
مع تثبيت محمد بن سلمان ولياً للعهد في ٢١ حزيران/ يونيو ٢٠١٧، أصبحنا عملياً أمام مملكة عربية سعودية جديدة. الأمير الشاب صاحب الطموحات الخطيرة، لا يمكن التعامل معه إلا بوصفه يمثل القيادة المستقبلية لأكبر دولة خليجية وأغنى دولة عربية.
مع تثبيت محمد بن سلمان ولياً للعهد في ٢١ حزيران/ يونيو ٢٠١٧، أصبحنا عملياً أمام مملكة عربية سعودية جديدة. الأمير الشاب صاحب الطموحات الخطيرة، لا يمكن التعامل معه إلا بوصفه يمثل القيادة المستقبلية لأكبر دولة خليجية وأغنى دولة عربية.
يوما بعد آخر تتكشف تفاصيل جديدة حول كواليس الخلاف داخل العائلة المالكة في الأردن، ولا سيما ما يتصل بـ"الفتنة" المنسوبة لولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين وعدد من الشخصيات النافذة لتقويض حكم الملك عبد الله الثاني. يستعيد تقرير جديد للصحافيين مارتن شولوف وميشيل صافي، نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية أمس، ملابسات ما حصل، ليخلص إلى احتمال أن تكون "الفتنة" الأميرية جزءاً من خطة واسعة لتشكيل الشرق الأوسط تحمل توقيع "أقرب حلفاء الأردن".
السؤال الإقليمي الناتج عن واقع العلاقات السعودية ـ الإيرانية، يتوزع على فرعين وعلى الشكل التالي: هل اضطراب تلك العلاقات يخدم مصالح المنطقة؟ الإجابة: لا، هل التقارب بين الطرفين يُريح شعوب المنطقة؟ الإجابة: نعم.
نشر موقع Middle East Eye تقريراً يكشف بعضاً من خفايا الصراع الدائر في الأردن، وعليه، منذ "المحاولة الانقلابية" التي كشفت عنها السلطات الأردنية قبل أكثر من أسبوعين، والتي تقول إن الأمير حمزة بن الحسين وباسم عوض الله منخرطان فيها. المثير في التقرير إنه يكشف عن دور سعودي مباشر في ما جرى، وذلك نقلاً عن مصادر مقربة من التحقيق، تحدثت عن رصد رسائل مشفرة بين عوض الله وولي العهد السعودي.
ما زال الحدث الأردني مقيمًا. إنقلاب؛ إنقلاب على الإنقلاب؛ مؤامرة. الثابت أن الملك عبدالله الثاني يواجه منافسة على العرش، كغيره من ممالك وإمارات المنطقة العربية.. ويبدو أنه قرر التعامل مع الموقف بوسائل وأدوات متعددة، في إطار تحصين بيته الداخلي، في مواجهة عواصف الإقليم التي تهدّد الكيان الأردني.
تعاني كل من السعودية وتركيا، وإلى حدٍ أقل مصر، من تداعيات تراجع الإقتصاد العالمي بسبب جائحة كورونا، ومن تغيير جذري في تعامل الإدارة الأميركية مع تلك البلدان وحكامها، ما يتطلب تخفيف التوترات في ما بينها كما محاولة تصفية الخلافات في ساحات مختلفة من ليبيا الى سوريا وصولًا إلى اليمن.
العلاقات السعودية - الأردنية "ليست على ما يرام" برغم تصريحات الدعم السعودية المتكررة للعاهل الأردني عبدالله الثاني، والتي حرصت الرياض على تكرارها منذ اعلان عمان عن إكتشاف "مؤامرة" تهدد أمن الأردن واستقراره.
عملياً، لا معطيات تشي بخرق داخلي جدي. بالعكس، تجري محاولة توظيف عناصر خارجية في خدمة حسابات محلية، بعضها يخرج عن حدود التأليف إلى أصل التكليف نفسه!
كتبت محللة الشؤون العربية في "يديعوت أحرونوت" سميدار بيري مقالة اليوم تطرقت فيها إلى ما جرى في الأردن، ليل أمس، عندما توالت الأخبار عن إعتقالات.. وصولاً إلى القول إنه تم إفشال محاولة إنقلابية للإطاحة بملك الأردن عبدالله الثاني. ماذا تضمنت مقالة سميدار بيري؟
بعد إزاحة العراق عن خارطة الدول المركزية في الشرق الأوسط، وقبلها انكفاء مصر مع رحيل جمال عبد الناصر عام 1970، وتوقيع أنور السادات اتفاقية كامب ديفيد مع "إسرائيل" عام 1978، خلت الساحة لثلاث قوى إقليمية، عدا إسرائيل طبعًا، هي إيران وتركيا والسعودية.