
كشفت الأحداث الدامية في السويداء، عن مدى هشاشة الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا برغم الاحتضان الغربي والتركي والعربي للنظام الجديد برئاسة أحمد الشرع، وأثارت في الوقت نفسه احتمال الانزلاق مجدداً إلى الحرب الأهلية.. والمجهول.
كشفت الأحداث الدامية في السويداء، عن مدى هشاشة الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا برغم الاحتضان الغربي والتركي والعربي للنظام الجديد برئاسة أحمد الشرع، وأثارت في الوقت نفسه احتمال الانزلاق مجدداً إلى الحرب الأهلية.. والمجهول.
«سنهزم هؤلاء الوحوش وسنعيد رهائننا إلى الوطن». كان ذلك تصريحًا محملًا برسائل بالغة الخطورة لرئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" عقب عودته من واشنطن. إعلان صريح بنجاح مهمته فى البيت الأبيض، التى تعنى بالضبط الإفلات من ضغوط الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" إنهاء وقف إطلاق نار فى غزة مع «الوحوش الفلسطينيين»!
خوض مسار تفاوضي في لحظة مفصلية، كتلك التي يعيشها الشعب الفلسطيني اليوم، ليس مهمة سهلة، لا على مستوى المقاومة الفلسطينية ولا على مستوى وعي الشارع الذي أنهكته الحرب. ففي قطاع غزة، تلك البقعة الصغيرة التي طالما تمنَّى قادة الاحتلال الإسرائيلي أن "يبتلعها البحر"، تُختبَر من جديد كرافعة حقيقية لفكرة المواجهة وكسر مخططات الإبادة.
عند مفترق طرق تحوطه حقول ألغام تطرح التساؤلات الحرجة نفسها على الإقليم كله، لا غزة وإيران وحدهما، عن طبيعة وحدود التغييرات الجوهرية على خرائط الإقليم وحسابات القوة والنفوذ فيه.
بعد اثني عشر يومًا من المواجهة العنيفة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، انتهت الجولة باتفاق على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب"، جوهره الأساس تفادي انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.
إسرائيل كانت تراهن على حملة خاطفة تُربك الخصم الإيراني وتُعيد ترتيب الإقليم، لكنها سرعان ما اصطدمت بسقف قدرتها على الاستمرار. الضربات الأولى، برغم ضراوتها، ظهرت كأنها ذروةٌ مبكرة لحرب قصيرة النفس. حين تطلب تل أبيب من واشنطن التدخل فورًا، فإن ذلك لم يكن طلب دعم استراتيجي، بقدر ما ظهر كنداء استغاثة من فشل غير معلن.
في ما يعني موضوع "حصريّة السّلاح"، إنّ أغلب الجدل القائم اليوم في البلد يعتمد، للأسف، على مقاربة هي في الغالب: إمّا عاطفيّة/كيديّة في أحيان كثيرة؛ أو دوغمائيّة وربّما غير علميّة ولا موضوعيّة من أساسها ومن جذورها.
هيمنت التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، على الجولات الأخيرة من المفاوضات الأميركية-الإسرائيلية. وهذا ما أثار الكثير من التكهنات حول الأسباب والدوافع التي تقف خلف مشاغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من دون أن يغيب عن البال احتمال أن يكون المقصود من التهديدات، ممارسة المزيد من الضغوط على طهران.
إذا لم يطرأ أمرٌ مفاجىء، فإن الجولة الرابعة من المفاوضات الأميركية الإيرانية المتوقع عقدها الأحد المقبل في مسقط، تكتسب أهمية إستثنائية نظراً لما سبقها من تطورات ولا سيما على خط وقف الهجمات بين الولايات المتحدة والحوثيين.. والأهم أنها تأتي قبيل ساعات من موعد وصول الرئيس دونالد ترامب إلى منطقة الخليج.
الغارة التي شنّتها الطائرات "الإسرائيلية" على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر عيد الفطر والتأييد الأمريكي لها كما للغارة التي سبقتها قبل أسبوع وما تسرّب من شروط طرحتها الإدارة الأمريكية على لبنان، تُذكرُنا بقصة "أزعر الحي" ومعلمه.