في كتابه "مقال في المنهج"، يورد الفيلسوف ديكارت عبارته الشهيرة "أنا أفكر إذن أنا موجود". استحضر مقولته هذه، ونحن في لبنان نعيش في خضم معركة انتخابية كشفت لنا عن المزيد من الفراغ ووهن الاحزاب، التي ما فتئت تتفنن في القمع الظاهر.. والمقنع.
في كتابه "مقال في المنهج"، يورد الفيلسوف ديكارت عبارته الشهيرة "أنا أفكر إذن أنا موجود". استحضر مقولته هذه، ونحن في لبنان نعيش في خضم معركة انتخابية كشفت لنا عن المزيد من الفراغ ووهن الاحزاب، التي ما فتئت تتفنن في القمع الظاهر.. والمقنع.
صديقي ومعلمي، صباح الخير، لم أنتظر انتصاف النهار. بل وفكرت أن اتصل بك قرب الفجر. ما زلت تعرفني ربما أكثر مما أعرف نفسي. تعرف عني أني لا أنام نوماً هادئاً ورأسي معبأ بحكايات أياً كان نوعها ولونها.
"الحدود موجودة في كل مكان، من أكثر الخطوط دنيوية المرسومة على صفحة بيضاء، للحدود المعقدة، للسحابة والسماء" [1] لكن هل يتخطى البعض الحدود تلك؟ ولم يتخطوها؟ وهل هو نوع من خلق الجنون أو نوع منه؟
الكتابة بداية الحياة. وليس كل "كتابة" كذلك. والصمت بداية الموت. لكن فلسطين لم تصمت. دمها ينطق. وكتابتها بداية من بدايات الحياة.
يأخذنا مسلسل "من شارع الهرم إلى..." عبر إخراجه البديع ونصه الذي يحاكي هموم عصرنا، وأداء ممثليه العذب إلى نزهة في نفوسنا، غير أنه يغض الطرف عن مناقشة إشكالية الشعوب من منطلق عروبي، كما أنه ينتقد طريقة التدين الحالية، وهو أمر يثلج صدور التقدميين، لكن السؤال الأهم، ما هي طريقة التدين الجديدة التي ستملأ الفراغ، وعلى أي مشروع سياسي ستقوم؟
في افتتاحيّة كتابه عن الإسلام (طبع في سنة 1930)، يقول المستشرق الفرنسي هنري ماسّي (Henri Massé، ت. 1969) إنّ حقيقة كون أكثر المسلمين في العالم تحت الحكم الفرنسي يؤكّد على "واجب الفرنسيين اكتساب معرفة كافية بالإسلام وفهم مشاكله الملحّة".
ما يحدث في لبنان ليس طبيعياً. من غير المفهوم أنه على مدى أكثر من عامين وحكومتين متتاليتين منذ بداية واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية والمالية في التاريخ والتي نجمت عن سوء الإدارة والفساد، لم يتم اتخاذ أي إجراء تصحيحي فحسب، بل تم اتخاذ تدابير عكسية أدّت إلى تضخيم الأزمة.
تجرى مقاربات فى العالم العربى تتهم الغرب بممارسة الحد الأقصى من ازدواجية المعايير والتوغل فى العنصرية، إذا ما قورنت السياسات والمواقف فى الحرب الأوكرانية بما هو متبع فى قضايانا وحروبنا ومصائرنا. بالنظر الإنسانى والأخلاقى فإنها مستحقة وجدارتها لا شك فيها بنصوص القانون الدولى، غير أنها بالوقت نفسه تكاد تقع فى وهم القياسات الخاطئة.
في الجزء الأول من هذه المقالة، قاربنا منهجية تعامل الحزب الشيوعي اللبناني، تاريخاً وحاضراً مع وثائقه الفكرية ـ السياسية، ولا سيما من خلال الوثيقة البرنامجية التي أقرها المؤتمر الثاني عشر للحزب في شباط/فبراير الماضي. في الجزء الثاني والأخير، يتمحور التقييم حول المضمون اللبناني والعربي للوثائق الحزبية المؤتمرية.
صورة ضبابيّة لا تزال عالقة في ذاكرتي. صورة تعود إلى الـ 1972. ففي تلك السنة، جرت آخرُ انتخاباتٍ اختار فيها اللبنانيّون تسعةً وتسعين نائباً. قبل أن يغرقوا في جحيم حربهم الأهليّة. أتذكّر نفسي طفلةً في السادسة من عمري. كنت "أرجو" أمّي كي تتوسّط لي مع جارنا المصوّر "العمّ رفعت".