ظهر يوم الثلاثاء الماضى، كان هناك حدث مهم فى مكتبة الإسكندرية، وهو افتتاح جناح أو متحف أو معرض محمد حسنين هيكل فى المكتبة، وهو المشروع الذى جرى الاستعداد له منذ شهور طويلة.
ظهر يوم الثلاثاء الماضى، كان هناك حدث مهم فى مكتبة الإسكندرية، وهو افتتاح جناح أو متحف أو معرض محمد حسنين هيكل فى المكتبة، وهو المشروع الذى جرى الاستعداد له منذ شهور طويلة.
منذ النزول الأميركي الى البر الأسيوي في مطلع القرن الحادي والعشرين، دخلنا حقبة عصر الفوضى. فوضى سُرعان ما تعولمت بفضل الميديا والسوشيل ميديا الجديدة. يستطيع أي مواطن ولو كان يقيم في غابة معزولاً عن العالم أن يصبح وكالة أنباء. دقة الخبر تفصيل. المهم التعميم. إنتفت الحدود الفاصلة بين الحقيقة والشائعة أو الكذبة.
فى أعقاب حرب أكتوبر (١٩٧٣) بدا أنه قد حان الوقت وتهيأت الظروف للإعلان عن توجهات جديدة وبناء نظام آخر على أنقاض إرث «جمال عبد الناصر»، توجهاته وسياساته.
شهر يمر بعد شهر وشكوى الناس في تونس من السياسة تزداد تردداً. جرّبوا الديموقراطية بعد مدة طويلة من حكم غير ديموقراطي. عشت معهم مرحلة من مراحل حكم الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. لم أشكُ ولا كانوا يشكُون. فواقع الحال كان يشهد بأن هؤلاء الناس لم يعرفوا من قبل نظاماً غير هذا النظام ولا حاكماً غير هذا الحاكم. خرجوا من الاستعمار ليجدوا الرجل في انتظارهم وفي وعيه يتردد صدى قناعته أنهم خرجوا من الاستعمار على يديه. لولاه ما كان الاستقلال ولا كانت تونس الحديثة.
أتوقف عن القراءة أو الكتابة لألحق بنشرة الأخبار تفاديا لصنع رأي تنقصه المعلومات الأحدث. أجلس أمام الشاشة ومعي فنجاني. أندم على دقائق تضيع أمام إعلانات يفرضونها على ذوى الحاجة إلى معلومات جديدة مثلي.
حضور «هنرى كيسنجر» فى واجهة الإعلام الأمريكى لافت بذاته، كل ما يكتب عنه يثير اهتماما وكل ما يصرح به يأخذ مداه فى الذيوع.
مرة بعد أخرى تتأكد الحاجة الماسة إلى مشروع ثقافى جديد ينير الطرق المعتمة بالتجديد والإبداع والانفتاح على العصر وتأكيد الحريات العامة.
مثلما كانت "ستالينغراد" معركة فاصلة في تاريخ الحرب العالمية الثانية، فإن "مأرب ـ غراد" ـ من وجهة نظر المدافعين والمهاجمين ـ في طريقها إلى أن تكون معركة فاصلة يمنياً، سعودياً.. وإيرانياً.
تساءلنا يوم سقطت الشيوعية وانفرط الاتحاد السوفييتي وحلّت روسيا محله إن كان النظام الدولي سوف يحتفظ بصفاته وخصائصه التي صاغتها الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، علماً بأن أمريكا قبل عقدين من الانفراط السوفييتي كانت قد سمحت ضمنياً ثم رسمياً لحكومة الصين الشعبية بالحلول في مقعد الصين في مجلس الأمن وغيره من أجهزة الأمم المتحدة محل حكومة الصين الوطنية.
وهو ينظر فى الأحوال المصرية قبل ثورة «يناير» بخمس سنوات استعاد تشبيها شهيرا لرئيس الوزراء الفرنسى «بول رينو»: «عربة فرنسا تندفع بأقصى سرعة على الطريق لكن يا إلهى نحن لا نعرف إلى أين»؟