فلسفة Archives - Page 2 of 3 - 180Post

سلايدر-1.jpg

يسيرُ بعضُ المدرّبين الشّخصيّين والمعالجين النّفسيّين، بالإضافة إلى بعض المدارس الفكريّة "الشّعبيّة" الحديثة: يسيرون في اتّجاهٍ خاطئٍ وخطيرٍ جدّاً برأيي. أقصد أنّهم: يسيرون في اتّجاه إفهام أو إيهام النّاس، لا سيّما منهم الشّباب، أنّه بالإمكان الوصول – "يوماً ما" من حياتهم – إلى عيشٍ بلا ألَم. أي: كأنّما يمكن الوصول، يوماً ما، إلى حياةٍ تكادُ تكون خاليةً من الألم.

لايدر.jpg

ناقشنا في الجزء الأوّل محوريّة ما سمّيناه بـ"الشّعور الفردي" وتأثيرَهُ على الحضارة الغربيّة وعلى تفوّق هذه الأخيرة ضمن العالم الرّاهن. كما تحدّثنا عن الدّور الذي يلعبه هذا المفهوم العام في لعبة تحكّم النّخب الغربيّة بمختلف أنواع جماعاتها، كما في لعبة تحكّمها – أقلّه: ثقافيّاً وفكريّاً ونفسيّاً - بغالب جماعات العالم المعاصر.

6352693599_8d0b48c542_c.jpg

في زمان الضّجّة السّنيمائيّة والإعلاميّة حول قصّة تصنيع القنبلة النّوويّة الغربيّة "الظّاهريّة".. لا بدّ من البحث عن القنبلة النّوويّة الغربيّة "الباطنيّة" الكُبرى. إنّها بالتّأكيد، وبرأيي: الفلسفة أو العقيدة الفرديّة، التي أحاولُ في هذا المقال إعادة توصيفها وبنائها من خلال مصطلح "الشّعور الفردي (ضمن الحضارة الغربيّة ذات الهيمنة الأميركيّة)".

Artificial-intelligence-AI-cant-turn-it-off-again.jpg

رأينا في ما سبق من هذا المقال، كيف أنّ التّبنّي المتطرّف لـCogito الفيلسوف الفرنسي الكبير رينيه ديكارت ("أنا أفكّر، إذن أنا موجود")، إلى جانب الإطار الفلسفي المرتبط بهذا التّبنّي المتطرّف عينِه، أدّى ويؤدّي في الأغلب: إلى نتائج سلبيّة عميقة التّأثير على الفرد ـ الإنسان وعلى مجتمعه في عالمنا المعاصر. وقد تساءلنا في ختام الجزء السّابق: إلى أيّ حدّ، وبعد مرور كلّ هذه القرون منذ بدايات عصر الأنوار الأوروبي، أصبح الـCogito ـ في الأعمّ الأغلب أيضاً ـ فلسفةَ المبالغة في التّفكّر (وما يعنيه ذلك من مبالغة في التّحليل Analyse والحُكم Jugement الذّهنيَّين، مع الاستعانة بالأفكار Idées وبالمفاهيم Concepts).

3503850385038508-1.jpg

قد يكون مشروعًا السؤال حول الصّلة ما بين العدالة والعبادة، العبادة بما هي فعل العبد لله تعالى، والعدالة بما هي حقيقة تتمظهر في أفعال العباد في ميادين شتّى: إجتماعيّة، سياسيّة، اقتصاديّة، وماليّة.. فضلًا عن الجانب الفرديّ والأخلاقيّ.

5936049737339877537_121.jpg

من الصّعبِ جدّاً، بل إنّهُ لَمِنَ المُحالِ ربّما، أن يمرَّ يومٌ على سالكٍ في طريقٍ روحيٍّ ما ـ من أيّ خلفيّة دينيّة أو ثقافيّة كان ـ من غيرِ أن يسألَ نفسَهُ: ماذا أفعلُ وسطَ هذا الضّجيجِ ووسط هذه الأحداث.. ووسط كلّ هؤلاء، من أهل الحُجُبِ والأهواء؟ هل عليّ البقاءُ هنا معهم.. أم عليَّ "الخروج" سريعاً على طريقة من فرَّوا من الحياة الدّنيا ـ ظاهراً وباطناً ـ و"ماتوا قبلَ أن يموتوا"؟

8093DD15-AFD3-4C88-8133-1BE05EE365F4.jpg

لطالما آمنتُ بعدم الأخذِ بكلّ ما أتى به الزّعيمُ أنطون سعادة (ت. ١٩٤٩ م) حرفيّاً ومن دون تطوير، ولكن، لطالما آمنتُ، أيضاً، بعدم رفض ما جاء به هذا العقلُ الفلسفي والاجتماعي والسّياسي اللّبناني والمشرقي بشكلٍ كلّي.

متصوفة.jpg

التصوّف (على أنواعه) هو من أهمّ وأنجح التيّارات الدينيّة في الإسلام. نجده في كامل الجغرافية التي تمدّد فيها الدين الإسلامي. نما وترعرع، فكراً وممارسةً، داخل وخارج المذاهب التقليديّة (السنّيّة والشيعيّة)، وتبعه معظم المسلمين بين القرنين العاشر والتاسع عشر. لكنّه ضعف في زمن الإستعمار ونفر منه المسلمون في زمننا الحالي طمعاً بالحداثة الغربيّة.

social_solidarity___tomas_B2u8QjD.jpg

في وصفه لحياتنا "السائلة" سواء كنّا مواطنين، مهاجرين، لاجئين، مستهلَكين ومستهلِكين.. يستخدم الكاتب سيجمونت باومان مفردات مثل الحركة الدائبة، الارتحال الدائم، فن العيش في المتاهات، اليقظة لا الوفاء، مشكلة الهوية، السرعة لا الاستمرارية.