في كتابه "انهض واقتل أولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الإسرائيلية"، يواصل الكاتب "الإسرائيلي" رونين بيرغمان تقديم روايته عن نشوء حركة "حماس" في الاراضي الفلسطينية المحتلة على مرأى من الاستخبارات "الإسرائيلية" وصولاً الى تشكيل جناح عسكري سري.
في كتابه "انهض واقتل أولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الإسرائيلية"، يواصل الكاتب "الإسرائيلي" رونين بيرغمان تقديم روايته عن نشوء حركة "حماس" في الاراضي الفلسطينية المحتلة على مرأى من الاستخبارات "الإسرائيلية" وصولاً الى تشكيل جناح عسكري سري.
بعد صدور وثيقتها السياسية في أيار/مايو 2017، ظهرت حركة حماس برؤية جديدة تتسم بالنضج والخبرة والواقعية في التعامل مع الأحداث، وأفسحت المجال أمام مقاربات فلسطينية وعربية وإسلامية ساهمت في تعزيز حضور الحركة في قلب قضية المقاومة. حضورٌ لا يقتصر على وجوه وأشخاص، "فالثوابت الاستراتيجية والمرتبطة بالمقاومة تحديداً، لم تعد قابلةً للكسر أمام أي متغيرات سياسية أو صراعات محاور"، يقول الحمساويون.
للقدس رمزيتها. حي الشيخ جراح فاض بجغرافيته ووقائعه ليضع المنطقة أمام أسئلة كبيرة. هناك إحتمالان لا ثالث لهما: إما تتراجع إسرائيل حداً للخسائر أو تندفع عسكرياً وعندها يصبح سؤال الخيارات والجبهات مفتوحاً على إحتمالات شتى.
عندما تنادي حماس الأعداء والأصدقاء "إسمعوا صوتي! إنني موجودة"، تستند بالدرجة الأولى إلى قطاع غزة، مركز قوتها وثقلها الأساس. تستقي من وهجه العزم في الأقاليم الثلاثة: الخارج والسجون "الإسرائيلية" والضفة الغربية. غزة هي منصّة حشدها الجماهيري وكتائبها المسلحة، والجغرافية التي تسيطر عليها منذ قرابة 14 عاماً، وتحقق فيها قدرة على التحرك والتسلح وبناء القوة والقدرات.
من غير المنصف إعتبار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مجرد تنظيم فلسطيني محلي، والتغافل عن دورها المثير للجدل في توازنات الإقليم.