بينما يغرق الجميع في بازار الإستحقاق الانتخابي الرئاسي، برغم الفراغ المحتم الآتي، ثمة حدث في مكان آخر بعيدٍ عن بعبدا، ومؤثر عن بُعد بها وبكل من يصل إلى كرسيها، إن وصل أحد.
بينما يغرق الجميع في بازار الإستحقاق الانتخابي الرئاسي، برغم الفراغ المحتم الآتي، ثمة حدث في مكان آخر بعيدٍ عن بعبدا، ومؤثر عن بُعد بها وبكل من يصل إلى كرسيها، إن وصل أحد.
في 27 أيلول/سبتمبر، أقرّ البرلمان اللبناني موازنة العام 2022. إحتُسبت نفقاتها على أساس دولار جمركي رُفِع إلى الـ15 ألف ليرة. بعد أقلّ من 24 ساعة صرّح وزير المال يوسف خليل أنّ "البنك المركزي سيتبنّى سعر صرف رسمياً 15 ألف ليرة بدلاً من 1507 ليرات اعتباراً من نهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وذلك في خطوة تهدف إلى توحيد سعر الصرف".
إذا التزمت واشنطن بالوعد الذي قطعته، من المتوقع وصول الإقتراح الأميركي النهائي للبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية في الساعات القليلة المقبلة، لكن يبقى السؤال الأبرز: هل سيمضي الإسرائيليون بقرار تجميد التنقيب في حقل "كاريش" في إنتظار إبرام الإتفاق مع لبنان وهل ستتحرك المعارضة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد لمنعه من المضي بالإتفاق قبل عرضه على الإستفتاء؟
مع الحديث المتزايد عن قرب وصول ملف الترسيم الحدودي البحري إلى خواتيمه، وإنعقاد المجلس النيابي في أول جلسة رئاسية تمهيدية للفراغ واحتمال تشكيل آخر حكومة في عهد الرئيس ميشال عون، إسترعى إنتباهي حديث تلفزيوني للسيد ديفيد شنكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى. لماذا؟
تناولت ثلاث مقالات سابقة الأبعاد الفكرية والسياسية لمجموعة من المفكرين المسيحيين اللبنانيين، واحدة منها عن الرؤية الإستشرافية لشارل مالك وتحذيره اللبنانيين من مخاطر التعامل مع اسرائيل، والثانية تطرقت إلى قصائد الشاعر الكبير سعيد عقل عن مدينة القدس المحتلة ودمشق ومكة المكرمة، والثالثة جالت في كتابات النخبة المسيحية في النصف الأول من القرن العشرين وتقاطعاتها المنددة ببناء دولة يهودية في فلسطين والمحذرة منها في آن. هذه المقالة تجول في آراء وكتابات جبران تويني مؤسس صحيفة "النهار" اللبنانية الشهيرة.
أيّ عصر عربي عرف الصحافي العربي الكبير طلال سلمان، حتى بات يشعر اليوم بأن حياته كانت كذبة؟
لم يعد التعويل على دعم وزارة الصحة والضمان الصحي الاجتماعي كافياً لمساندة الطبقات الاجتماعية محدودة الدخل مع كل ما نشهده من فصول يومية من فصول إنهيار اقتصادي ومالي وأخلاقي يقضي على ما تبقى من حق الإنسان في الوصول الى الخدمات الصحية ولو الأولية.
من يفترض أنَّ فكرة لبنان بمعناه الكياني وبأبعاده القيمية هي في طور الزوال، مخطئ حتماً. لماذا؟
يزدهر الكذب في لبنان. يتنامى. ينتشر. يترسخ. حقائق الكذب أقوى من الحقائق الصادقة. الكذب دين لبناني بفقه سياسي ملائم. خطابنا المتعدد والمتناقض مفزع. مفتوح على المنازلة الكلامية والسياسية. لدى اللبنانيين قدرة اختراع معتقدات جديدة ورخيصة. في السياسة، مسموحٌ أن تكذب، ثم تكذب، وتبقى تكذب، حتى يُصدّق الكَذبَة كذبتهم.
قفز قاربٌ من قارب. واحدهما يغرق، فهو للموت، وثانيهما وطن للحياة، لكنه يغرق أيضاً. لا نعرف أيهما للموت وأيهما للحياة. لا نريد أن نعرف بسبب الكِبَر (من كبرياء). نحن نتغافل عن الحقيقة التي بشّرنا بها أحد المسؤولين الكبار منذ سنتين، بأننا في جهنم أو نحن واصلين إليها.