أن يطل وليد جنبلاط عبر قناة "الجديد" لمناسبة الذكرى الثالثة بعد المائة لولادة كمال جنبلاط.. فهذا يعني أن الزعيم الدرزي يعرف متى ومن أين ولماذا يُطل. والأهم ما هي الرسالة ـ أو الرسائل ـ التي يجب أن تصل؟
أن يطل وليد جنبلاط عبر قناة "الجديد" لمناسبة الذكرى الثالثة بعد المائة لولادة كمال جنبلاط.. فهذا يعني أن الزعيم الدرزي يعرف متى ومن أين ولماذا يُطل. والأهم ما هي الرسالة ـ أو الرسائل ـ التي يجب أن تصل؟
في يوم تشييع رئيس الحركة الوطنيّة اللبنانيّة كمال جنبلاط (اغتيل في 16 آذار/مارس 1977)، روى جورج حاوي الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني، أمام بضع شخصيّات كانت تشارك معه في التشييع ما يلي: "كنتُ أرافق المعلّم كمال جنبلاط في طريق العودة من دمشق، بعد لقاءٍ عاصف ومتوتّر له مع الرئيس السوري حافظ الأسد. فهمس لي قائلاً: لقد اتُّخِذ القرار باغتيالي يا جورج".
لا شيء تقريباً في لبنان عرف اتفاقا حقيقيا بين التيارات السياسية والطوائف (التي كانت ركيزة معظم هذه التيارات)، فبقي التاريخ مثار تفسيرات وتأويلات عديدة، منذ إقامة ما سُمي بـ"لبنان الكبير" قبل 100 عام حتى اليوم. ومع استعداد لبنان لإحياء مئوية لبنان الكبير، سنسمع حتما تفسيرات كثيرة لما جرى، وكل طرف سيحاول ان يدافع عن نفسه وعن شريكه الدولي آنذاك من الفرنسيين الى العثمانيين.
إلى تراب أنصار البلدة الجنوبية اللبنانية الوادعة، وعلى مسافة كيلومترات قليلة من فلسطين، عاد محسن إبراهيم. رحلة بدأت فيها وإنتهت هناك.
ولقد اخترت أن تغادرنا، يا ابا خالد، مع آخر لحظة ضوء في دنيانا.. عشية 5 حزيران/يونيو التي غدت بداية لتاريخنا- الضد!
الأحداث الكبرى غالباً ما تعدّل في مسارات التاريخ. تقلب وقائع مُؤسِسَة لتنهض أخرى. تفتتح سياقات جديدة غير مرئية الأفق. من هذا القبيل، كان اغتيال كمال جنبلاط في 16 آذار/ مارس 1977. آنذاك، دشنت هذه المقتلة مرحلة جديدة من مراحل الصراع في لبنان.. وعليه. الاغتيال أسس لكراهيات إضافية في بلد علة وجوده تكمن في جمع متنافرات روحية واجتماعية. وهي علة ستبقى، وعلى الدوام، تطرح السؤال تلو الآخر عن حظوظ لبنان في إرتياد آفاق مستقبلية.
في سيرة الفضل شلق، تكتشف رجلاً لا يقين لديه. تجريبي باحث عن حقيقة ما ولكنه لا يهتدي إليها. صراحته تجرح كرمح السيف وثورته لا تخمد برغم العمر السبعيني. علاقته برفيق الحريري لا تزال تستوقف كثيرين، برغم إنتماء شلق إلى مدرسة فكرية يسارية وقومية عربية.. تجعله يحاكم ويحاكي الكثير من المواضيع، بلغة غير إنتهازية.