
الشرق الأوسط منطقة زلزالية بامتياز. فيها تلتقي الفوالق الصراعية. الأميركية الصينية. الأميركية الروسية. الأميركية الإيرانية. الإيرانية العربية. العربية الإسرائيلية. الإيرانية الإسرائيلية إلخ.. تعالوا نتأمل في أحوال منطقتنا والعالم.
الشرق الأوسط منطقة زلزالية بامتياز. فيها تلتقي الفوالق الصراعية. الأميركية الصينية. الأميركية الروسية. الأميركية الإيرانية. الإيرانية العربية. العربية الإسرائيلية. الإيرانية الإسرائيلية إلخ.. تعالوا نتأمل في أحوال منطقتنا والعالم.
على مدار قرنٍ من الزمن، وبالتزامن مع تفكك الامبراطورية العثمانية وبداية تشكل الدول الحديثة وقيام الأحزاب الحديثة، طُرحت قضية اطار عمل الأحزاب في المجال العربي، هل هو الدولة الناشئة أم الأمة المنشودة الذي حالت الإمبراطورية العثمانية دون قيامها ضمن لامركزية ما، وحالت بريطانيا وفرنسا دون قيامها، وحضرت هذه القضية في بلاد المشرق أكثر من المغرب.
حدث انقلاب 8 آذار/مارس 1963 في سوريا باسم إعادة الوحدة بينها وبين مصر. تلك الوحدة التي لم تجرؤ حكومات "الانفصال" المتعاقبة عن إلغاء قراراتها "الاشتراكية" لما كان لها من دعمٍ شعبيّ. لكنّ البعثيّين سرعان ما أطاحوا بشركائهم الناصريّين، ثمّ انقسموا على أسسٍ مناطقيّة و"طبقيّة" ليطردوا عام 1965 جميع الكوادر المدينيّة من الوظيفة العامّة. أولئك الذين قامت الدولة السورية بعد الاستقلال عليهم، إلى حدٍّ كبير، بفضل التزامهم بالمصلحة العامّة ونشر التعليم والكهرباء.
في هذا المقال الرابع والأخير من هذه السلسلة المقدسية والفلسطينية، أتطرق إلى الأبعاد الدينية التي اكتسبتها مدينة القدس وأعطتها وضعاً فريداً من نوعه على صعيد الأديان الثلاثة.
على مدى 80 عاماً، عاشت أوروبا تحت مظلة "السلام الأميركي"، لتستفيق على واقع جديد يفرض عليها تدبر شوونها الدفاعية بقواها الذاتية. ويهرع القادة الأوروبيون لوضع الخطط والاستراتيجيات على عجل، والتفكر في خيارات لم تكن متخيلة، قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض منذ نحو شهرين.
صحراء.. أو شبه صحراء: من المعلومات والأدلّة "المقبولة علميّاً". بهذا، أو بما يشبهه، يصف أصدقاء وزملاء باتريسيا كرون، وغيرهم من أهل المدارس التّصحيحيّة الحديثة إذن.. هكذا يصفون المعلومات والأدلّة التّاريخيّة "العلميّة" المتوفّرة عن حياةِ "مُحمّدٍ النّبيّ العربيّ"؛ خصوصاً عن أوّل هذه الحياة. فهل يُبالغون واقعاً؟
حاضرُنا ليس استمراراً أو تتويجاً لماضينا الذي هو ليس بداية لمستقبل جديد نصنعه نحن أو غيرنا. هو حاضر أبدي تتكرر فيه التجارب والأفكار، سواء لدى اليمين، أو اليسار، أو الإسلام السياسي، أو العلمانيين، أو غيرهم ممن يتصدون لقضايا الفكر والفلسفة. فكأن كل واحد منهم يعكس الآخر في مسيرته.
ما يجري في سوريا من اضطرابات أمنية مخيفة تتخذ أبعاداً طائفية وقومية، لا تنفصل عن المخاوف نفسها الجارية في ليبيا بين شرق وغرب وقبيلة وقبيلة، وسبق للعراقيين أن سقطوا في رعبهم بعد العام 2003، فتأجّجت الحرب الطائفية والمذهبية ورافقتها حرب قومية مستمرة بأشكال مختلفة مع الشمال الكردي.
يُثير التعصبُ أسئلة كثيرة حول أسبابه وآليات اشتغاله، وكيف يعيق- مع عوامل أخرى- تشكل مجتمعات مستقرة، ويحول دون بناء علاقات وتفاعلات متوازنة داخلها، وفيما بينها؟ وأحياناً ما يمثل - مع عوامل أخرى أيضاً - مصدر تفخيخ وربما تفجير للمجتمعات المتعددة إثنياً ودينياً وقبلياً إلخ..
للوطن لغته التي قد تبدأ بالقاموس والقواعد، ولكنها لا تكتمل إلا بالتمكن من التعبير عن الوجدان، أي بامتلاك لغة القلب، حسب تعبير المنفلوطي، حيث يتجلى الوعي الحقيقي المكتسب عبر آلاف السنين. وهذا الوعي يقتضي منا الآن، وقبل تفصيل الكلام عن الحصار، التنبيه إلى الموت الزؤام الذي يتربص بالبلد، من جرّاء الفتك العشوائي بالمواطنين وبخاصة العلويين منّا، خارج كل شرعية وفي ظلّ غياب السلطة القضائية.