
تتفاقم الأمور في روسيا والعديد من دول العالم ضد ما يسمى الآن "دور اليهود في العالم"، ليحل هذا التعبير مكان نظرية المؤامرة الخاصة بمسألتي بروتوكولات حكماء صهيون (التي نشرت مخطوطتها في روسيا أيضاً في أوائل القرن العشرين) والسامية اليهودية.
تتفاقم الأمور في روسيا والعديد من دول العالم ضد ما يسمى الآن "دور اليهود في العالم"، ليحل هذا التعبير مكان نظرية المؤامرة الخاصة بمسألتي بروتوكولات حكماء صهيون (التي نشرت مخطوطتها في روسيا أيضاً في أوائل القرن العشرين) والسامية اليهودية.
مع موافقة مجلس النواب الأميركي على خطة مساعدات ضخمة لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار، وظيفتها "التصدي للغزو الروسي"، يتبدى يوماً بعد يوم أن المعسكر الغربي بات عاجزاً عن حسم مآلات الحرب لمصلحة أوكرانيا، برغم مضي أكثر من سنتين على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
رفع مندوب إسرائيل في مجلس الأمن منذ أيام قليلة صورة لمفتي القدس السابق الحاج أمين الحسيني إلى جانب هتلر، ليحاول التلميح إلى الدعم الفلسطيني للنوايا النازية الإجرامية.
نشر موقع Project Syndicate مقالا للكاتب بارى إيشنجرين، تحدث فيه عن تصاعد الجدل فى الغرب بشأن مصادرة الأصول الروسية المجمدة فيه لمصلحة إعادة إعمار أوكرانيا.
لم يرَ بعض الرؤساء والقادة العرب غضاضة في نقل الخطاب الشعبوي إلى القمة العربية التي عقدت في مدينة جدة، في 19 مايو/ أيار الماضي. لكأنهم تبنوا هذه الشعبوية قبل وصولهم إلى الحكم، واستمروا على دينهم هذا حتى بعد أن استتب لهم الحكم وأعملوا قبضاتهم الحديدية في شعوبهم.
كما كان متوقعاً، إختارت مجلة "التايم" الأميركية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي و"الروح الأوكرانية" شخصية العام 2022. هذا التقليد تتبعه هذه المجلة منذ العام 1927، وكان يُسمى حينذاك بـ"رجل العام"، وكان من بين من إختارتهم دكتاتور المانيا أدولف هتلر في العام 1938.
بعد أيام قليلة من انطلاق الحرب الروسية ـ الأوكرانية في الرابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين "وضع قوة الردع الإستراتيجي في حالة تأهب قصوى"، وفي الثاني عشر من أيار/ مايو، حذر الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف من احتمال إتخاذ الصراع مع حلف "الناتو" بُعداً نووياً، وفي واقع الحال لم تخلُ التصريحات الروسية منذ انطلاق عجلة الحرب من مواقف تبتعد ـ عن ـ أو تقترب من التلويح بالحرب النووية.
في وقت تبدو الحرب الروسية في أوكرانيا مفتوحة الأفق، ومن دون بروز ملامح عاجلة لإغلاق فوهات المدافع وإطفاء شُهب النار، شرعت هذه الحرب أبواب مضاعفاتها لتشمل فنلندا التي طلبت الإنضمام إلى حلف "الناتو"، وهذا الإضطراب في علاقات روسيا بفنلندا ينعش الماضي الدموي بينهما ويستحضر جحيم حربين وقعتا بين الطرفين في القرن العشرين الماضي، وأدتا إلى هزيمة روسيا في الأولى وإلى إخفاقها في الثانية.
هل اللّاعنف ضرورة فلسفية وحاجة ماسة أم مجرد ترف فكري وأمنيات مثالية؟ هذا سؤال طالما يتردّد في الأوساط الأكاديمية وفي النقاشات الثقافية وحوارات مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، فضلاً عن الفقه الديني.
أعادت الحرب الدائرة في أوكرانيا نظرية "المجال الحيوي" إلى واجهة الإهتمام الفكري والسياسي والميداني، وفتحت باب النقاش واسعاً حول أحقية الدول العظمى أو الكبرى بفرض مفاهيمها ومصالحها وما تعتبره متطلبات أمنها الإستراتيجي على الدول الأقل شأناً وقوةً.