
الإقليم الذى نعيش فيه مرشح بأوضاعه المضطربة أن يكون مرآة لما قد يترتب على الأزمة الأوكرانية من تداعيات ونتائج، تنعكس عليه وتؤثر فيه بأكثر من أية منطقة جغرافية أخرى فى العالم.
الإقليم الذى نعيش فيه مرشح بأوضاعه المضطربة أن يكون مرآة لما قد يترتب على الأزمة الأوكرانية من تداعيات ونتائج، تنعكس عليه وتؤثر فيه بأكثر من أية منطقة جغرافية أخرى فى العالم.
تحت وطأة الأزمة الأوكرانية وتداعياتها المحتملة يجد العالم نفسه مندفعا إلى ما يشبه المتاهة، البوصلات شبه معطلة والرهانات معلقة على مجهول. أين نقف وكيف نتصرف؟
منذ صعود دور محمد حسنين هيكل بجوار «جمال عبدالناصر» أخضعت كل كلمة كتبها لمتابعة وتحليل الاستخبارات الإسرائيلية لاستنتاج ما يفكر فيه رجل مصر القوى.
لم تكن الوحدة المصرية السورية، التى أعلنت (22) فبراير/ شباط (1958)، انخراطا فى أوهام ومغامرات بقدر ما كانت تعبيرا عن صراع محتدم على المنطقة ومستقبلها.
لولا إسرائيل، وجوداً وجيشاً ومشروعاً وغازاً وأطماعاً، لكان لبنان محذوفاً من أدنى سلم الإهتمام الأميركي والروسي والصيني و"الشرقي" و"الغربي" وما بينهما. هكذا إستنتاج قد يبدو مُتسرعاً بالنسبة إلى البعض لكن مهمة الوسيط الأميركي عاموس هوكستين الأخيرة تشي بأن إستنتاجاً من هذا النوع حتماً في محله. لماذا؟
رنَّ الهاتف معلنًا من شاشته أن السيدة هدايت تيمور تريد التحدث معي في أمر هام، يتعلق بدعوة من مؤسسة محمد حسنين هيكل التي ترأسها وتديرها للاشتراك في الاحتفال الذي تقيمه المؤسسة ومكتبة الإسكندرية، لمناسبة افتتاح متحف لبعض مقتنيات "الأستاذ" من مراسلات ومسودات وقصاصات وصور فوتوغرافية إلى جانب مكتبه الخاص ومكتبته التى تضم مئات الكتب ومن ضمنها المجموعة من تأليفه الصادرة بالعربية والإنجليزية.
هناك أزمة فى مصر اسمها: «غياب الحوار العام». لا توجد قنوات مفتوحة لبناء التوافقات العامة فى القضايا الضاغطة على أعصاب البلد.
انفضّ مولد سيدي الكتاب كما يقول توماس جيرجسيان، انتهى أسبوعان من أمتع أسابيع العام، فالتسكّع بين عناوين الكتب لا ينقلك فقط من دار نشر لأخرى لكنه ينقلك من بلد لآخر دون حاجة بك إلى تأشيرة دخول ولا حتى إلى اختبار الكورونا، فالكتب أحّن كثيرًا من البشر.
تسنى لي أن اعرف «الهيكلين»: الأول، محمد حسنين هيكل القريب من جمال عبد الناصر إلى حد اعتباره المعبّر الدقيق عن آرائه، المبشر برؤيته التاريخية، والناقل الأمين لأفكاره ومواقفه؛ الثاني، محمد حسنين هيكل صاحب التجربة الغنية والذاكرة الهائلة التي لا تنسى رجلاً أو واقعة أو حدثاً.
أخيراً.. استقرت وديعته فى مكتبة الإسكندرية، أوراقه ووثائقه، مراسلاته ومقتنياته.