
لا تنشأ أزمات الثقافة والمثقفين من أو فى فراغ تاريخى. المراجعة ضرورية من عند الجذور حتى يمكن تبين حقيقتها وطبيعتها من عصر لآخر، أو كيف وصلنا إلى الحديث بسخط عن اضمحلال الدور الثقافى المصرى؟
لا تنشأ أزمات الثقافة والمثقفين من أو فى فراغ تاريخى. المراجعة ضرورية من عند الجذور حتى يمكن تبين حقيقتها وطبيعتها من عصر لآخر، أو كيف وصلنا إلى الحديث بسخط عن اضمحلال الدور الثقافى المصرى؟
مع دخول الألفية الثالثة، لا يختلف القرن الحادي والعشرين عما سبقه من نزاعات وصراعات، حتى باتت القضايا الجيوسياسية محور التحديات، إلى جانب المشكلات المتعلقة بالأمن والاستقرار وحل النزاعات التي ما زالت قضايا محورية ورئيسية كونها تثير قلق السياسيين وصنّاع القرار. ونظراً الى تعقد القضايا وتنوعها، يجب أن تعتمد عمليات صنع القرار على تحليلات علمية جادة.
منذ بضعة عقود، يزداد إستخدام اللغة الإنكليزيّة بشكل واسع بين الناس العاديّين، وأصبحت من دون منازع لغة العالم أجمع. وجود لغة عالميّة مشتركة له حسناته من دون شكّ، ويقرّب بين الناس في أمور عديدة، ويجعل الكثير من الأشياء بمتناولهم وبسهولة. لكن ما نراه أيضاً هو أنّ الرطن المشترك بالإنكليزيّة يقود إلى حالات متزايدة من سوء التعبير وسوء الفهم والضياع. كيف؟
هيمنت التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، على الجولات الأخيرة من المفاوضات الأميركية-الإسرائيلية. وهذا ما أثار الكثير من التكهنات حول الأسباب والدوافع التي تقف خلف مشاغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من دون أن يغيب عن البال احتمال أن يكون المقصود من التهديدات، ممارسة المزيد من الضغوط على طهران.
لم يكن البحر ساكنًا في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي، لا لأنه هائج، بل لأن شيئًا في الجوّ كان يتحرّك سياسيًا بقوة التريليونات وطاقات دول ذات ثقل عالمي.
"استمرار الحرب على غزة كارثة على إسرائيل: أخلاقياً ودبلوماسياً واستراتيجياً". هذا ما استنتجه الكاتب الأميركي في صحيفة "نيويورك تايمز"، توماس فريدمان، خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل، ومن الإسرائيليين أنفسهم- الذين يمثلون اليسار والوسط، وحتى من بعض اليمين. وفي ما يلي نص المقال:
تقفز الصُّورةُ أمامي باطراد، تطاردني ولا تفارقُ ذاكرتي: مَدفَن طَه حسَين الذي بات محشورًا أسفل كوبري من الكباري المُستحدَثة. المَدفَن في التصميمِ الجديد للمكان يبدو مُضحكًا وعجيبًا في آن؛ إذ العادة أن تكرّم الدولُ أعلامَها وعظماءَها في حياتهم أو حتى عَقب مَماتِهم؛ أما أن تحاولَ حَجبَ ذكراهم واستبعادَها من مَجال الرؤية؛ فأمر غير مُتعارف عليه.
أنا طفلُ التحرير، وُلدتُ على صوتِ الوعدِ بالأرض الحرة، لا على صفيرِ الرصاصِ الفارغ. وُلدتُ في حضنِ أرضٍ تنزف، لكنّها لم تُهزم، وفي قلبِ أمٍّ كانت ترتجف، لكنها لم تنكسر.
دخلَ العربُ في حالةِ مَواتٍ. تلك هي حقيقتُهم في عصرِنا. المَوَاتُ والموتُ مُتقاطِعانِ تشابُهِيّاً لكنْ متمايزانِ. كلٌّ منهما يتضمَّنُ شيئاً من معنى التلاشي حتى الانحلالِ التاريخي. الثاني (الموت) أقلُّ خُطورةً منَ الأوَّلِ كونُه عند وُقوعِهِ يرسمُ خطاً حاسماً مرَّةً واحدةً. أمَّا الأوَّلُ (الموات) فهو موتٌ مُتعدِّدٌ مُتكرِّرٌ يَستعيدُ المآسي بصورةِ مهازلَ. لا يُفْرَضُ على أصحابِهِ بل هم يختارُونَه ويُسمُّونَهُ حياةً.
جالسين كنّا على طاولة عشاء عمل، داخل مطعم يقع في مدينة أوروبيّة مركزيّة بالنّسبة إلى العمل الماليّ والأسواق الماليّة؛ هذا النّوع من العمل، كما تعلم عزيزي القارئ على الأرجح، يُشكّل مجالي المهنيّ الأساسيّ بل الوحيد. ليس هوايتي الوحيدة، ولكنّه مهنتي الوحيدة؛ نعم.