
أفلحت الصهوينة اليهودية في جعل نفسها نواة الضمير الأميركي. لم يستطع العرب ذلك. وهم لا يريدون ذلك لأن عروبتهم وجود لا يمكن أن يكون رداء لغيره.
أفلحت الصهوينة اليهودية في جعل نفسها نواة الضمير الأميركي. لم يستطع العرب ذلك. وهم لا يريدون ذلك لأن عروبتهم وجود لا يمكن أن يكون رداء لغيره.
التكنولوجيا السَحابية الرقمية أخذت كثيراً من دور الجغرافيا. لم تفقد الجغرافيا الطبيعية دورها كليَّاً لكنها فقدت جزءاً مهمّاً، إلَّا ما كان في العمل الميداني البرّي المباشر.
ترددت كثيراً قبل أن أسمح لنفسي باستهلال مقالتي بعنوان: لمن نهدي نصر غزة؛ فكيف لي ان أبادر للإهداء وأنا لست غزاوياً ولا فلسطينياً، ولم أكن عضواً في حركة (حماس) أو (الجهاد الإسلامي) أو في ايّ من التشكيلات السياسية لهذه الحركات الجهادية؟
قبل بدء حرب الإبادة ضدّ لبنان كنت قد عثرت على ورقة بين أوراقي المبعثرة وراء صفّ من الكتب العتيقة في مكتبتي غير المتناسقة، وأنا أعيد بعض ما استعرته منها لأغراض المراجعة والتدقيق. ابتسمت وأنا أقرأ بعض تدويناتي عن تشي جيفارا، وكأنه نور سحيق أفلت من قبضة زمن مختلف.
عقب دخول الرئيس دونالد ترامب التاريخ من أوسع أبوابه بانتخابه لفترة حكم ثانية منفصلة غير متتالية لفترة حكمه الأولى، لم يعد يهدف ترامب إلا لتحقيق إرث ونجاح شخصى يخلده فى التاريخ الأمريكى، وربما العالمى، كرئيس حقق ما لم يحققه قبله رؤساء أميركيون جمهوريون وديمقراطيون فى مختلف القضايا والأزمات التى يعانى منها عالم اليوم وأمريكا اليوم.
يُمثّل الجليل الأعلى بفلسطين المحتلة، ومن ضمنه كرمئيل، نموذجًا دقيقًا للتشابك التاريخي والحضاري في المشرق، حيث تلتقي العوامل الجغرافية والديموغرافية بالدلالات الدينية والسياسية.
بعد أن استعرض الجزء الأول الواقع السياسي والميداني لمكونات "محور المقاومة" عشيّة "طوفان الأقصى" وكيف أدار كل طرف جبهته، تبعاً لظروفه وخصوصيات ساحته، فإن الجزء الثاني والأخير يعنى بالخلاصات والمراجعات المطلوبة، إضافةً إلى محاولة استشراف وضع المقاومات الشعبية في المرحلة المقبلة ومدى تأثير ذلك على مستقبل القضية الفلسطينية.
منذ اعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن غزة "ستكون لنا"، وبالتالي يتوجب إخراج كل الغزيين منها ونقلهم إلى مكان "أجمل"، تنشغل الصحافة العبرية في تناول خطة ترامب وفرص تنفيذها وتداعياتها على الدول المنوي تهجير الفلسطينيين إليها، أي الأردن ومصر، إضافة إلى طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من السعودية، استقبال الغزيين "على أراضيها الشاسعة".
تُثير التصريحات التي يطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وطاقمه منذ تولّيهم السلطة الكثير من الاضطرابات والتساؤلات. فهل يجب أخذَها على محمل الجد؟ وذلك فيما يخصّ ضمّ كندا أو غرينلاند أو إعادة الاستيلاء على قناة بنما؟ أو فيما يخصّ صيغة السلام الذي يزعم ترامب إقامته بين روسيا وأوكرانيا؟ أو في التدخّل السياسي لصالح اليمين المتطرّف في الانتخابات في أوروبا؟ أو أيضاً في مشروع استملاكه أراضي قطّاع غزّة وتهجير الفلسطينيين منه إلى مصر والأردن.. وربّما السعوديّة؟
عندما قرّرت "كتائب القسّام" عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/أكتوبر ٢٠٢٣، تبدى "محور المقاومة" كأنه "بيت بمنازل كثيرة"، إذ تبين أن أحداً من قوى "المحور" بما في ذلك "الجهاد الإسلامي" حليفة حماس على أرض فلسطين لم تكن على دراية بالخطة وآثارها الإستراتيجية ليس على غزة وفلسطين فحسب، إنما على الإقليم بأسره.