
ليس من المبالغة القول إن نتائج عملية "طوفان الأقصى" لن تقتصر على إسرائيل، بل ستكون لها تداعيات على الواقع الجيوسياسي في المنطقة والعالم.
ليس من المبالغة القول إن نتائج عملية "طوفان الأقصى" لن تقتصر على إسرائيل، بل ستكون لها تداعيات على الواقع الجيوسياسي في المنطقة والعالم.
يقول الراضون عن الهبة الفلسطينية من خارج فلسطين إنها جاءت نتيجة هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس وسياسات اليمين المتطرف الشريك في الحكومة والمواقف المتخاذلة لسلطة رام الله ونتيجة عرض بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة خريطة تظهر إسرائيل تحتل كل فلسطين التاريخية والجولان، ولم تعترض دولة غربية واحدة وخاصة الولايات المتحدة على هذا التحدي الصارخ للأمم المتحدة بينما تصر على كونها حامية لقواعد العمل الدولي.
تشاركت مع الفقيه القانوني مفيد شهاب في إلقاء محاضرة عن "الأمن القومي العربي وتحدياته الجديدة"، وذلك عند افتتاح اجتماع المكتب الدائم لاتحاد الحقوقيين العرب بعمّان، فثمة أسئلة عديدة تستوجب التفكير بصوت عال، بشأن المفهوم بين التقليدي والجديد للأمن القومي العربي.
فتحت معركة "طوفان الأقصى" المستمرة إلى تاريخ كتابة هذا البيان، آفاق التحرير الفلسطيني، بعد أن كانت الفكرة مُغيَّبة تماماً عن أدبيات القوى الفلسطينية والعربية، بسبب عدم واقعية هذا الطرح واعتباره جزءاً من يوتوبيا سياسية.
ما حصل فجر السّابع من تشرين الأوّل/أكتوبر من عام ٢٠٢٣، في ما يُسمّى بغلاف قطاع غزّة: شيء عظيم وعظيم جدّاً. لماذا؟
"السيف أصدق أنباءً من الكتب". فلنُخرس الكلمات. الثرثرة السياسية العربية تفاهة. التابوت العربي، من المحيط الى الخليج. الخيانات مُكلّلة بالاستسلام.
لم يكن مفاجئا حصول انتفاضة فلسطينية مسلحة (الانتفاضة الثالثة)، وكنا قد حذرنا منذ عام من الزمن، كما حذر غيرنا، وكررنا ذلك مرارا فى مقالات عديدة أن الانفجار آتٍ وأن الكيل قد طفح. وتكفى شرارة بسيطة لتُحدث الانفجار الذى حصل.
حصل ذلك أيضاً في شهر تشرين الأول/أكتوبر، قبل خمسين عاماً بالتحديد، في عام 1973. كانت الجيوش المصرية والسورية قد عبرت خطوط وقف إطلاق النار لتُلحق خسائر فادحة بالجيش الإسرائيلي، فارتجّت تل أبيب لهول ما وقع. فرغم حصول أجهزة استخباراتها على معلومات تفيد بهجوم وشيك، التحفت القيادة السياسية بغطرستها: أنّى للعرب الذين هُزموا في عام 1967 أن يكونوا قادرين على القتال؟ فبالنسبة للإسرائيليين، كان من الممكن أن يستمر احتلال الأراضي العربية دون ردود فعل وإلى أجل غير مسمى.
لا يتلخص الانقسام الأمريكى الفادح فى الكراهيات المتبادلة، التى أفلتت عن كل قيد، بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى، أو بين رئيسين حالى وسابق يطمح كلاهما للمقعد نفسه فى الانتخابات المقبلة. ما هو تحت السطح أخطر وأفدح.
ليس بالهيّن عليك، وأنت تغرق في كل الوحول السياسية حولك وأمامك وبين ظهرانيك، أن تشهد على انتصار القضية الفلسطينية.