ذات عام في بدايات التسعينيات من القرن الماضي، كانت المقاومة تخوض إحدى معاركها مع الإحتلال الإسرائيلي على أحد محاور الشريط الحدودي المحتل آنذاك، وكانت أسبوعية المقاومة و"عهدها" تتابع ما يجري عن بُعد طبعاً، إذ لم يكن مُمكناً او مُتحقّقاً مواكبة المقاومين بصحافة مكتوبة داخل الشريط آنذاك، وهو ما كان متاحاً فقط لمصور من "الإعلام الحربي" في المقاومة فقط لتوثيق عملياتها ومواجهاتها صوتاً وصورةً. إذ كان الإعلام يومها مكتوباً يكاد اليوم يندثر، ومسموعاً بالكاد اليوم يُسمَع، وأما المرئي فكان محدوداً، وهذا كله ما افتقدته المقاومة في معركة تحرير الشريط التي تُوّجت بتحريره في العام 2000.