
كان يوم سبت. سبتٌ تلوّن في الكتابات والتعليقات بألوان شتى. للبعض كان سبتاً أبيض ولأعدائهم كان سبتاً أسود ولآخرين كان سبتاً أحمر اللون.
كان يوم سبت. سبتٌ تلوّن في الكتابات والتعليقات بألوان شتى. للبعض كان سبتاً أبيض ولأعدائهم كان سبتاً أسود ولآخرين كان سبتاً أحمر اللون.
هذه ليست معركة سياسية أو عسكرية أو أمنية وحسب. إنها معركة الوعي أولاً بهدف فضح زيف "حضارة" العدو. عدوٌ هزمَ الوعي والإرادة والروح في شعوبنا قبل أن يهزم الأنظمة العربية المتهالكة.
بعد ساعاتٍ قليلة من عمليّة "طوفان الأقصى"، كان لافتاً للإنتباه أن تَحشِد الدول "الغربيّة" جهودها الدبلوماسيّة والإعلاميّة وصولاً إلى العسكريّة وراء القيادة الإسرائيليّة. وكأنّها هي أيضاً ذاهبة مجتمعة إلى حربٍ بحجم الحرب في أوكرانيا. لكن غزّة ليست روسيا.. و"حماس" ليست إلا تنظيماً سياسيّاً في سجنٍ كبير.
يلوح شبح نكبة فلسطينية وعربية ثانية فى أفق القصف الإسرائيلى العشوائى المتصل على غزة للانتقام من بيوتها وأهلها بعد عملية طوفان الأقصى، التى أذلت جيشها كما لم يحدث من قبل.
أعرف أن خبر الساعة وكل ساعة قادمة هو العدوان الوحشى الهمجى الإسرائيلى على المدنيين فى قطاع غزة منذ أسبوع كامل والمحاولات الإسرائيلية ليس فقط للقضاء على المقاومة، ولكن لمحو القطاع من الوجود حتى تستريح إسرائيل نهائيا من صداع غزة المستمر منذ عام ١٩٤٨ وتصفية القضية وترحيلها إلى مصر لتصبح أزمة مستمرة لعقود.
منذ اليوم الأول للحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة، رداً على الإنجاز العسكري الذي حققته "حماس" في هجومها المفاجىء يوم السبت في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ومع بدء تبادُل القصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، كان السؤال الأساسي المطروح: هل سينضم حزب الله إلى القتال ضد إسرائيل، ويفتح جبهة ثانية ضدها في الشمال؟
حرب شرق أوسطية أخرى. هذا ما لم يكن مُدرجاً على جدول أعمال الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي بذل جهداً، لكنه لم يكن كافياً لتفاديها، ريثما يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في المواجهة الكبرى الدائرة مع روسيا في أوكرانيا.
أعادت عملية "طوفان الأقصى" خلط الأوراق لدى الأميركيين والإسرائيليين، ووضعت المنطقة - وليس فقط قطاع غزة - على حافة مواجهة مفتوحة على إحتمالات مختلفة.
يقول المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هرئيل إن الأميركيين "لن يهاجموا بالضرورة لبنان إلى جانب الجيش الإسرائيلي، لكن هناك أهمية للتأييد وللتهديد"، ويضيف أنه في حال وجدت إسرائيل نفسها في ضائقة لاحقاً، تستطيع الولايات المتحدة المشاركة في الهجوم أو تحذير لبنان وإيران من مغبة استخدام قوة هائلة". وفي ما يلي مقالة هرئيل: