
قرار محكمة العدل الدولية، الذي صدر الأسبوع الماضي، يمنح الولايات المتحدة فرصة ذهبية للضغط على إسرائيل لكبح جماحها بالقانون، بحسب ديفيد كاي (*) الذي يرى في تحليل نشرته "فورين أفيرز" أن "كيفية استجابة دول العالم لحكم المحكمة أكثر أهمية من القرار نفسه.
قرار محكمة العدل الدولية، الذي صدر الأسبوع الماضي، يمنح الولايات المتحدة فرصة ذهبية للضغط على إسرائيل لكبح جماحها بالقانون، بحسب ديفيد كاي (*) الذي يرى في تحليل نشرته "فورين أفيرز" أن "كيفية استجابة دول العالم لحكم المحكمة أكثر أهمية من القرار نفسه.
كأن المشهد اقتطع من مسرحيات «اللا معقول» حيث تبدو الديمقراطية الأمريكية شبه عاجزة عن إنتاج وجوه وأفكار جديدة فى عالم يتغير. نفس المرشحَين «جو بايدن» و«دونالد ترامب»، ونفس أجواء الكراهية ودرجة الاستقطاب، التى سادت انتخابات (2020) تُستأنف الآن.
باعتراف الرئيس الأميركي جو بايدن، فإن الرئيس السابق دونالد ترامب، سيكون على الأرجح مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 5 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وذلك بعد فوزين كاسحين حقّقهما ترامب في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في ولايتي أيوا ونيوهامبشر، وانسحاب حاكم فلوريدا رون ديسانتيس المبكر من السباق، لتبقى المندوبة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، منافسته الجمهورية الوحيدة.
لم تخجل الولايات المتحدة في الإعلان المتكرر عن رفضها وقف إطلاق النار في غزة، على الرغم من المجازر اليومية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والتي ذهب ضحيتها حتى الآن حوالي التسعين ألف شهيد وجريح، فضلاً عن آلاف المفقودين.
تكشفت هذا الأسبوع معالم خطة أميركية تعالج تداعيات حرب غزة. وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإنّ الإدارة الأميركية تعمل على صفقة إقليمية شاملة تتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وتطبيع علاقات إسرائيل مع الدول العربية غير المُطبّعة.
منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر والولايات المتحدة تدير بتوازن دقيق، دعمها للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والعمل في الوقت نفسه لمنع اندلاع حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط. في الإمكان القول إن هذه السياسة، التي نجحت إلى حد كبير في ضبط التوترات، آخذة في التآكل يوماً بعد يوم، لمصلحة تعميم الإضطراب من غزة عند شواطىء المتوسط إلى حدود باكستان في جنوب آسيا.
حدّد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ثلاثة أهداف استراتيجية لحربه ضد الفلسطينيين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر؛ أولها، تحرير الأسرى الإسرائيليين بالقوة؛ ثانيها، سحق حركة حماس؛ ثالثها، ضمان ألا يُشكّل قطاع غزة مستقبلاً مصدر تهديد إرهابي للدولة العبرية. ماذا تحقق وماذا لم يتحقق بعد مئة يوم من هذه الحرب؟
يقول المعلق الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" شيلي يحيموفيتش إن إسرائيل في طريقها إلى تلبية شرط حركة "حماس" بالإلتزام بطلب وقف إطلاق النار تمهيداً لإبرام صفقة تبادل الأسرى، ويعتبر أن أن الغطرسة الصبيانية والهوس بخلق "صورة انتصار" لن تتحقق قط.
يحاول الزميل عبد القادر بدوي من أسرة موقع "مدار" الوقوف أكثر على طبيعة ما تسمى "المرحلة الثالثة" التي يدور الحديث عنها في سياق الحرب الإسرائيلية المفتوحة ضد قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى يومنا هذا.. وهذه أبرز ملامح "المرحلة الثالثة" التي تطرق إليها الكاتب.
بينما قررت أطراف بعينها، من بينها الدول العربية، التعامل مع حرب فلسطين الدائرة حالياً كقضية محدودة ومحددة المكان والزمان، حدثت تطورات ووقعت أفعال كشفت أن التفاصيل اليومية لحرب غزة والضفة الغربية ليست سوى القمة الظاهرة من جبل جليد.