"الشعرة التي قصمت ظهر البعير" هو مثلٌ قديمٌ لا يُؤخذ بحرفيّته، بل برمزّيته. يبدو أنّ أمريكا تقترب أكثر فأكثر من تلك اللحظة ـ القشة مع كل زيادة في حجم الدين العام الذي سيكون له أثره الكارثي عليها.
"الشعرة التي قصمت ظهر البعير" هو مثلٌ قديمٌ لا يُؤخذ بحرفيّته، بل برمزّيته. يبدو أنّ أمريكا تقترب أكثر فأكثر من تلك اللحظة ـ القشة مع كل زيادة في حجم الدين العام الذي سيكون له أثره الكارثي عليها.
منذ إعلان انطلاق المُسيّرات ثمّ الصّواريخ الإيرانيّة نحو الكيان الإسرائيليّ ليلةَ ١٣ إلى ١٤ من شهر نيسان/أبريل الجاري، ونحن نسمع معزوفات تتحدّث عن "مسرحيّة" و"استعراض" و"تمثيل" وما إلى ذلك.
فكَّرتُ كثيراً في معنى، أن أكتبَ الآن، كلماتٍ لأجلِ غزَّة. في معنى أن أمتلك "تَرَفَ" الكتابة مُتفرِّجاً على المذبحة المفتوحة منذ قرابة سبعة شهور.
كلُّ فرد مُتعدّد الهويات. كلُّ مجتمع متعدّد الهويات. ورد في قاموس المعاني أن هوية الإنسان هي حقيقته المطلقة وصفاته الجوهرية، وأن للهوية الوطنية معالمها، وخصائصها المميزة، وأصالتها.
نعيشُ مرحلة غير عادية. نسأل كثيراً ونتساءل أكثر. نعرف أن تيارات تجرفنا ولكن إلى أين؟ لا ندري. العالم من حولنا يتغير وما زال السؤال يُلحّ إن كنا حقاً تغيرنا معه. تُثبت الأيام الصعبة التي نمر فيها أن أحداثاً عظيمة وقعت ما كان يجب أن تقع وأن أحداثاً كثيرة عادية لم تقع وكان يجب أن تقع. أتحدث هنا عنا كعرب برغم علمي أن العروبة لم تعد بالضرورة هوية كل العرب.
يستغرب كثيرون كيف تمكن دونالد ترامب، وهو من خارج النخبة السياسية المهيمنة من الوصول إلى السلطة (2016)، وحتى بعد خسارته في انتخابات العام 2020، فإنه بقيَ في المشهد السياسي، وكما يقول عن أنصاره أن ثلاثة أرباعهم يعتقدون أنه فاز في الانتخابات، وهو ما يدعوه اليوم إلى رفع صوته عاليًا للثأر من خصمه اللدود جو بايدن في الانتخابات المقبلة، التي ستجري في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
هل أنا إنسان؟ ألست بشرياً مثل باقي البشر؟ متى ستخجل البشرية من نكرانها؟ مساراتها معيبة، بل مجرمة. "أنا الفلسطيني مختلف جداً؟ لماذا؟ لا أحد أصيب بما أصبت به". ألم يحن الوقت كي يُضم إلى "البشرية"؟
من تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة على الصعيد الإقليمى، الرسائل الردعية المتبادلة بين إسرائيل وإيران، كما شاهدنا فى الهجوم الإيرانى بالمسيرات والصواريخ التى لم تكن موجهة ضد أهداف إسرائيلية عسكرية أو مدنية محددة وذات أهمية استراتيجية والرد الإسرائيلى ضد القاعدة الجوية فى أصفهان القريبة من إحدى المنشآت النووية الإيرانية. إنه نوع من حوار الرسائل الردعية والتى خرجت عن قواعد المواجهة التى كانت قائمة بين الطرفين، دون أن يعنى أن تلك القواعد أسقطت.
استغلقت حرب غزة على أى أفق سياسى يفضى إلى وقف الإبادة الجماعية والتجويع المنهجى لأهلها المحاصرين. لا إسرائيل حسمت أيا من هدفيها، اجتثاث «حماس» واستعادة الرهائن دون أثمان سياسية، ولا غزة بوارد الاستسلام برغم ضراوة العدوان عليها. عند الأفق المسدود بالنيران المشتعلة وتعطيل أية صفقة جديدة توقف الحرب يجرى خلالها تبادل الأسرى والرهائن تبدو المنطقة كلها «على شفا الانفجار».
يكثر التبجّح بالديموقراطيّة والحريّة والإنسانيّة والعدالة والسلام وحقوق الإنسان والقانون في المجتمعات الغربية، لكن المساعدة الغربية لإسرائيل في إبادة أهل فلسطين (خصوصاً في غزّة والضفّة)، والوقوف بالمرصاد لكل من يناصر فلسطين، فضح ويفضح نفاق الغرب وبرهن أنّ لهذه المفردات معانٍ مختلفة عمّا نجده في القواميس اللغويّة لأنّ التلاعب باللغة هو من أهمّ استراتيجيّات الغرب للهيمنة على العالم.