وفاء أبو شقرا, Author at 180Post - Page 4 of 15

photo_2022-08-25_13-19-28.jpg

تكرّس، منذ تسعينيّات القرن الماضي، مسار إنهاك الدولة اللبنانيّة. بالتزامن مع انطلاقة مشروع الحريريّة النيوليبيرالي. فشُرِّعت الأبواب لأصحاب النفوذ الرديف. حيثما أمكن ذلك. ليس عملاً بالمبدأ الألماني القائل بأنّ لكلّ إنسان بديلاً. بل، عملاً بخطّةٍ لبنانيّةٍ ممنهجة. تقضي بإيصال المؤسّسات الأساسيّة في البلاد، إلى مستوى العجز التامّ. لتموت سريريّاً. فتواريها قطاعاتٌ رديفة الثرى. بلا تشييع أو ندبيّات. وتعيش معها أكذوبة الخصخصة!

Contohwe0087.jpg

"اختيار صوفي"، فيلم درامي أُنتِج سنة 1982. مُقتبَس عن رواية، حملت العنوان نفسه، للكاتب الأميركي وليام ستايرون. تدور أحداث القصّة، حول امرأة بولنديّة كُتِبَت لها النجاة من معسكرات الاعتقال النازيّة خلال الحرب العالميّة الثانية. وكان ثمن نجاتها، اختيار الموت لأحد ولديْها كما طلب منها الجندي النازي!

violence_orchestra__aghamimagha.jpg

في نهاية الـ 2021، أعدّت منظّمات حقوقيّة دراستيْن؛ تخلص الأولى، إلى أنّ طفلاً من بين كلّ طفليْن في لبنان معرَّض لخطر العنف الجسدي أو النفسي أو الجنسي. وتُبيّن الثانية، أنّ نصف نساء لبنان بحاجة إلى الحماية، سواءٌ داخل منازلهنّ أو خارجها.

clothes_line___fadi__abou_hassan_faditoon_Cny2KPW.jpg

في طفولتي، غالباً ما كان اللعب مع رفاقي يأخذني بعيداً عن البيت. بخاصّة، عندما كنّا نلعب "أبطال وحراميّة". أو "وقعت الحرب في..". أو "ballon-chasseur". وعندما ننتهي ويحين موعد الانصراف، كان يتملّكني الخوف. إذْ، حينذاك، كانت تبدأ مشكلتي. أيّ طريقٍ يجب أن أسلك، يا ترى، كي أصل إلى بيتنا؟

سلايدر.jpg

هناك اعتقاد سائد لدى الهنود الحمر بأنّه عندما تموت نجمة في السماء، يبقى إشعاعها ولا ينطفئ.. بل إنّه يستمرّ مسافراً في الفضاء، لمئات السنين. أُهدي مقالتي اليوم، لنجومنا المُشعَّة المسافرة في فضائنا منذ 4 آب/أغسطس 2020.

photo_2022-07-04_19-24-16.jpg

كان رجلٌ يحرس مزرعة البطّيخ التي يملكها. وفي إحدى الليالي، داهم لصّان مزرعته. وعندما سمع الرجل صوتهما، تمدّد على الأرض وتظاهر بالنوم. إذّاك، قال أحد اللصّيْن لزميله بصوتٍ عالٍ: "إذا كان صاحب المزرعة مستيقظاً سأذبحه". ثمّ سأل صاحب المزرعة: "هل أنت نائم؟". فتمتم صاحبنا مرتجفاً: "نعم.. نعم"!

on-strike-vector-silhouette-a-digit.jpg

على مدى أيّام، وابنة عمّتي تحاول "تسوّل" توقيع معاملة لها في المديريّة العامّة للشؤون العقاريّة في بعبدا. وكانت كلّما سألت الموظّف المسؤول عن مصير معاملتها، كانت تجني على نفسها بتأخيرٍ إضافي للإفراج عن توقيعه. فمعروفٌ عن ذلك الموظّف "المتفاني"، أنّه لا يمرّر معاملة إلاّ إذا دسّ صاحبها في طيّاتها ورقة الـ 100$ "بخشيشاً".

running.jpg

اليوم عيد الأضحى. لا زالت الأعياد في دياركم زاهرة. أمّا نحن اللبنانيّين، خواريف الأضاحي، فلا مكان للعيد بيننا. هجرتنا الأعياد، منذ زمنٍ بعيد. مذْ حلّت نكبة الـ 2020 في بلدنا. فتحوّل إلى بلدٍ منكوب. وتحوّلنا معه إلى جماعاتٍ منكوبة. وهل يحتفل المنكوبون؟

FFF8204-1_546033_highres.jpg

"أتعلمين ماذا يعني أن يُكفَّر المسلم عبر مكبِّرات الصوت في المساجد؟". سؤال، طرحه عليّ المفكّر المصري الراحل نصر حامد أبو زيد. خلال مقابلةٍ معه عبر "إذاعة الشرق" في باريس حيث كنتُ أعمل. يومها، في الـ 1993، كان صاحب كتاب "نقد الخطاب الديني" يخوض معركةً وجوديّة مع رجال الدين.

IMG_20220618_003757_278-1.jpg

في غرفتها في المستشفى، وبعد خروجها من عمليّة جراحيّة في المفاصل، تقول أمّي بكلّ ثقة لطبيبها الذي جاءها متفقِّداً بعد العمليّة، إنّ "أحدهم" نبّهها إلى ضرورة أن تتناول "الدواء كذا"! وتستفيض أمّي بالكلام، وهي تشرح للطبيب عن فوائد "ذاك الدواء". بخاصّة، لمَن خضع، مثلها، "لجراحةٍ دقيقة في العظم".