيلفان سيبيل، العضو السابق في رئاسة تحرير جريدة "لوموند" الفرنسية والمدير السابق لمجلة "كورييه أنترناسيونال"، حواراً مع روبرت مالي مستشار الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما للشرق الأوسط، رئيس "أنترناشيونال كرايسيس غروب" حالياً يتمحور حول التداعيات المرتقبة لقرار ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية وغور الأردن، نشره موقع "أوريان 21"، على الشكل الآتي:
لسنوات طويلة، ظل مارتن انديك منخرطاً بشكل مباشر في جهود التسوية في الشرق الأوسط، بحكم شغله منصب السفير الأميركي لدى إسرائيل لفترتين الأولى بين العامين 1995 و1997، والثانية بين العامين 2000 و2001، قبل أن يعيّنه الرئيس باراك أوباما مبعوثاً للسلم في الشرق الأوسط عام 2013، ويشغل بعدها منصب مدير السياسة الخارجية في معهد بروكينغز في واشنطن. في هذا المقال، الذي نشرته مجلة "فورين أفيرز"، يتناول انديك السيناريوهات المحتملة بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي يشبهّها بأفعى "هيدرا" الإغريقية، ولا سيما في ظل التناقضات التي تحكم العلاقة بين شريكي الحكم في إسرائيل، بنيامين نتنياهو وبيني غانتس.
كتب الزميل رمزي بارود مقالة في "فورين بوليسي" بعنوان "الأزمة والفرص: "صفقة القرن".. تحدي أمام الفلسطينيين"، أخذ فيها على القيادة الفلسطينية أنها فشلت في تطوير إستراتيجية وطنية شاملة أبعد من مجرد رد الفعل التقليدي على ما تسمى "خطة" الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترامب، وهي، في الأصل، خطة إسرائيلية تبعا للوثائق التي تسلمها الفلسطينيون من الإسرائيليين في العامين 2011 و2012.
تزامن خبر إقالة مندوب تونس الدائم لدى الأمم المتحدة السيد المنصف البعتي على خلفيّة ما عُرف بـ"خروجه عن النص" و"ذهابه أبعد ممّا كان يريده رئيس الجمهوريّة السيد قيس سعيّد"، بعد أنْ "بالغ" المندوب الدائم في إظهار كافة أشكال الدعم للفلسطينيين بشكلٍ يرقى إلى أنْ "يُفسد" العلاقات التونسيّة الأميركيّة؛ مع واقعة مماثلة لناحية تحرّي العناوين المقبلة، تزيد من ترجيح كفة أخرى، لا يرغب لا التونسيون ولا غيرهم في تصوّرها في المدى المنظور، نتطرّق إليها لاحقاً هنا.