في مقالة سابقة ذكرنا أنّه لا يوجد على مستوى العالم إلا اليمين الليبرالي واليسار الليبرالي، أي أن جميع البلدان باتت تتبع طريق الليبرالية الاقتصادية، وبالتالي اندمجت تحت سماء العولمة الليبرالية كل مفاهيم وتجارب اليمين واليسار.
في مقالة سابقة ذكرنا أنّه لا يوجد على مستوى العالم إلا اليمين الليبرالي واليسار الليبرالي، أي أن جميع البلدان باتت تتبع طريق الليبرالية الاقتصادية، وبالتالي اندمجت تحت سماء العولمة الليبرالية كل مفاهيم وتجارب اليمين واليسار.
لا شكّ في أنّ كثيراً منّا يعتقد اليوم أنّ سؤال الـFree Will ("الإرادة الحرّة") هذا قد أصبحَ وراءَنا إلى غير رجعة. من الذي يشكّ أو يشكّك بعدُ في أنّنا "مُخيّرون"، كما بتنا نُعبّر عادةً بلغتنا العربيّة؟
يتردد الآن بين الجالية العربية والإسلامية الأمريكية المقولة التالية «إذا عُرض على الناخبين الأمريكيين العرب والأمريكيين المسلمين أن يختاروا بين مرشحيْن؛ أحدهما سيمنع أقاربهم وجيرانهم وأصدقاءهم من القدوم إلى الولايات المتحدة، أو آخر أظهر لامبالاة بقتلهم ولا يزال يدعم شن إسرائيل إبادة جماعية على أهاليهم، فمن سيختارون»؟
القيادة علاقة بين فرد أو نخبة وبين جمهور من الناس. فيها ما يشبه الفن الذي كان يقول فيه المفكر الانجليزي، ألدوس هكسلي، إن الذي يقوله الفنان هو ما يريد أن يقوله ويفكر به الآخرون دون أن يستطيع هؤلاء التعبير عنه، لسبب أو لآخر.
إتصلت بي صديقة لبنانية من دولة خليجية هاتفياً وقالت بصوت متهدّج: "لم أعد أعرف بماذا أفكر وبماذا أشعر"؟
تُعتبر غريزة البقاء من أقوى الغرائز الإنسانيّة، كونها تُحفّز باقي الغرائز، كالتملك، شهية الطعام، تدارك المخاطر، صد أي تهديد يواجه الفرد أو الجماعة، وكل ذلك بهدف البقاء، مع الإشارة إلى أن ثمة غريزة أخرى لحفظ الذات وبالتالي البقاء، هي غريزة الهروب من المواقف التي تُشكّل خطرًا على الذات.
لم يكن لبنيامين نتنياهو أن يتجرأ على ممارسة هذه الفاشية المطلقة لولا تأخر محكمة العدل الدولية في حسم موضوع الإبادة الجماعية الجارية على مرأى ومسمع العالم بأسره.
إتّصل بي من باريس صديقٌ مقرّبٌ، وهتف من فوره بلهجة حزينة (وهو الوطني الانتماء، المسيحي الديانة): هل صحيح ما يتداوله الإعلام في هذه الأيام عن أن نسبة مسيحيي لبنان من إجمالي السكان، تراجعت إلى 15 في المئة؟ قلتُ له: هذه الإحصاءات غير رسمية بعد.
ما يزال النقاش حول الهوية في سورية متردداً، ويثير مدارك تهديد أكثر منه مدارك طمأنينة ويقين. ولم يغير من ذلك تزايد الحديث عنه في السنوات الأخيرة. ويبدو الكلام في العموميات وأقرب لـ"الاحتراز" أو "التملص" أو "الهروب"، منه لـ"الانهمام" في الأسئلة والقضايا الأكثر حيوية في موضوع الهوية وفي الظاهرة السورية ككل.
عقب إنشاء "دولة إسرائيل" اندلعت حرب أهلية قصيرة بين الميليشيات الصهيونية لتوحيدها ضمن كيان واحد بشرعية وسلطة واحدة، عُرف لاحقًا بـ"جيش الدفاع الإسرائيلي".