
لن يكون مفاجئاً مع تطور الحرب الأوكرانية أن يُزج بإسم حزب الله فيها. ليس على طريقة الطرائف التي أطلقت مع بداية هذه الحرب، بل هذه المرة من زاوية النتائج التي يُمكن أن تفضي إليها ومردودها دولياً وإقليمياً ولبنانياً.
لن يكون مفاجئاً مع تطور الحرب الأوكرانية أن يُزج بإسم حزب الله فيها. ليس على طريقة الطرائف التي أطلقت مع بداية هذه الحرب، بل هذه المرة من زاوية النتائج التي يُمكن أن تفضي إليها ومردودها دولياً وإقليمياً ولبنانياً.
والله إن أدر ما بيني وبينهم/ إذ يركبون جَنانا مسرفاً ورباً (الجَنان هنا مع فتح الجيم، ومعناه ما خفي، والواو في وربا ليست حرف عطف، فالتعبير وربا يعني الفساد).
تكاد تفاعلات الحرب الأوكرانية أن تستقر بأزماتها واختباراتها الثقيلة هنا فى الشرق الأوسط كميدان رئيسى لمواصلة الصراع على مستقبل النظام الدولى.
حوض البحر المتوسّط، مهد الحضارة الإنسانية. لعب دوراً مهماً في تعزيز التواصل بين الشعوب على ضفافه. لكن شعوب هذه المنطقة تحتاج اليوم إلى مصارحات ومكاشفات ومصالحات، والأهم الاعتراف بما حصل أيام الإستعمار، من أجل تعزيز الجوامع وتقليص الفوارق الموجودة اليوم بين جنوب المتوسط وشماله.
جرّبتُ كتابة مقال يغطي كافة أو معظم جوانب قمة جدة. جرّبتُ وفشلتُ. فشلتُ لأنها قمة لا أول لها ولا آخر. لا أقصد أن مؤتمر القمة مرّ بمراحل إعداد كثيرة ومعقدة، فالمؤتمرات كافة تمر بمراحل إعداد كثرت أم قلت، بعضها صعب ومعقد وبعضها بسيط وسلس.
إذا كان لا بد من تسبيب مراوحة أزمة لبنان مكانها منذ أكثر من سنتين، فسيأتي المصرفيون على رأس قائمة المتسببين بإجهاض الحلول بلا منازع. فإذا بالبلد عالق في شرنقة مصالح كبيرة لفئة قليلة، ولا عزاء للملايين الآخرين.
الفوضى هي القاعدة. لا عجب إذاً، إن كُنا نعيش في الفوضى. العالم يتقدم لفظياً ولغوياً.. الطوباوية كذبة مزمنة، والسلام لن يحضر في يوم من الأيام. لذا، نحن في دوامة تجديد الكوارث. لقد كان هيرقليطس على حق. السفسطائية المتهمة، وحدها على صواب، إذ، لا صواب أبداً. العقل يدعي النزاهة. انه خادم أمين لنوازع الغلبة والقهر والظلم.
يعيش أكثرنا اليوم ونحن على أرض الوطن حالة من الاغتراب القسرى. الاغتراب الذى هو ثمرة ما آلت إليه الأوضاع الناتجة عن تراكم سياسات وخيارات جاءت بها السلطة السياسية فى لبنان بكل مكوناتها وأطرافها وأطيافها ولو بأوقات وأشكال ودرجات مختلفة.
خطر للمؤلف المسرحى والسيناريست الكبير الراحل «محفوظ عبدالرحمن» ذات يوم بعيد أن يكتب قصة الأيام الأخيرة للملك «فاروق» من (١٨) حتى (٢٦) يوليو/تموز (1952) فى مسلسل تليفزيونى طويل، حيث تتفاعل مشاعر وتضطرب أوضاع وتتغير دول.
تشي معطيات المفاوضات النووية أن أمرين إثنين يحولان دون العودة إلى الإتفاق النووي، أولهما قضية إستثناء الحرس الثوري من العقوبات وثانيهما تقديم الجانب الأميركي ما يضمن عدم الرجوع عن الاتفاق مرة ثانية، وهذه النقطة الأخيرة تنسحب على الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، فمن يضمن عدم النكث بأي إتفاق بين الجانبين مستقبلاً؟