
لكل إبادة تمرحليّة خاصة بها، لا بد أن نتيقن لذلك كما يتيقن الغزيّون وهم يحدّقون في إنزالات المساعدات، أن الأمر بإعدامهم قد أُبرم إبراماً لا رجعة فيه، تحت لهيب شمس الأبيض المتوسّط المحتل.
لكل إبادة تمرحليّة خاصة بها، لا بد أن نتيقن لذلك كما يتيقن الغزيّون وهم يحدّقون في إنزالات المساعدات، أن الأمر بإعدامهم قد أُبرم إبراماً لا رجعة فيه، تحت لهيب شمس الأبيض المتوسّط المحتل.
"استمرار الحرب على غزة كارثة على إسرائيل: أخلاقياً ودبلوماسياً واستراتيجياً". هذا ما استنتجه الكاتب الأميركي في صحيفة "نيويورك تايمز"، توماس فريدمان، خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل، ومن الإسرائيليين أنفسهم- الذين يمثلون اليسار والوسط، وحتى من بعض اليمين. وفي ما يلي نص المقال:
قرّرتُ أن أكتب شيئاً من يومياتي في غزة. يومياتٌ يختلط فيها الموت بالحياة. موتٌ صار وجبة يومية.. وحياةٌ نكابد المستحيل حتى نبقى واقفين على أقدامنا لكن ليس بأي ثمن. وسط هذه المشهدية السوريالية تصبح الكتابة سلاحنا للبقاء.. سلاحنا لكي يصل صوتنا إلى العالم بأسره.
لم يكن الخلاف بين المستويَين السياسي والعسكري في دولة الاحتلال ظاهرةً طارئة، بل تصاعَد تصاعدًا متسارعًا مع وصول ائتلاف اليمين المتطرف إلى الحكم، وهيمنة شخصيات مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش على مواقع وزارية مؤثرة.
في الذكرى الخمسين لـ"الحرب اللبنانية" (على اختلاف مُسمياتها من حرب أهلية إلى حرب لبنانية فلسطينية إلى حروب الآخرين على الأرض اللبنانية..) التي انطلقت في 13 نيسان/أبريل 1975، وفي ضوء تداعيات ما أسميت بـ"حرب الإسناد" لغزة، كيف يبدو المشهد اللبناني وما هو الدور المستقبلي المرجو من الفريق الأبرز في المعادلة اللبنانية، أي "حزب الله"؟
قبل بدء حرب الإبادة ضدّ لبنان كنت قد عثرت على ورقة بين أوراقي المبعثرة وراء صفّ من الكتب العتيقة في مكتبتي غير المتناسقة، وأنا أعيد بعض ما استعرته منها لأغراض المراجعة والتدقيق. ابتسمت وأنا أقرأ بعض تدويناتي عن تشي جيفارا، وكأنه نور سحيق أفلت من قبضة زمن مختلف.
وقّع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان معاهدة تعاون استراتيجي مع نظيره الروسي فلايمير بوتين خلال زيارته إلى موسكو، الأسبوع الماضي؛ مُدّتها 20 عاماً وتُشكّل استمرارا لمعاهدة العام 2001 التي انتهت مدتها في العام 2021 وكانت تنص علی سريان بنودها إلى حين التعبير عن رغبة البلدين بتجديدها من عدمه، لكن البلدين ذهبا أبعد من ذلك عندما قرّرا اعادة صياغة بنود المعاهدة لتلائم المستجدات الإقليمية والدولية واحتياجات ومصالح البلدين.
من الحريق الأوكراني إلى شرق أوسط يغلي على نار الحروب الإسرائيلية والتحولات الجيوسياسية الزلزالية، إلى أفريقيا وحروبها المنسية، إلى المحيطين الهادىء والهندي الزاخرين بتوترات إقليمية لا تأمن عاقبة التحول إلى نزاعات ساخنة، فماذا يمكن للعام 2025 أن يحمل معه لعالم تنهشه الفوضى ومخاض الانتقال إلى نظام عالمي جديد؟
يتبيّن من النتائج المترتبة على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتطهير العرقي ضدّ الفلسطينيين، وعلى المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وإيران، أن الدولة اليهودية تواجه ورطة كبيرة في التشكيلين النزاعيّين المتوازيين المتقاطعين، وهي ورطة تنعكس أيضاً خسارة للولايات المتحدة في مقابل مكاسب لإيران لا شكّ فيها.
ما أن وُضع اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل"، يوم الأربعاء الماضي، موضع التنفيذ، حتى سارع أبناء الجنوب اللبناني إلى إشهار عودتهم إلى مدنهم وقراهم، فيما عمّت الخيبة مستوطنات الشمال في فلسطين المحتلة لرؤية مشهدية الجنوبيين يعودون إلى مدنهم وقراهم المدمرة رافعين رايات المقاومة حتى قبل أن يُوجّه أي مسؤول لبناني الدعوة إليهم للعودة.