
عند انتخاب «باراك أوباما» رئيسا للولايات المتحدة وقف «محمد حسنين هيكل» شبه وحيد أمام سيل جارف من الأمانى المحلقة فى الفراغ العربى.
عند انتخاب «باراك أوباما» رئيسا للولايات المتحدة وقف «محمد حسنين هيكل» شبه وحيد أمام سيل جارف من الأمانى المحلقة فى الفراغ العربى.
مع تعثر مفاوضات هدنة رمضان واحتمالية أن يلجأ بنيامين نتنياهو المأزوم داخلياً وخارجياً إلى اجتياح رفح، وربما القيام بعملية عسكرية في جنوب لبنان، تختلط الأوراق في المنطقة على اعتبار أن مصير الحرب بات مجهولاً في أيدي مجموعة متطرفين في إسرائيل، يتبارون على حجم الإجرام والمجازر.
تُفتش إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن وسائل تُرضي بها نفسها، أكثر مما تُشكل مساراً عملياً قد يفضي إلى وقف الحرب في غزة (ولو موقتاً). من الضجة التي أحيطت بها زيارة الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إلى واشنطن، إلى الإعلان عن الرصيف العائم على شاطىء غزة بعد إلقاء مساعدات غذائية جواً فوق القطاع.
ما يحصل في الجنوب اللبناني مؤشر له أهمية كبرى تتجاوز "المناكفة" في لبنان بين مؤيدي حزب الله ومعارضيه، كما في إسرائيل بين سكان شريط مستوطنات الشمال والحكومة أو الجيش.
يقول المحلل تسفي برئيل في مقالته في "هآرتس" إن الولايات المتحدة لا تحاول التفريق بين الجبهيتن الفلسطينية واللبنانية، أي أن "وحدة الساحات تنطبق أيضاً على الجهود الدبلوماسية، وليس فقط في زمن الحرب. لقد نجح هوكشتاين في "إزاحة" فرنسا عن المنافسة على قيادة حلّ للمواجهات في لبنان، بعد أن اعتقدت أن في إمكانها الفصل بين الساحتين من أجل الدفع قدماً بحلّ في لبنان، من دون أن يكون متعلقاً بالوضع في غزة".
إذا كانت الدولة هي الإطار الناظم للمجتمع، فإن غيابها يعني تلاشيه. في الدولة الحديثة، توجد روابط بين الجماعات كأفراد، بل كمواطنين. ويشارك هؤلاء في الدولة وفي القرار، سواءً وهماً أو حقيقةً. اضطرار السلطة لتنمية هذا الوهم دليل على أهميته بالنسبة للناس الذين يحققونه ولو جزئياً عن طريق الانتخابات والنقاشات في المجال العام.
لا يصح تساؤل البعض، عمّا إذا كان الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين يستحق عملية بحجم "طوفان الأقصى"، بكل أبعادها وتداعياتها وتضحياتها، فقد صار لزاماً علينا أن نغادر منطقة الهزيمة والإنهزام وأن يعود للإنسان العربي قيمته، حتى لو كان فرداً واحدا.. وهنا سأكتفي بالحديث عن قصة أسير فلسطيني واحد هو أحمد مناصرة.
أقرأ أحياناً وأسمع كثيراً أن في واشنطن الآن من يعتبر أن المرحلة الراهنة من حرب غزة صارت تستدعي تدخلاً أمريكياً مختلفاً بعض الشيء عن نمط التدخل خلال الشهور الخمسة الماضية. أما التبرير الرسمي المُسرّب إلى خارج دوائر صنع القرار، وأغلبها وللحق في حال ارتباك وشعور بالتعاسة، فيميل إلى اعتبار أن أطراف الصراع الحاد قد حقّقت جميعها انتصارات كبيرة أو ضئيلة في جانب أو آخر، وهو الوضع الذي يستحق تدخلاً مناسباً.
نشرت صحيفة The Washington Post (واشنطن بوست) مقالا للسياسى الهندى الأمريكى، فريد زكريا، أوضح فيه كيف فشلت استراتيجية الولايات المتحدة فى التعامل مع حرب إسرائيل ضد غزة. وفى ظل تدهور الأوضاع بالقطاع ــ بشريا وماديا ــ يقول الكاتب إن السبيل الوحيدة حتى يستعيد بايدن مصداقيته عالميا، يكون بذهابه إلى إسرائيل وإلقاء خطاب يبرز فيه للساسة هناك بعض الحقائق إذا أرادوا إنهاء هذا الصراع.
تتشكل صورة فلسطين في فرنسا من روافد شتى. من صور مختلفة ومتغيرة بتغير الحقبات التاريخية التي كانت تُرسّم فيها. وتظهر هذه الصورة في مرآة الثقافة الفرنسية من خلال الإعلام والفنون والأدب والسينما وما تصدره دور النشر الفرنسية من نتاج فكري سياسي.