
في الحلقة الثانية من كتاب "أجمل التاريخ كان غداً" لإيلي فرزلي نقع على مفارقات تاريخية لا تزال تتكرر في الزمن الحالي، والواضح أنها ستلقي بكاهلها على الأيام المقبلة. ما يشكل مادة سجال سياسي وصحافي اليوم هو نفسه ما كان يحتل صفحات الصحف ومحاضر الجلسات في الماضي: الطائفية، الفساد، المحاصصة، الظروف الٌإقليمية، التجديد للرؤساء، "الثورة" للبعض، يضعها آخرون في خانة الإضطرابات، حتى اسماء العائلات السياسية، تكاد تكون هي نفسها، بعد أن يذهب المورث إلى لقاء ربه ليحل محله الوارث في عملية انتقال منتظمة برغم كل الفوضى التي تحيط بالأداء السياسي اللبناني.